هذا الرجل النسر العتيق الذي جمع حطام الأيام وأقام عزلته خلف
جدار مليء بالصور والذكريات، تقرأ على مائدته سيرة شاعر مسكون بالتمرد هذا
الرجل الذي يمنحه صوت فيروز أملاً جديداً، لكي تعرفه أكثر سل عنه رفيقة
عمره آخر النساء في خيمة حزنه زوجته سنية التي تقول إنه ولد في غرفة مسدلة
الستائر اسمها الشرق الأوسط، ومنذ مجموعته الأولى "حزن في ضوء القمر" وهو
يحاول إيجاد بعض الكوى أو توسيع ما بين قضبان النوافذ، ليرى العالم ويتنسم
بعض الحرية وذروة هذه المأساة هي في إصراره على تغيير هذا الواقع وحيداً،
ولا يملك من أسلحة التغيير إلا الشعر، فبمقدار ما تكون الكلمة في الحلم
طريقاً إلى الحرية نجدها في الواقع طريقاً إلى السجن
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ، وليكن العزاء ما تركه خلفه من ميراث إبداعي كبير