من المفجع …أن أهديك باقة ريحان

من المفجع …أن أهديك باقة ريحان

إلى منهل باريش

غدا عيد ميلادك...كل عام وأنتَ بخير
بداية سيئة بالنسبة لرسالة, سأرسلها لكَ إن لم تأتِ كالعادة لنحتفل أنت الذي تأتي قبل الوقت لنقتسم الفرح معا...يااااه...تمنحني الحصة الأكبر وتقرضني ثلاث
نبضات من قلبك المنهك... لأنفقها بضحكة منتصف الليل وأنا أبول على حائط ما...سأنتظر قدومك, لأعلق على حذاءك البشع أمنياتي الجملية !... وعلى جسدك الطويل النحيل هزائمي
أنت صديقي لست الوحيد! لكنك الجميل بما يكفي ليزهر الأقحوان خارج الفصول
أنا صديقك, ربما لم تقل لي ذلك؛ لكنك ذات مرة أعطيتني قلبك لأسحقه تحت حذائي مقابل أن أضحك من كل قلبي.
سأنتظر قدومك وأنا أعلم أنكَ لن تتأخر فلا شيء يمنعك من المجيء سوى الرجال... الموت رجل... والمرض أثنى بلهاء.
أنت تعلم ، وأنا أيضاٌ... أنه لم يبقى لك سوى القليل من الوقت لتبصقك الحياة كما لا يليق بجرذ…
رئتاك المتعبتان لم تعد تتسعان لأنفاس حبيبتك... وموتك المفجع تشعر به يتحرك كجنين داخل
أحشاء الروح…
ذات فجر سينوس قلبك... ويهزمك الرجل/ الموت في نزال غيرَ عادلٍ! ليس مع الموت بل مع الأحاجي ولن تبالي إن لم يقرضك الإله قليل من الوقت...فأمك قبل أن ترحل باكرا خبئت تحت وسادتك بضع دقائق خارج الحياة لتحيا بها داخل الموت…
لحظتها ستتصل بي وتحد ثني للمرة الألف عن بلاد الله المريضة, والحياة المرهونة بمزاج مفجرٍ يضغط على الزر بعد الفراغ من قهوته الصباحية:
كل شي قابل للانفجار حتى علب السردين//
تحدثني عن رياض الصالح الحسين و رامبو وتقرأ لي الشعر:
يا فلفل الكلام
يا بيتنا بين عشبتين
يا بستانا لا تلتفت إليه الفصول
وتخبرني لأول مرة أنك تحبني, لأني صديقك الكلب الذي كلما ضربته ذهب وراء الجدار ليبكي ثم عاد إليك ملوّحَاً بضحكته معتذراٌ منك لأنك ضربته
وأنك تحب الحياة ؟ لكن العمر الطويل يكرهك وأني لو لم أكن صديقك, لما جُرِحَ قلبكَ من طعنة أصابتني في الظهر.
قبل أن تقفل الخط تبوح بأمنيةٍ أخيرةْ ... أن تتصل حبيبتك صباحاٌ لتقول لك
استيقظ أيها الكسول .. لا تمتْ نائماٌ... ثم تقفل الخط …
وتبدأ تلملم كل جواربك المثـقوبة,. وترمي بها إلى قبر أمك, لترتقها لك
أما أنا أنشغل بحفر قبرك في جسدي! لأدفنك! فتصبحني
أنشغل بلملمة ضحكاتنا لأغطيك بها كي لا تبرد...(القبر بارد...يا أمي)
ليس على هذي الأرض متسع لدفنك أيها المجوسي الطاهر, ارحل مع غيم الربيع, أو تأخر لترافق شقيقاتِكَ من الفراشات.
فجأة !أتذكر, أنك أقرضتني ثلاث نبضات من قلبك لأضحك؟... الآن سأردها نصف عمري....وحذاءً جميلْ.
أطلب رقمك...لا أحداً يرد... تفوح رائحة الريحان
صباح الخير ..رامبو
صباح الخير..رياض الصالح الحسين
صباح الخير يا صديقي …

رامي نور
Ramenoor@hotmail.com

نبضات من قلبك المنهك... لأنفقها بضحكة منتصف الليل وأنا أبول على حائط ما...سأنتظر قدومك, لأعلق على حذاءك البشع أمنياتي الجملية !... وعلى جسدك الطويل النحيل هزائمي
أنت صديقي لست الوحيد! لكنك الجميل بما يكفي ليزهر الأقحوان خارج الفصول
أنا صديقك, ربما لم تقل لي ذلك؛ لكنك ذات مرة أعطيتني قلبك لأسحقه تحت حذائي مقابل أن أضحك من كل قلبي.
سأنتظر قدومك وأنا أعلم أنكَ لن تتأخر فلا شيء يمنعك من المجيء سوى الرجال... الموت رجل... والمرض أثنى بلهاء.
_________________________________
كل شي قابل للانفجار حتى علب السردين//
تحدثني عن رياض الصالح الحسين و رامبو وتقرأ لي الشعر:
يا فلفل الكلام
يا بيتنا بين عشبتين
يا بستانا لا تلتفت إليه الفصول
_______________________________________________
فعلا كما عرفتك قاص مبدع