الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

للإبداع الأدبي الحقيقي بحثا عن متعة المغامرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شفرة دافينشي للروائي دان براون -خالد ربيع السيد-

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رياض الشرايطي




عدد الرسائل : 60
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

شفرة دافينشي للروائي دان براون -خالد ربيع السيد- Empty
مُساهمةموضوع: شفرة دافينشي للروائي دان براون -خالد ربيع السيد-   شفرة دافينشي للروائي دان براون -خالد ربيع السيد- Icon_minitime30/4/2007, 20:21

شفرة دافينشي .... عبقرية السرد
خالد ربيع السيد

في الفترة الأخيرة سيطرت رواية شيفرة ديفنشي
(The Davinci Code)
للروائي دان براون* على اهتمام عالمي من قبل الكتّاب والأدباء والمفكرين والسياسيين بمختلف إتجاهاتهم العلمانيين منهم والمتدينين ،

وبلغتشهرتها للدرجة التي جعلت المبيعات منها تصل حتى اليوم إلى أربعين مليون
نسخة ، بأكثر من خمسين لغة ، ووصلت شهرتها الى عالمنا العربي بزخم كبير ،
فقامت دار النشر "الدار العربية للعلوم" في بيروت بترجمتها الى العربية
غير أنها مُنعت في لبنان والأردن بعد أن تمكنت الرقابة من قراءتها باللغة
العربية ، والغريب أنها تمنع في بيروت وعمان ( ! ) بينما تباع في مجموعة
مكتبات جرير بجدة هي وجميع مؤلفات دان براون كاتبها ..

وقد واجهت دار النشر ضغوطاً من التجمعات المسيحية كونها ـ من وجهة نظرهم ـ تشكك في
أسس الديانة النصرانية ، حيث أن الرواية تتضمن بحثاً في أسس العقيدة
المسيحية، وكيفية كتابة الأناجيل، وما له علاقة بشخصية المسيح
(الكرستولوجيا) وصلته بمريم المجدلية، والبعد الإنساني لشخصيته ، وقد شكر
المؤلف في مقدمة الرواية كتيبة من الباحثين المتخصصين في شؤون الدين والفن
على جهودهم في توفير المعلومات الدقيقة التي ضمنها الرواية، بل وأكد :أن
وصف كافة الأعمال الفنية والمعمارية والوثائق والطقوس السرية في هذه
الرواية هو وصف دقيق وحقيق .

وهذه ليست خدعة سردية يريد منها المؤلف أن يدفع بالقارئ إلى تصديق المعلومات التي أدرجها في روايته، إنما
هي معلومات استقاها المؤلف من مصادر تاريخية موثوقة، وكثير منها معروف
للمتخصصين في الدراسات المسيحية، فلا يمكن عد الرواية مصدراً لمعلومات
مجهولة.

يتضح من سياق الرواية أن هناك مزجاً شديد الذكاء بين مادة
تاريخية / دينية / أسطورية، وإطاراً سردياً يعتمد أسلوب البحث المتقطع،
والمتناوب،والسريع . فهي من روايات البحث والتحقيق، شأنها شأن رواية «اسم
الوردة» لأمبرتو إيكو التي صدرت في مطلع ثمانينات القرن الماضي، ولاقت
شهرة مماثلة، وحولت إلى فيلم جيد قام ببطولته الممثل البريطاني "شين
كونري" .

على أية حال الروايتان تنهلان من مادة تاريخية واحدة تدور
حول المسيحية ، وتهدفان إلى إزالة الشوائب الزائفة حولها، فيما يعتقد
المؤلفان. وهنا في "شيفرة دافنشي" تقدم الرواية نقضاً متتابعاً للمسلّمات
التي ترسخت في وعي المسيحيين.. هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى تكشف
المؤامرة التي نفذتها الكنيسة في محاربة "الأنثى المقدسة " ، أي تهميش
وإقصاء "الأنثوية" ، وإحلال "الذكورية" بدلا منها لتتسيد العالم .

الرواية تحاول كشف التأثيرات المتبادلة بين الطقوس المسيحية الشائعة اليوم
والأديان الوثنية التي سبقتها ، وتبدأ القصة في باريس حيث يقتل المدير
والقّيم على متحف اللوفر مسيو (جاك سونيير) بطريقة غامضة ، وحينها تشتبه
الشرطة بالبروفيسور الأمريكي (روبرت لانغدون) المتخصص في تاريخ الأديان ،
وتستعين بخبيرة في علوم الشيفرة تدعى (صوفي نوفو) ، حفيدة القتيل ، لتحليل
"شيفرة" كتبها سونيير قرب جثته قبيل وفاته مقتولا.

غير أن خبيرة الرموز صوفي تكتشف براءة البروفيسور لانغدون ، وتهرب معه ، وتحصل (بواسطة
الشيفرة) على مفتاح لوديعة خاصة في بنك زيوريخ السويسري، ومن البنك
يستخرجان صندوقا أودعه مدير اللوفر "سونيير" يضم وثائق وأسرارا مهمة تعود
إلى جمعية سيون الدينية فتكشف زيف المسيحية المنتشرة هذه الأيام ..

وهنا؛ نتوقف عن سرد أحداث الرواية للتحدث عن (جمعية سيون) ، والعناصر
التاريخية التي أغضبت الأوساط المسيحية.. وعلى رأسها الفاتيكان ذاته ،
واعتبرتها هرطقة لا طائل منها .

«سيون» جمعية مسيحية (حقيقية) أسسها عام 1099م في القدس قائد فرنسي يُدعى "غودفروا دو بويون" بعد احتلا
المدينة مباشرة. ويعتقد "السيونيون" أن المسيحية دخلت منعطفا سلبيا خطيرا
حين تنصّر الإمبراطور قسطنطين ، وأدخل عليها تعديلات جذرية ، ففي عهده كان
الدين الرسمي للإمبراطورية الرومانية هو الوثنية ، وحين تضاعف أتباع
المسيحية في روما ، وبدأ المسيحيون والوثنيون يتصارعون إلى درجة هددت
الإمبراطورية الرومانية بالانقسام قرر قسطنطين (عام 325) توحيد الجميع تحت
دين واحد هجين ، وهكذا أنشأ دينا مقبولا من الطرفين ، من خلال دمج الرموز
والطقوس الوثنية مع الديانة المسيحية النقية حتى ذلك الوقت.

غير أن قلة قليلة من المسيحيين المخلصين بقوا على ديانتهم النقية حملت أفكارهم لاحقا (جمعية سيون الفرنسية).

ويستدل السيونيون على حقيقة الدمج بين المسيحية والأديان الوثنية القديمة بعدة
شواهد ، مثل: فكرة التثليث الوثنية ، وأقراص الشمس الإغريقية التي تحيط
برؤوس القديسين الكاثوليكيين ، وصورة الإلهة إيزيس وهي تحضن طفلها المعجزة
حورس ، والتي اقتبست لـ "مريم" وهي تحتضن المسيح الرضيع...

أيضًا هناك تاج الأسقف والمذبح والمناولة ، وكلها طقوس مستمدة مباشرة من أديان
قديمة وثنية غامضة.. بل إن تاريخ ميلاد المسيح 25 ديسمبر هو في الحقيقة
تاريخ ميلاد الآلهة أوزيريس وأدونيس ، في حين أن يوم الأحد هو يوم عبادة
الشمس ومنه اُقتبس اسم Sunday أي يوم الشمس !

وهكذا يمكن القول أن سبب السخط على الرواية يعود إلى استعانتها بأحداث حقيقية وظفها الكاتب في
سياق قصته.. أضف لهذا أن الرواية بالغت في هذه الحقائق لتقديم مزيد من
الحبكة والإثارة الدرامية ؛ فهي لا تشير فقط إلى أن المسيح _ باعتقاد
جماعة السيونيين _ رجل عادي تزوج وأنجب قبل وفاته ، بل وتدعي أن له بنتا
اسمها "سارة" ، وأن ذريتها الملكية باقية حتى اليوم ، وأن وظيفة أعضاء
الجمعية حماية هذه الأسرة والحفاظ عليها ، وبالعودة لأحداث القصة نكتشف أن
"سونيير" مدير متحف اللوفر الذي قتل في أول فصل هو آخر هذه السلالة
الملكية .

على أن المؤلف استثمر قضية شهيرة في تاريخ المسيحية
ليجعل منها موضوعاً للبحث، وهي "الكأس المقدسة San Grail" التي يعتقد على
نطاق واسع أن المسيح شرب منها في العشاء الأخير قبل صلبه، واختفت منذ ذلك
الوقت، والبحث جار من أجل العثور عليها، ومعها سر الدم الملكي للمسيح.

وهي كأس تجسد رمزاً لأصل الأنثوية للمسيحية، وبالنظر إلى هيمنة التفسير الأبوي
للمسيحية فلا بد من تدمير الكأس، وعلى هذا نشأت جماعة تحتفظ بالكأس عبر
القرون كيلا يطالها الضرر، وهي تنتظر الوقت المناسب لإظهارها، وبحلول
الألفية الثالثة فالعالم ينتظر أن يفرج أخيراً عن السر الحقيقي، فيما تريد
الكنيسة العثور على الكأس من أجل تدميرها بغرض إخفاء الدليل الذي يقود إلى
الحقائق المنسية.

وتتجسد بذلك قضية البحث عن «الكأس المقدسة» من خلال الصراع بين جماعتين، تمثل الأولى "أخوية سيون" بشخص معلمها الأكبر،
جاك سونير، القيّم على متحف اللوفر في باريس، وهو سليل آباء مشهورين لهذه
الأخوية التي تأسست في عام 1099 ومن أعضائها نيوتن، ودافنشي، وبوتشللي،
وهيغو، وجان كوكتو، وقد حافظوا جميعاً على سر الكأس منذ نحو ألف سنة.

وتمثل الاتجاه الكنسي المتشدد جمعية "أبوس داي" في نيويورك بزعامة القس
"أرينغاروزا" ، وهي جمعية أصولية متزمتة تعتمد على فكرة الإيمان القائم
على تعذيب الجسد، ووخزه بالمسامير للتذكير الدائم بعذاب المسيح.

فالأول تمثل جماعة تريد الاحتفاظ بالكأس التي ترمز لوثائق وتقاليد خاصة بالدم
الملكي المسيحي لإشهارها في الوقت المناسب، والثانية تريد طمس هذا الأثر
المقلق الذي سيؤدي ظهوره إلى فضح أكاذيب الكنيسة الكاثوليكية.

ويعزز الصراع بين هاتين الجماعتين كل من المؤرخ الأمريكي لانغدون، وصوفي بالنسبة
للجماعة الأولى، والبوليس الفرنسي ممثلاً بالنقيب فاش المتواطئ مع الكنيسة
بالنسبة للثانية.

تقع أحداث الرواية بين فرنسا، وانجلترا، وجزئياً إيطاليا وأميركا، ومعظم الوقائع تدور خلال أقل من أربع وعشرين ساعة بين متحف اللوفر وكنيسة سولبيس، والريف الفرنسي في النورماندي، ثم بعض الكنائس
العريقة في لندن. هذه هي الخلفية الدينية/الثقافية للرواية، وهي خلفية
تجتذب في وقت واحد خصوماً وأنصاراً، أما الأنصار فتؤكده الأعداد المليونية
من القرّاء المتزايدين يوماً بعد يوم، وأما الخصوم فيمثله أنصار التحريم
الذي أصدرته الكنائس بحق الرواية، وحاربتها في كل مكان، واعتبرتها محض
هرطقة لا تهدف إلا إلى تخريب العقيدة.

الذي يشدّ انتباه القارئ أيضاً الجهد الدائب من أجل فك الرموز السرية للعثور على مكان الكأس، ثم
التقطيع المدهش للأحداث، والتوازي بينها، والدفع بمعلومات تاريخية في
تضاعيفها، فالقارئ موزع بين الحركة السردية البارعة للشخصيات ليلاً ،
والمعلومات التي تكشف شيئاً فشيئاً من خلال الحوارات، وفك الشيفرات
المستغلقة، وفي النهاية يجد القارئ نفسه أمام كشف كبير لقضية دينية -
أسطورية استأثرت باهتمام إلى درجة يعتقد كثيرون أنها حقيقية.

ل خلاف أن المادة الأصلية للرواية صعبة، ومعقدة، وجافة، لكن عملية عرضها
ظهرت بجاذبية ورشاقة، فليس معرفة الحقائق فقط هو الذي يهيمن على القارئ،
إنما مصائر الشخصيات، وتداخل الأحداث، وسرعة الإيقاع، الذي جعل رواية ضخمة
محط اهتمام أعداد متزايدة من القراء.

.. أما كيف دخل دافنشي في عنوان الرواية!؟ ، فبناء على اكتشاف وثائق حقيقية في عام 1975 تثبت أن
الفنان الإيطالي دافنشي كان أحد أعضاء جمعية سيون، وأنه استخدم شفرات خفية
في لوحاته التي رسمها على الكنائس الإيطالية للتذكير بالأصل الوثني
لمسيحية اليوم!!. وأنه "خنثى" بالمعنى العلمي للكلمة ، أي يمتلك المشاعر
التي تسببها الهرمونات الذكورية والأنثوية ، الأمر الذي جعله يعتقد بقداسة
الأنثى ، وأن اكتمال وانسجام الكون لا يأتي إلا عن انسجام الذكر والأنثى ،
ومن هنا جاءت فكرة "الموناليزا" كلوحة فنية ، والتي تمثل صورة لرجل مندغم
في امرأة (خنثى)، أو هي صورة دافنشي نفسه ، بحسب تفسيرات المحللين
الفنيين، الذي يرى في ذاته الاكتمال المثالي بوجود الأنثى والذكر في
تكوينه ، وفي روحه..

لذلك جاء اسم ( موناليزا ) كاندماج لاسم إله
الخصوبة الأثوية عند قدماء المصريين ( آمون ) التي تنطق "لا مونا" مع اسم
الآلهة ( إيزيس ) التي تنطق "ليزا" إله الخصوبة الذكرية .

وبهذا ل يوجد أي سر في ابتسامة الموناليزا كما ظل الآف البشر يعتقد ، ولا أسرار في
خلفية اللوحة . لذلك ليس وجه الموناليزا خنثى فحسب بل إن اسمها أيضاً ،
والذي هو عبارة عن كلمة مدموجة تدل على الاتحاد المقدس بين الذكر والأنثى
، وهذا هو سر دافنشي ، وسر لوحته الشهيرة التي ظل يردد بشأنها طوال حياته
بأن هذا العمل هو أهم وأجمل عمل أبدعه ، وراح يحملها معه أينما ذهب حتى
توفي ، فأوهم البشرية عبر سنين طويلة بأهمية وسرية وغموض هذه اللوحة .


الرواية حاذقة لدرجة غير معهودة في أسلوبها التشويقي ، وحبكتها الدرامية جاءت
مترابطة ومحكمة بشكل لا ينفذ إليه أي ترهل طفيف ، مما أغرى شركة ،
Columbia Pictures بتحويلها إلى فيلم سينمائي يُعرض حالياً ، ويؤدي فيه
الممثل «توم هانكس» دور عالم الرموز الأمريكي "روبرت لانغدون"، فيما تقوم
الممثلة الفرنسية "أودري توتو" ـ التي أدت دور الصبية "أميلي" في الفيلم
الفرنسي العذب Amelie تقوم هنا بأداء دور "صوفي نوفو" حفيدة "جاك سونيير"
المعلم الأكبر في أخوية سيون السرية، أيضاً يشارك الممثل الفرنسي المعروف
"جان رينو" بدور المحقق الفرنسي "بيزو فاش"، أما الإخراج فتصدى له المخرج
"رون هاورد" الذي قدم قبل سنتين فيلمه الأوسكاري الرائع "عقل جميل" ..


وخلاصة يمكن القول: إن رواية شيفرة دافنشي أثارت ، وسوف تثير الكثير من
الجدل بأفكارها الجريئة التي تنسف جذور "الفكر" المسيحي ، وتنفي بدلائلها
الخاصة "ألوهية" المسيح ، وتنتصر إلى "الأنثى المقدسة" ، وتسوق مجموعة من
الأفكار والمعلومات التي لا يعرفها الكثيرون ، وهي فوق كل ذلك مقدمة في
قالب كتابي عبقري يحقق المتعة الفنية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

شفرة دافينشي للروائي دان براون -خالد ربيع السيد- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شفرة دافينشي للروائي دان براون -خالد ربيع السيد-   شفرة دافينشي للروائي دان براون -خالد ربيع السيد- Icon_minitime5/6/2007, 01:40

وقد واجهت دار النشر ضغوطاً من التجمعات المسيحية كونها ـ من وجهة نظرهم ـ تشكك في
أسس الديانة النصرانية ، حيث أن الرواية تتضمن بحثاً في أسس العقيدة
المسيحية، وكيفية كتابة الأناجيل، وما له علاقة بشخصية المسيح
(الكرستولوجيا) وصلته بمريم المجدلية، والبعد الإنساني لشخصيته ، وقد شكر
المؤلف في مقدمة الرواية كتيبة من الباحثين المتخصصين في شؤون الدين والفن
على جهودهم في توفير المعلومات الدقيقة التي ضمنها الرواية، بل وأكد :أن
وصف كافة الأعمال الفنية والمعمارية والوثائق والطقوس السرية في هذه
الرواية هو وصف دقيق وحقيق .


رياض

يبدو أن الليبرالية أصبحت وهما كبيرا في ظل المناخ السياسي الرديئ الذي انعكس على كل شئ
مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شفرة دافينشي للروائي دان براون -خالد ربيع السيد-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب :: الرؤى :: الخروج مع الشمس :: بورتريهات إبداعية-
انتقل الى: