الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

للإبداع الأدبي الحقيقي بحثا عن متعة المغامرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Empty
مُساهمةموضوع: ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟   ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Icon_minitime24/5/2007, 14:50

قبل أن أقدم لكم القصيدة ، هذه نبذة عن أنسي الحاج :

- ولد عام 1937

- ابوه الصحافي والمتّرجم لويس الحاج وامه ماري عقل، من قيتولي، قضاء جزّين.

- تعلّم في مدرسة الليسه الفرنسية ثم في معهد الحكمة.

- بدأ ينشر قصصاً قصيرة وأبحاثاً وقصائد منذ 1954 في المجلاّت الادبية وهو على مقاعد الدراسة الثانوية.

- دخل الصحافة اليومية (جريدة "الحياة" ثم "النهار") محترفاً عام 1956، كمسؤول عن الصفحة الادبية. ولم يلبث ان استقر في "النهار" حيث حرر الزوايا غير السياسية سنوات ثم حوّل الزاوية الادبية اليومية الى صفحة ادبية يومية.

- عام 1964 أصدر "الملحق" الثقافي الاسبوعي عن جريدة "النهار" وظلّ يصدره حتى 1974. وعاونه في النصف الاول من هذه الحقبة شوقي ابي شقرا.

- عام 1957 ساهم مع يوسف الخال وأدونيس في تأسيس مجلة"شعر" وعام 1960 اصدر في منشوراتها ديوانه الاول "لن"، وهو اول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية.

- له ستّ مجموعات شعرية "لن" 1960، "الرأس المقطوع" 1963، "ماضي الايام الآتية" 1965، "ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة" 1970، "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" 1975، "الوليمة "1994 وله كتاب مقالات في ثلاثة اجزاء هو "كلمات كلمات كلمات" 1978، وكتاب في التأمل الفلسفي والوجداني هو "خواتم" في جزئين 1991 و 1997، ومجموعة مؤلفات لم تنشر بعد. و "خواتم" الجزء الثالث قيد الاعداد.

- تولى رئاسة تحرير العديد من المجلات الى جانب عمله الدائم في "النهار" ، وبينها "الحسناء" 1966 و "النهار العربي والدولي" بين 1977 و 1989.

- نقل الى العربية منذ 1963 اكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وسواهم، وقد مثلتها فرق مدرسة التمثيل الحديث (مهرجانات بعلبك)، ونضال الاشقر وروجيه عساف وشكيب خوري وبرج فازليان.

- متزوج من ليلى ضو (منذ 1957) ولهما ندى ولويس.

- رئيس تحرير "النهار" من 1992 الى 30 ايلول 2003

- تُرجمت مختارات من قصائده الى الفرنسية والانكليزية والالمانية والبرتغالية والارمنية والفنلندية. صدرت انطولوجيا "الابد الطيّار" بالفرنسية في باريس عن دار "أكت سود" عام 1997 وانطولوجيا " الحب والذئب الحب وغيري" بالالمانية مع الاصول العربية في برلين عام 1998. الاولى اشرف عليها وقدّم لها عبد القادر الجنابي والاخرى ترجمها خالد المعالي وهربرت بيكر.
* * *


جواباً عن سؤال حول كيف يوجز مسيرته، وجهّه اليه الاساتذة نبيل ايوب، هند اديب دورليان، جورج كلاّس وصاغها الشاعر الياس لحّود، في مستهلّ مقابلة أجروها معه لمجلة "كتابات معاصرة" (العدد 38، آب-ايلول 1999) قال انسي الحاج:

"غالباً ما سردت الحكاية ذاتها. لا اعتقد ان ذلك يهم احداً. اندم اكثر مما افعل ولم افعل الا في غفلة من نفسي. وعندما لم يكن احد يسألني رأيي في الامور، كالحب والموت، قلت الحقيقة، ولم اعد اقولها دائماً حين صار هناك من يسألني".





<B><SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 20pt; LINE-HEIGHT: 150%; mso-ansi-language: EN-AU">ماذا صنعتَ بالذّهب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مصطفى بلعوني
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 124
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Empty
مُساهمةموضوع: غيوم /انسي الحاج   ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Icon_minitime24/5/2007, 18:51

حمدي //

كنت ابحث عن نص لانسي الحاج لاضعه هنا ،،،
لكني حين دخلت وجدتك قد وضعت نبذة عن انسي الحاج كتقديم لاحد اروع وادق النماذج في مجال قصيدة النثر -في نظري على الاقل- اقصد " ماذا صنعت بالذهب؟ماذا فعلت بالوردة؟
وهو امر في منتهى الروعة ...
لذلك سوف اضع نصا اخر لانسي الحاج / طبعا انتظر ان تضع "ماذا صنعت بالذهب؟ماذا فعلت بالوردة؟

*************



غيوم




غيوم، يا غيوم



يا صُعداء الحالمين وراء النوافذ
غيوم، يا غيوم


علِّميني فرَحَ الزوال!



* * *


هل يحِبّ الرجل ليبكي أم ليفرح،

وهل يعانق لينتهي أم ليبدأ؟

لا أسألُ لأُجاب، بل لأصرخ في سجون المعرفة.

ليس للإنسان أن ينفرج بدون غيوم

ولا أن يظفر بدون جِزْية.

لا أعرف من قسَّم هذه الأقدار، ومع هذا فإن قَدَري أن ألعب ضدّها.

هـلـمّـــي يا ليّنتي وقاسيتي،

يا وجهَ وجوه المرأة الواحدة،

يا خرافةَ هذياني،

يا سلطانةَ الخيال وفريستَه،

يا مسابِقةَ الشعور والعدد،

هلمّي الى الثواني المختلجة نسرق ما ليس لأحد سوانا.

وهْمُكِ أطيبُ من الحياة وسرابُكِ أقوى من الموت.

* * *




إسألني يا الله ماذا تريد أن تعرف؟

أنا أقول لك:

كلُّ اللعنات تغسلها أعجوبة اللقاء!

وجمْرُ عينيكِ يا حبيبتي يُعانق شياطيني.

تُنزلينني الى ما وراء الماء

وتُصعدينني أعلى من الحريّة.

أُغمض عليكِ عمري وقمري فلا تخونني أحلام.

يا نبعَ الغابات الداخليّة

يا نعجةَ ذئبي الكاسرة

مَن يخاف على الحياة وملاكُ الرغبةِ ساهرٌ يَضحك؟

لا يولد كلَّ يوم أحدٌ في العالم

لا يولد غيرُ عيونٍ تفتِنُ العيون!

نظرةٌ واحدة

نظرة

وعيناكِ الحاملتان سلامَ الخطيئة

تمحوان ذاكرة الخوف

وتُسيّجان سهولة الحصول بزوبعة السهولة!

* * *




أيّتها الغلافُ الحليبيُّ للقوَّة

يا ظاهرَ البحر وخَفيّ القمر

يا طُمأنينةَ الغَرَق

يا تعادُلَ حلمي وحركاتكِ وخيبتي وادهاشكِ

يا فوحَ الجذورِ الممسكة بزمام الأرض،

أيّتها الصغيرةُ المحمَّلةُ عبءَ التعويض عن الموت،

عن الحياة وعن الموت،

أيّتها المحجَّبةُ بعُريها،

أيّتها الملتبسةُ مع عطرها
أيّتها الملتبسُ عطرُها مع ضالّتي



أيّتها الملتبسةُ مع ظلّها

أيّتها الملتبسُ ظلَّها مع جسدي

أيّتها الملتبسةُ مع شَعرها

أيّتها الملتبسُ شَعرُها مع أجنحتي

أيّتها الملتبسةُ مع مجونها

أيّتها الملتبسُ مجونُها مع حريّتي

أيّتها الملتبسةُ مع عذوبتها

أيّتها الملتبسةُ عذوبتُها مع شراهتي

أيّتها الملتبسةُ مع صوتها

أيّتها الملتبسُ صوتُها مع نومي

أيّتها الملتبسةُ مع ثوبها

أيّتها الملتبسُ ثوبُها مع حنيني

أيّتها الملتبسةُ مع مرحها

أيّتها الملتبسُ مرحُها مع حَسَدي

أيّتها الملتبسةُ مع فخذيها

أيّتها الملتبسة ُفخذاها مع تجدّدي

أيّتها الملتبسةُ مع صمتها

أيّتها الملتبسُ صمتُها مع انتظاري

أيّتها الملتبسةُ مع صبرها

أيّتها الملتبسُ صبرُها مع بلادي

أيّتها الملتبسةُ مع أشكالها

أيّتها الملتبسةُ أشكالُها مع روحي

أيّتها الملتبسةُ مع نصف عُريها

أيّتها الملتبسُ نصفُ عريها مع أملي

مع أمل دوام الحُمّى،

أيّتها الَتي أُغمضُ عليها إرادتي واستسلامي

لمْ تقولي إننا غريبان

لأنكِ تعرفين كم لنا توائم

في كلّ من يذهب وراء عينيه...

* * *




وأخافكِ!

كيف لرجلٍ أن يعشق مُخيفه؟

من يدفع بالدافىء الى الصقيع وبالمستظلّ الى الهاجرة؟

من يقذف بالصغير الى الخارج ويحرم الرضيع التهامَ أمّه؟

ولِمَ يحلُّ وقتُ السوء ولِمَ يُنهَش الصدر؟

ليس للإنسان أن ينفرج بدون غيوم ولا أن يظفر بدون جزية،

فليكن للقَدَر حكمته، ستكون لي حكمتي

وليكن للقَدَر قضاؤه، ستكون لي رحمتي.

لم يخلّصنا يا حبيبتي إلاّ الجنون

شبَكتُكِ ألْهَتني عن الحياة

ولهوُكِ حماني،

قيودُ يديكِ طوّقتْ قلبي بالغناء

وجمرُ عينيكِ عانق شياطيني.

* * *




لنفسي لونُ عيونِ قتلى الذات

المدمَّرين وراءَ بابٍ ما

ابتسامةٍ ما.

خيانةٌ دوماً، خيانةٌ لا تُطاق

أفدحُ من أيِّ فقْد،

خيانةٌ تسلبكَ عمركَ

تسلبكَ أمّكَ وأباك

تسلبكَ أرضكَ وسماءك،

خيانةٌ يا إلهي أكبرُ من حضنكَ،

ولا أحد يستطيع شيئاً!

لا أحد يستطيع شيئاً!
* * *




في وقت من الأوقات لم يكن أحد.

كان الهواءُ يتنفّس من الأغصان

والماء يترك الدنيا وراءه.

كانت الأصوات والأشكال أركاناً للحلم،

ولم يكن أحد.

لم يكن أحد إلاّ وله أجنحة.

وما كان لزومٌ للتخفّي

ولا للحبّ

ولا للقتل.

كان الجميعُ ولم يكن أحد.

أحدٌ لم يكن كاسراً.

كانت الأمُّ فوق الجميع

وكان الولد بأجنحته.

وصاعقاً

أعلن الألمُ المميت أنه هنا،

في الداخل الليّن، ولم يكن يراه أحد.

وانبرى يَبْري

ثم يَهيل التراب على الوجه

على العينين

على الغمامة التميمة.

ولم يبقَ من تلك الكروم

إلاّ ذكرى أستعيدُها أو تستعيدُني،

تارةً أقتُلُ وطوراً أُقتَل

والشرُّ إمّا في ظهري وإما في قلبي!...
* * *




رفعتُ قبضتي في وجه السماء

لعنتُ وجدّفت

ولكنْ قلْ لي كيف أنتهي

من جحيم السماء بين ضلوعي!؟

* * *




لم يُخلّصنا يا حبيبتي إلاّ الجنون

حين طفرنا الى الضياع النضير

والتقينا ظلالنا

فأضاءتنا عتماتُنا

وصارت أحضانُنا موجاً للرياح.

* * *




الشاعر هو المتوحّش ليحمي طفولتنا

الملحّن هو الأصمّ لكي يُسمِع

المصوّر هو الأعمى لكي يُري

الراقص هو المتجمّد لكي نطير.

لا يَحضر إلاّ ما يغيب

ولا يغيب إلاّ ما يُحضِر.

فلأغبْ في شرود المساء

فلتبتلعني هاويةُ عينيّ!...

* * *




أيُّ صلاةٍ تُنجّي؟

كلُّ صلاةٍ تُنَجّي!

والرغبة صلاةُ دمِ الروح

الرغبة وجه الله فوق مجهولَين

ونداءُ المجهولِ أن يُعطى ويـظــلّ مجهولاً.

الرغبةُ نداءُ الفريسة للفريسة

نداءُ الصيّاد للصيّاد

نداءُ الجلاّد للجلاّد

الرغبةُ صلاةُ دمِ الروح

فَرَسُها الفرسُ المجنّحة

وجناحاها

جناحا خلاصٍ في قبضة اليد.

* * *




غيومُ، يا غيوم

رسمتُ فوق الفراغ قوسَ غمامي

قوسَ غمامنا أيّها الحبّ

قوسَ غمام المعجزة اليوميّة.

غيوم، يا غيوم

يا هودجَ الأرواح

جسدي يمشي وراءكِ، يمشي أمامكِ،

يتوارى فيكِ.

غيوم، يا غيوم

باركي الملعونَ السائرَ حتّى النهاية

باركينيِ

علِّميني فَرَحَ الزوال...

[size=12]((1998 - 1996
المصدر:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟   ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Icon_minitime24/5/2007, 23:04

ماذا صنعتَ بالذّهب

ماذا فعلتَ بالوردة



قولوا هذا موعدي وامنحوني الوقت.

سوف يكون للجميع وقت، فأصبروا.

إصبروا عليَّ لأجمعِ نثري.

زيارتُكم عاجلة وسَفَري طويل

نظرُكم خاطف وورقي مُبعْثَر

محبّتُكم صيف وحُبّيَ الأرض.



مَن أُخبر فيلدني ناسياً

إلى مَن أصرخ فيُعطيني المُحيط؟

صــار جسدي كالخزف ونزلتُ أوديتي

صـارت لغتي كالشمع وأشعلتُ لغتي،

وكنتُ بالحبّ.

لامرأةٍ أنهَضتُ الأسوار فيخلو طريقي إليها.

جميلةٌ كمعصيةٍ وجميلةٌ

كجميلة عارية في مرآة

وكأميرةٍ شاردة ومُخمَّرة في الكرْم

ومَن بسببها أُجليتُ وانتظرتُهاعلى وجوه المياه

جميلةٌ كمَركب وحيد يُقدّم نفسه

كسريرٍ أجده فيُذكّرني سريراً نسيتُه

جميلةٌ كنبوءة تُرْسَل الى الماضي

كقمر الأغنية

جميلةٌ كأزهارٍ تحت ندى العينين

كسهولة كلّ شيء حين نُغمض العينين

كالشمس تدوس العنب

كعنبٍ كالثّدْي

كعنبٍ ترْجع النارُ عليه

كعروسٍ مُختبئة وراء الأسوار وقد ألقتْ عليَّ الشهوة

جميلةٌ كجوزةٍ في الماء

كعاصفةٍ في عُطلة

جميلةٌ أتتني

أتت إليّ لا أعرف أين والسماء صحو

والبحر غريق.

من كفاح الأحلام أقبلتْ

من يَناع الأيّام

وفاءً للنذور ومكافأةً للوَرد

ولُمّعتُ منها كالجوهرة.



سوف يكون ما سوف يكون

سوف هناك يكون حُبّنا

أصابعه مُلتصقة بحجار الأرض

ويداه محفورتان على العالم.

أُنقلوني الى جميع اللّغات لتسمعني حبيبتي

أُنقلوني الى جميع الأماكن لأحْصرَحبيبتي

لترى أنّني قديمٌ وجديد

لتسمَعَ غنائي وتُطفىء خوفي.

لقد وَقعْتُها وتهتُها

لقد غِرْتُها

أعيروني حياتكم لأنتظر حبيبتي

أعيروني حياتكم لأُحبّ حبيبتي

لأُلاقيها الآن والى الأبد.

لَكُم أنتم لتدقَّ الساعات

من سراجكم ليؤخذْ نور الصباح

فأنا بريءٌ وحبيبتي جاهلة

آه ليُغدَق علينا

لنُوفَّرْ لنُجْتنَبْ

وليُغدَقْ علينا

فحُبّي لا تكفيه أوراقي وأوراقي لا تكفيها أغصاني

وأغصاني لا تكفيها ثماري وثماري هائلةٌ لشجرة.



أنا شعوبٌ من العُشّاق

حنانٌ لأجيالٍ يقطر منّي

فهل أخنق حبيبتي بالحنان وحبيبتي صغيرة

وهل أجرفها كطوفانٍ وأرميها؟

آه من يُسعفني بالوقت من يُؤلّف ليَ الظلال مَن يوسّع الأماكن

فإنّي وجدتُ حبيبتي فلِمَ أتركها...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟   ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Icon_minitime24/5/2007, 23:06



ما صَنَعَتْ بيَ امرأةٌ ما صنعتِ

رأيتُ شمسكِ في كآبة الروح

وماءكِ في الحُمّى

وفمكِ في الإغماء.

وكنتِ في ثيابٍ لونُها أبيض

لأنّها كانت حمراء.

وأثلجَتْ

والثلج الذي أثلجت كان أحمرَ

لأنّكِ كنتِ بيضاء

ورَدَدْتِ عليَّ الحُبّ حتّى

لا أجد إعصاراً يطردكِ

ولا سيفاً

ولا مدينةً تستقبلني من دونكِ.

هذا كُلّه

جعلته في ندَمي

هذا كُلّه جعلْته في أخباري

هذا كُلّه جعلْته في فضاءٍ بارد

هذا كُلّه جعلْته في المنفى

لأنّي خسرْتكِ

إذ ملأتُ قلبي بالجنُون وأفكاريَ بالخُبث

فكتمتِ وانفصَلتِ

وكنتُ أظنّكِ ستصرخين وتبكين وتُعاودين الرضى

ولكن كتمتِ وانفصَلتِ

وكنتُ أظنّكِ ستعرفين أنّ نفسيَ بيضاء برغم الشرّ

وأنّي لعباً لعبتُ وحماقتي طاهرة

وكنت أظنّ أنّكِ وديعةٌ لتغفري لي

أنّكِ وديعةٌ لأفعل بكِ كالعبيد

وكنتُ أظنّ أنّي بفرحٍ أظلمكِ وبفرحٍ تتنفّسين ظلمي

وكنتُ أظنّ أنّي ألدغكِ فتتّسع طمأنينتي

وأنقضكِ كالجدار فَتَعْلَقين كالغبار بأطرافي

لكنّي ختمتُ الكلام وما بدأتُه

وأتفجّع عليكِ لأنّي لم أعرف أنْ أكون لكِ حُرّاً

ولا عرفتُ أنْ أكون كما تكون اليد للزهرة

فكنتُ مغنّياً ولكِ ما غنّيت

ومَلِكاً وأنتِ لم أملك

وأُحبّكِ

وما أحببتكِ إلاّ بدمار القلب وضلال المنظر

وأُحبّكِ

وطاردتكِ حتّى أشاهد حُبّكِ وهو نائم

لأعرف ماذا يقول وهو نائم

فحمَله الخوف وروّعه الغضب

وهرب الى البُرج عالياً

كاتماً قد انفصل

وأنا في جهلي أطوف وفي حكمتي أغرق

على موضعٍ أدور على موضعٍ أهدأ

وحُبّكِ يقظان وجريح وراء الأسوار

وحُبّي بارّ بعد الأوان

نارُ البِرّ تأكله بعد الأوان.



أحفظُ مظالمي وأعطي مبرّاتي

أحفظُ مظالمي فمن يُعطيني مظالمه

ومن يأخذ مبرّاتي ويُعطيني الرجاء

لأنّي لم أعد ألمح نوراً في الغابة.

تذهب الريحُ بالثلج وبالثلج تعود.

جسدي كالخزف ولُغتي كالشمع.

إتّخذتُ آفاقاً عظيمة وجعلتُها حفراً

إتّخذتُ اللّيل فأطفأتُه والنهار فأسلمتُه

إتّخذتُ الأكاليل فاحتقرتُها

إتّخذتُ الحُبّ فكسرتُه

إتّخذتُ الجَمال وكرَجلٍ أفقرْتُه

إتّخذتُ الحُبّ

إتّخذتُ الحُبّ الشبيه ببَرّ لا يحدّه ماء

الشبيهَ بمياهٍ لا تحدّها برّيّة

إتّخذتُ الحُبّ عوضَ كُلّ شيء مكانَ كُلّ مكان

بدَلَ الجوهر ومحلَّ الشرّ والخير

أخذتُه أخذتُ الحُبّ وشكاني

الذين صاروا في فاقة

وتعالت جُفونهم الذين حسدوني

ونهش ضحكهم الهواء الذين تهكّموني

فماذا صنعتُ بالحُبّ

وأخذتُ ذهَبَ النساء وردةَ الذهب

فماذا صنعتُ بالذهب وماذا فعلتُ بالوردة؟

أُنقلوني الى جميع اللّغات لتسمعني حبيبتي

ثبِّتوها على كُرسيّ وجِّهوا وجهها إليّ

أمسكوا رأسها نحوي فتركض إليّ

لأنّي طويلاً وبّختُ نفسي ويأسي قد صار مارداً.

أطيعي دمعكِ يا حبيبتي فيُطرّي الحصى

أطيعي قلبكِ فيُزيلَ السياج

ها هو العالم ينتهي والمُدنُ مفتوحةٌ المُدنُ خالية

جائعةٌ أنتِ وندَمي وليمة

أنتِ عطشانة وغُيومي سودٌ والرياح تلطمني.



العالمُ أبيض

المطرُ أبيض

الأصواتُ بيضاء

جسدُكِ أبيض وأسنانُكِ بيضاء

الحبرُ أبيض

والأوراقُ بيضاء

إسمعيني اسمعيني

أُناديكِ من الجبالِ من الأودية

أُناديكِ من أعباب الشجرِ من شفاه السحاب

أُناديكِ من الصخر والينابيع

أُناديكِ من الربيع الى الربيع

أُناديكِ من فوق كُلّ شيء من تحت كُلّ شيء ومن جميع الضواحي

إسمعيني آتياً ومحجوباً وغامضاً

إسمعيني اسمعيني مطروداً وغارباً

قلبيَ أسوَدُ بالوحشة ونفسيَ حمراء

لكنَّ لوحَ العالم أبيض

والكلمات بيضاء.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟   ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Icon_minitime24/5/2007, 23:13

شكرا لك يامصطفى فلولاك لما انتهبت الا متأخرا ، كما أشكرك على ذكر المصدر لأنني أنسى دائما ..

دمت مبدعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رامي نور
مشرف
مشرف



ذكر عدد الرسائل : 104
تاريخ التسجيل : 23/04/2007

ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟   ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Icon_minitime25/5/2007, 00:41

هذا أونسي الذي يضاهي أي أنثى بأنوثته ( الشعراء نساء قومهم) و(أجمل الرجال هم النساء) وبعرف انك مابتتفق معي ياحمدي لأانو وين رح تروح ال......... العربية على رأيك
ويسلمو ايديك يامصطفى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟   ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟ Icon_minitime26/5/2007, 16:44

رامي

تربينا على مصطلح فحولة الشعراء
أما الأنوثة فكلنا نقتاف جمالها في عيون الحبيبات
ششكرا لك وشكرا مرة أخرى لمصطفى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا صنعتَ بالذّهب؟ماذا فعلتَ بالوردة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب :: الرؤى :: الخروج مع الشمس :: قصائد مضيئة-
انتقل الى: