أمل دنقل
" أكثر اسم يتشدق به الشعراء الشعبيون مع يقينى ان 88% منهم لم يقرأ له وأكثر ماأرى هو وجوده فى تواقيعهم" لاتصالح" طبعا " بعد مسلسل الزير عرف الاخوان الشعراء نص امل دنقل لاتصالح لدى نص احتفظ به لأمل دنقل وله حكايه ايضا وهو انه كتب هذا النص بعد مرور خمس سنوات على فراق حبيبته وبعد هذه الخمس سنوات رأى إبنتها وقد هربت منه حيث انها لاتعرفه وكان نص(طفلتها)......
لاتفرّى من يدى مختبئه
......خبت النار بجوف المدفأه
أنا......
(لو تدرين)
من كنت له طفلة
لولا زمان فجأه
كان فى كفّى ماضيعته
فى وعود الكلمات المرجأه
كان فى جنبىّ
لم أدر به!
.....أويدرى البحر قدر اللؤلؤه؟
إنما عمرك عمر ضائع من شبابى
فى الدروب المخطئه
كلما فزت بعام
خسرت مهجتى عاماْ
..وأبقت صدأه
تم لم نحمل من الماضى
سوى ذكريات فى الأسى مهترئه
نتعزى بالدجى
إن الدجى للذى ظلّ مناه..
تكئه!
**
العيون الواسعات الهدئه
والشفاه الحلوة الممتلئه:
فتنة طفليّة
أذكرها
وهى عن سبعة عشر منبئه
إننى أعرفها
فأقتربى
فكلانا فى طريق أخطأه
ساقنى حمقى
وفى حلقى مرارة شوق
وأمان صدئه
فأبسمى ياطفلتى
( منذ مضت..... وأبتسامات الضحى مطفئه)
ثرثرى
(صوتك موسيقى حكت صوتها ذا النبرات المدفئه)
_"احكِ لى أحجية"
_ لم يبقى فى جعبتى
غير الحكايا السيئه
فأسمعيها ياأبنتى مسرعة
عبرت فيها الليالى....مبطئه
................................
"كان ياما كان"
أنه كان فتى
لم يكن يملك إلا.. مبدأه
وفتاة ذات ثغر يشتهى قبلة الشمس
ليروى ظمأه
خفق الحب بها, فاستسلمت
وسرى الحب به,فاستمرأه
بهما قد صعدت مركبه
للضحى
فى قصة
مبتدئه
وهو فى شرفته مرتقب
وهى فى شباكها.متكئه
نغم منقسم
لاينتهى حلم
الا وحلم بدأه
صعدا
سلمة..
سلمة..
فى قصور الأمنيات المنشأه
لم تكن تملك إلا طهرها
لم يكن يملك إلا مبدأه
**
ذات يوم
كان أن شاهدها
من له أن يشترى نصف إمرأه
حينما أوما لها مبتسما
فأشاحت عنه
كالمستهزئه
اشتراها فى الدجى
صاغره
زفت السبعة عشر.. للمئه
لم يكن شاعرها فارسها
لم يكن يملك الا.....
التهنئه
لم يكن يملك إلا مبدأه
ليس إلا..
كلمات مطفأه
**
أترى تدرين من كان الفتى؟
فهو يدرى الآن
يدرى خطأه!!
والتى بيعت وفى معصمها الوشم
فأعتاد الفؤاد الطأطأه
ومن النخاس
هل تدرينه؟
وهو ملاح تناسى مرفأه
إننى أكرهه
يكرهه ضوء مصباح نبيل أطفأه
غير أن الحقد ..
(ياطفلته)
كان فى صوتك شئ...رقأه
والمسيح المرتجى: قاتله
كان فى عينيك عذر برّأه
والذى ضاع من العمر سدى
جسدت فيك الليالى نبأه
**
من لتنهيد عذاب محرق
كلما داويت جرحا,نكأه
فابسمى ياطفلتى
منذ مضت
وابتسامات الضحى منطفئه
إنما العمر هباء
من سوى طفلة مثلك
تجلو صدأه!
المصدر :أرشيف موقع شظايا