الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

للإبداع الأدبي الحقيقي بحثا عن متعة المغامرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد اللغافي

محمد اللغافي


ذكر عدد الرسائل : 54
العمر : 63
Localisation : المغرب
Emploi : الأدب
Loisirs : ملحوظة
تاريخ التسجيل : 26/05/2007

اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي Empty
مُساهمةموضوع: اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي   اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي Icon_minitime27/5/2007, 15:31

اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي



المسافة تكبر في لوعتي
والمكان قريب
قريب
لم الوقت
ما زال معتقلا
بين جدران غرفته
وأفول الحبيب؟
سؤال رهيب
وقلبي بعيدا
يسامر سوسنة هدها الانهيار
ونامت
على صمتها
تحت ظل غريب
"بكت هي الحمامة
جهرا
وما غنت
والبكا..سر هذا الوجود"

فتاة
على أهبة الشبق الأرجواني
وزع الريح
أشواقها
في الدزوب
ودربي
يسيل على غصة الحلق جمرا
وما آلف العشق
دفئ الحبيب
يا طفلة
خلسة اختطفتني
وراودني عطرها
أين خبأت
روعة أجوائك الحبلى
بالأناشيد
والقبلات التي
وشحتني أمير السكارى ؟
فضيعت ملكي
وما ضيعت قميص" البودى"
ما زلت
في عمقك الأعمى هائما
باحثا عن جدور
الذين انتهوا في بهاك
أما زلت تبكين عن ماضيك؟
وأنت التي
هيأت السماء غطاءا
لكل لياليك
وزعت وجهك في ألوان
مشيت طويلا
ونمت طويلا
على عتبات الخريف
وكأن المساء الوحيد
المضرج بالدم
يشبه خديك ..كالغر
مفتونا بالوصال
رأيت الزنابق تومي اليك ..وأنت على أهبة الانتظار
ظننت الزنابق زنديقة
خبأت ذراعيك في جرحي
واختفيت




4..7..1997
_________________


www.gh-mhd.c.la
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.gh-mhd.c.la
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي   اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي Icon_minitime27/5/2007, 16:31

للوهلة الأولى تأخذنا معك إلى عالم من الفقد والحزن :

(المسافة تكبر في لوعتي
والمكان قريب
قريب)لتبدأ فك شفرة الدخول الحزين من خلال السؤال :
(لم الوقت
ما زال معتقلا
بين جدران غرفته
وأفول الحبيب؟)

لنكتشف أن الحبيبة ذهبت وأن السؤال رهيب يعبر عن حجم وجيعة الفقد ولوعة العاشق الذي اعتقل الوقت منذ غاب الحبيب ،وبقى القلب كأنه إنسان خارج نطاق سيطرة العاشق من شدة الحب ليتحول الوجود في عين محمد اللغافي إلى بكاء :(وقلبي بعيدٌ
يسامر سوسنة هدها الانهيار
ونامت
على صمتها
تحت ظل غريب
"بكت هي الحمامة
جهرا
وما غنت
والبكا..سر هذا الوجود")

،ثم يصفها لنا وصفا يعادل حجم إحساسه باحتياجه لها وحجم إحساسه بالندم على ملكه كعاشق في حضرتها:

(فتاة
على أهبة الشبق الأرجواني
وزع الريح
أشواقها
في الدزوب
ودربي
يسيل على غصة الحلق جمرا
وما آلف العشق
دفئ الحبيب
يا طفلة
خلسة اختطفتني
وراودني عطرها
أين خبأت
روعة أجوائك الحبلى
بالأناشيد
والقبلات التي
وشحتني أمير السكارى ؟
فضيعت ملكي)،

ثم يتوجه لها ليخفف من وطأة إحساسه بالفقد والذي حمل النص بعدا آخرا ، حيث أعطى ايحاءا يجعلنا نحس من خلاله أن الحبيبة الشبقية التي مارس معها الحب هي الوطن الذي يعيش في عمقه الأعمى :

(ما زلت
في عمقك الأعمى هائما
باحثا عن جذور،أما زلت تبكين عن ماضيك؟
وأنت التي
هيأت السماء غطاءا
لكل لياليك
وزعت وجهك في ألوان
مشيت طويلا
ونمت طويلا
على عتبات الخريف)،

ثم يتركنا في نهاية النص بمنتهى الذكاء لنتساءل : هل هي الحبيبة أم الوطن :

(رأيت الزنابق تومي اليك ..وأنت على أهبة الانتظار
ظننت الزنابق زنديقة
خبأت ذراعيك في جرحي
واختفيت)،

فهو في النهاية يحمل جراح الحبيبة او الوطن ويختفي لاعتقاد خاطئ أنها مشاع ، لكنه بهذا النص يعتذر عن اعتقاده .
لكن عاب النص رغم جودته بعض الألفاظ التي لم ترق لمستوى الوجع والألم والإحساس بالذنب مثل :
( وكأن المساء الوحيد
المضرج بالدم
يشبه خديك ..كالغر
مفتونا بالوصال)

فيشبه خديك أخذت من وجع النص وكالغر لم تكن مبررة وكان يمكن الاستعاضة بألفاظ أخرى أقوى أو إعادة صياغة السطر حتى يكون في مستوى بناء النص ، وهذه مجرد وجهة نظر
ويبقى محمد اللغافي من الشعراء الذين أحبهم دائما
مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيد شحاتة
مشرف مؤسس
مشرف مؤسس
سعيد شحاتة


ذكر عدد الرسائل : 665
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 16/04/2007

اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي   اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي Icon_minitime27/5/2007, 17:15

المسافة تكبر في لوعتي
والمكان قريب
قريب
لم الوقت
ما زال معتقلا
بين جدران غرفته
وأفول الحبيب؟

____________________
الشاعر هنا يمسك بتلابيب الكلمة وكأنه يقبض على فرشاة بها مزيج لا بأس به من الألوان المتجانسة ليصنع لوحة تشبه العبقرية لو تمكن إنسان من تجسيدها
فالقصيدة هنا فى نمو تصاعدى والشاعر لا يقصد الإطالة لأنها إضافة للقصيدة لا اطالة على النص
ما يحكمنى هو التماسك
النص يشبه النسيج المتكامل المتماسك لا خيط خارج ولا خيط زائد
ويتضح ذلك من بداية النص
المسافة تكبر والمكان قريب
بداية جيدة للغاية وغريبة للغاية
المسافة تكبر لا مجال للقرب هنا
والمكان قريب
اذا المسافة هنا معنوية يقصدها الكاتب بالطبع لا عن طريق الصدفة
المسافة بين ماذا وماذا؟
لم يكتف الشاعر بقريب فقط ولكن جاء لها بالتوكيد اللفظى
قريب قريب
ثم ينتقل الى سؤال لم ينتظر اجابته من أحد بالطبع
لم الوقت ما زال معتقلا
بين جدران غرفته وأفول الحبيب؟
أنا أوافقك الرأى هى اللحظة الوحيدة التى يتوقف فيها الزمن
ولكن أين يتوقف؟
عند الشاعر بين جدران غرفته والضمير هنا يعود على الوقت (( بالتقريب))
صورة أجاد فيها وأبدع
وللحديث بقية ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saidshehata.blogspot.com
 
اليك ..أيتها الشبقية....بقلم محمد اللغافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب :: مغامرات إبداعية :: أمي توقظني من الموت-
انتقل الى: