صرخة ذعر في الحديقة

موضوع: صرخة ذعر في الحديقة 21/4/2007, 04:00

ألن جنسبرج : صرخة ذعر في الحديقة

ريح صرصر تصر ،
شواشي شجر القنب تتمايل علي نافذة،
صرخة ذعر في الحديقة،
البقرة بيسي طليقة عند الذرة
و دانكي الصغير تعزف أجراسها مصغية لصوت ديلان الجهير،
ترقص في غرفة المعيشة،
التيار الكهربي يتلاشي من بطاريات المرعي،
كراسي تنقل إلي الطابق الأسفل،
وأصوات من المطبخ،
ورائحته غليان تفاح وطماطم علي الموقد.
خلف خن الدجاج، قذارة تتطاير مع الجاروف،
ساعة بعد ساعة، ستكون هناك حفرة كبيرة غدا.
المحرر ينام في سريره،
انتهت أعمال الصباح الخفيفة،
عقارب الساعة تتجه نحو الظهر،
تحيي ذكري خنزير بشاهد قبر وممرات،
أوراق رسائل تقبع هادئة
علي مكاتب كثيرة.
كتب في كل مكان: الكابالا، شذرات لاهوت، ما هانيرفانا، هيفاجرا تانتراس، بوهيم بليك وزوهار، وجيتا وسوماميذا،
وأحد يقرأ، وآخر يطبخ، وثالث يحفر أساس حظيرة خنازير، ورابع يطارد بقرة خارج حوض خضر، وخامس يغني ويرقص، وسادس يكتب في مفكرة، وسابع يلعب مع البط، وثامن صامت تماما، وتاسع يلتقط الكمان، والعاشر يحرك صخوراً كبيرة.
دوارة الرياح تمر بسرعة،
الأشجار تنتفض عاصفة،
وأحمر لون شجرة قبقب عند أطراف الغابة،
وكتاكيت تستحم بالتراب قرب جدار المنزل،
وأرنب عند السياج يحني أنفه لحفنة ذرة، وذبابة تحط علي حافة نافذة،
و بيلي المربوط بطرف سلسلة طويلة،
يرسم دائرة في العشب عند السور، أقترب منه،
فيقف ساكنا وعصا حمراء طويلة
تمتد منتفضة بين ساقيه الخلفيتين،
يتدفق منها الماء لدقيقة،
فيحني رأسه إلي أسفل وينظر،
يلعق بوله المندلق بخيط رفيع،
وذلك هو سبب رائحته التي تشبه رائحة الجدي،
يرفع رأسه الطويل ويصهل.
وحين اتجهت، نازلا، إلي غيضة الصفصاف
لأري العجلة ذات الأيام الثلاثة،
فرشها العشب الطويل فروها بني مبتل،
تقف أمها، وأنفها مغطي بمئات من الذئاب،
البئر ملآنة،
المضخة التي ترفع الماء أعلي التل، بالضغط الهيدروليكي فاضت
من الجاذبية،
يمكن تشغيلها الآن،
ويتدفق الماء في صنبور حوض المطبخ.
بعض الليالي في حقيبة نوم،
صراصير الحقول تحيط المراعي الندية بالصرير
نجوم فضية تتلألأ في سماء سوداء،
أنام وأنا أصغي وأشاهد
حتي تغلق العينان

موضوع: رد: صرخة ذعر في الحديقة 25/6/2007, 08:21

هذا النص من أشعار الهايكو التي أفردنا لها موضوعا من قبل

مودتي