في ذكراه السادسة والأربعين
الشاعر هاشم الرفاعي؟
في مهرجان الشعر الأول الذي عقد بالعاصمة السورية دمشق سنة 1959م وقف من بين الشعراء الشبان شاعر يخاطب أباه في ثقة وإيمان:
أبتاه ماذا قد يخط بناني
والحبل والجلاد ينتظرانِ
ثم يستمر وهو يحكي قصة المأساة لجيل كامل على لسان شهيد ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه، إلى أن يقول:
أهوى الحياة كريمة لا قيد لا
إرهاب لا استخفاف بالإنسانِ
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي
يغلي دم الأحرار في شرياني
ويتابع الشاعر إلقاء قصيدته وينال إعجاب سامعيه، وتتحدث عنه الصحف ويظفر بالجائزة الأولى لهذا المهرجان من بين عشرات الشعراء العرب الذين اشتركوا في هذا المهرجان.(1)
أمّا الشاعر فهو هاشم الرفاعي الطالب بكلية دار العلوم بالقاهرة، وأمّا القصيدة فهي "رسالة في ليلة التنفيذ" التي ذاعت في العالم الإسلامي وتغنى بها الشباب في كل مكان (هي وأخواتها: وصية لاجئ - أغنية أمّ - شباب الإسلام).