الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

للإبداع الأدبي الحقيقي بحثا عن متعة المغامرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا Empty
مُساهمةموضوع: مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا   مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا Icon_minitime29/6/2007, 23:52

مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا


القلب ـ القفاء
I
في برودة الصيف وجهك من حجر
أعلم أن أطفالاً يحثّون الخطى
الى نبع وحيد من الحصى والصرخات.
هكذا عبرت وجهك وسط الأعشاب، لكن الضياء أصبح أكمد،
رؤوس هي الآن فوق بيارق الأرض، تزمجر،
البرق الباطنيّ يشجّك بالصبا.
يا لحال الوقت على وجهك، رأيت عقبانا
تتنازع الشتاء، بمخالبها تشير الى المسارح.
عِقاب صبا، على الخضرة العجيبة ظلّك يثقل،
قناعا أسود، تنسليّن بين الأعشاب المصقعة،
أيتها العجلة الشمسية، أيها الوجه الصيفي الراكد.
(1945 ـ 1961)

كتاب العارف
1
عازف بيانو يتهيّأ لعزف السمفونية رقم3 على قيثارة العذارى الميّتات.
2
في اللحظة هذه، يد العازف اليمنى المتعلّقة بالجدار فجأة تنفجر فتنقل الحريق الى رأس العازف المستقيم عبر شبكة من أنابيب الكاوتشوك الممتد على طول الجدار.
3
العازف يفك رأسه المستقيم.
4
عجوز تحمل مطرقة على الباب تظهر. "ما عدت مهموماً بهذا الصفاء" يقول العازف. ويعيد تسمير رأسه المنطفئ.
5
العازف يعزف السمفونية رقم3، ألمٌ مبرح في إفريقيا.
1
يُقرّظون العازف. رؤوس الحضور تنفك، تتدحرج عند قدمَي العازف الذي يرمي الى النار بها. في ركن من القاعة بعض تصفيق.
2
يقتربون من العازف. رجل مسنّ يمدّ له اليد.
3
يتراكمون حول العازف. يكاد العازف يختنق. يصرخ: "ما أنا بقادر على خلاصكم".
4
العازف يلمح، خلف عشّاقه، عجوزاً تحمل مطرقة.
5
بدنّة من البيانو، يهشّم العازف مرايا الحضور. هذا الرمز على غاية الوضوح.
(1946)

مسرح
I
أراك على المصاطب تركضين،
أراك تصارعين الريح،
والبرد على شفتيك ينزف.
ورأيتك تتحطمين وبموتك تلتذّين يا أجمل من صاعقة حين تلطّخ مرايا دمك البيضاء.
II
بلذّة رتيبة يصدّعك الصيف الذي يهرم، كنا نكره الانتشاء غير الكامل بالحياة.
"بل اللبلاب، كنت تقولين، بل تعلّق اللبلاب بأحجار ليله: حضور بلا نهاية، وجه بلا جذور.
"آخر مرآة محظوظة مخلب الشمس يمزّقها، الأولى أن تموت على الجبل هذه القرية.
"الأولى من هذه الريح...".
III
كانت الريح أقوى من ذاكرتنا، ذهول الفساتين
وصرخة الجلمِد ـ وكنت تمرّين أمام هذي الشعل
مسوّرة الرأس مفلوقة اليدين وكُلّك
بحث عن الموت في حركاتك المصدِحة.
من نهديك النور كان يضيء
تسودين كنت مغادرة رأسي.
IV
صحوت، كانت تمطر، الريح تلجك، يا دوف، يا برُاحا صمغيّا بجانبي يرقد. على مصطبة أنا في كوّة الموت. أنجمٌ هائلة من ورق الأشجار ترتعد.
الذراع التي ترفعينها، فجأة، فوق باب، تُضيئني عبر العصور. قرية من الجمر، في كل آن أراك يا دوف تولدين.
في كل آن تموتين.

دوف تتكلّم
I
مرات، كنت تقولين،
حين في الفجر تائهة على دروب معتمة،
كنت أشارك الحجر تخدّره،
ضريرة مثله كنت.
لكنها الريح أقبلت
وملهاتي في مشهد الموت بانت.
الصيف كنت أرومه،
عنيفا، لكي أكفكف دمعي،
لكن هذا البرد الذي يكبر بين جوارحي،
أقبل، وأفقت، وتألمت.
II
أيها الوقت النّحس
أيتها الأرض الجرداء كأنها الموسى!
هل كنت أرغب الصيف الذي هشم
هذه الشدة في الدم القديم؟
سعيدة كنت حقاً
الى حد الموت.
عيناي ضائعتان، يداي تنفتحان
على وحل مطر أبدي.
كنت أصرخ، بجبهتي كنت أواجه الريح...
لمَ الكره، ولمَ البكاء، حيّة كنت
الصيف النافذ كان يهدئ روعي، وكذا النهار.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا   مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا Icon_minitime29/6/2007, 23:53

السمندل
I
والآن، في غرفة الصيف الأخيرة أنت يا دوف.

على الجدار سمندل يتسرب، رأسه اللطيف، الشبيه برأس الرجل ينشر موت الصيف. "اريد أن أتلف فيك، أيتها الحياة، تصرخ دوف، أيها البرق الخاوي، اركض على شفتي، الجني"!
"عمياء أرغب أن أكون، للأرض ان أستسلم. الا اعود عارفة أي ذرى تملكني".
II
ليلة بكاملها حلمت بك خشبية، يا دوف، حتى أحسن اهداءك الى الشعلة، ونصبا اخضر مقرونا باللحاء، لألتذ اكثر برأسك الوضاء.
مكابداً تحت اصابعي صراع الزتون والشفتين: كنت أراك تبتسمين لي. مع أن رأد الضحى فيك كان يبهرني.
من "في حركة دوف وفي ثباتها" (1953).


وعيد الرقيب
I
ماذا رغبت ان تبسط فوق هذي المائدة،
عدا نار موتنا المزدوجة؟ ارتعبت،
أتلفت المائدة المحمرة والعارية،
في هذه الأرض حيث تنبجس الرياح الساكنة

ثم هرمت، في الخارج، حقيقة الكلمة
وحقيقة الريح أوقفتا صراعهما
النار، التي كانت لي المصلى، انسحبت
ما عدت خائفاً حتى، أصبحت لا أنام
II
انظر، كل الطرقات التي كنت تسلكها
الآن تنغلق، ما عاد متاحا لك
ان تمضي حتى ضائعاً. الأرض التي تتخفى هي
ضجيج خطوك الذي، عن التقدم انقطع
لم تركت الشوك يخفي
صمتاً عميقا كنت اقبلت عليه؟
وحيدة تسهر النار في حديثة الذاكرة
وأنت، يا ظلا خلف الظل، أين أنت، ومن تكون؟
III
ما عدت تأتي الى هذي الحديقة
الطرقات من وحدة وألم تندثر،
والعشب عن وجهك الميت يخبر.
ما عاد يشغلك
ان الكنيسة المعتمة تخفت وسط الحجر
وأن وجهك المغشى بشمس جد محمرة تخفى وسط الشجر.
صار يكفيك
أن تموت وئيداً كما في النعاس، وحتى الظل
الذي نقترن به ما عدت ترغبه.
من "آمس السائد القفر" (1958)


الصيف ليلا
I
يتهيأ لي، هذا المساء،
أن السماء المكوكبة،
في انعتاق منا تقترب، وأن الليل،
خلف نيران كثيرة، أقل ظلاما.
والغصون أيضاً تضيء تحت الغصون،
الأخضر، وبرتقالي الثمار الناضجة، تفاقم،
قنديلاً لملاك مقبل، نبض نور مختف يتعلق
بالشجر الكلي
يتهيأ لي، هذا المساء
أنا دخلنا الحديقة، حيث الملاك
أعاد بلا رجعة غلق الأبواب.
II
مركب صيفي،
وأنت كالواقف عند الجؤجؤ، والوقت ينقضي،
ناشرة قماشات ملونة، وهمسا تتكلمين
في هذا الحلم الأياري
كانت الأبدية تطلع في ثمار الشجرة
وكنت أهديك الثمرة التي تحرر الشجرة
بلا كرب بلا موت، من عالم مشطور.
بعيدا يتيه الأموات في بيد المجاج
ما عاد للصحراء كون، كل شيء كائن داخلنا
والموت كف عن الوجود، شفتاي
تلمسان تماثلا على البحر تبدد
أيها الصيف الدعي، كنت عندي صافيا
مثلما الماء الذي بدله النجم، مثلما صوت المجاج
تحت اقدامنا حيث بياض الرمل يطلع من جديد
ليبارك اجسادنا المتكدرة
من "حجارة مرسومة"
(1965)

في سراب العتبة
قاوم،
قاوم أبداً.

في سراب العتبة.
عند البوابة، المقفلة،
عند العبارة، الخاوية.
في الحديد، لا يفتح
على غير اللفظتين، الـ حديد.
في اللغة، المعتمة.
في هذا الذي هنا يمثل
ثابتاً، راعياً مائدته، المحملة
بالعلامات، والأضواء، والذي ينادونه
ثلاث مرات، ولا ينهض.
في التجمهر، حيث المحتفى به.
يتغيب
في القمح المتشوه
والخمر الذي يجف
في اليد التي تمسك
بيد غائبة
في اللاجدوى
من التذكر
في الكتابة، على عجل
في الليل مخزنة
وفي الكلمات المنطفئة
من قبل أن يأتي السحر.
في الفم الذي
من فم آخر يرغب
عسلاً لا صيف يقدر
أن ينضجه.
في العلامة التي،
فجأة تتكثف
حتى تصبح، مجلدية،
كأنها المضيق
ثم تصير
إلحاح العلامة الصامتة
تشتت تحت النجمة
(1975)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا   مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا Icon_minitime29/6/2007, 23:54

الثلج الهائل
ثلج أول باكراً ينزل هذا الصباح.
الأمغر، والأخضر، يختبئان تحت الشجر.
ثلج ثان، عند منتصف النهار.
من اللون ما ظلت سوى إبر الصنوبر
التي هي أيضاً تنزل
غزيرة وأكثر من الثلج أحياناً.
ثم، عند اقتراب المساء،
الضياء ذراعه تتجمد.
الظلال والأحلام لهما نفس الثقل.
قليل من الريح
بطرف القدم كلمة خارج الأرض. قد رسمت.

المرآة
أمس أيضاً
الثلوج كانت تعبر
الى قاع الغرفة المعتم.
أما الآن فالمرآة خاوية.
ثلج ينزل
عن السماء ينفك.

الحديقة
إنها تثلج
تحت الندائف
يفتح الباب أخيراً على الحديقة
أكثر مما على الأرض يفتح.
أتقدم. لكن الكوفية في رقبتي
تعلق بالحديد الصدئ، وفي داخلي
تمزقت قماشة الحلم.
من "أول الثلج ثم آخره"
(1991)

أعناب زوكسيس
قماشة الرسم في المجرى الصخري مبللة، هي لوحة زوكسيس، الأعناب، التي طالما اشتهتها الطيور المائجة، بعنف ثقبتها بمناقيرها الجشعة، حتى اندثرت العناقيد، ثم اندثر اللون، ثم كل أثر لصورة في هذه الساعة من غروب العالم حيث على الأرضيات جرتها.

الكلاب
موطن من الجبال كلاب، وأودية نباح، وأحجار منتصبة في النباح كما كلاب موثوقة الى سلاسلها.
وفي الوثب، في اللهاث، في الهيجان، هو ذا الباب مفتوح، هي ذي الغرفة الكبرى. النار وضاءة، والطاولة معدة، والخمر في الدوارق يبرق.
من "العيش التائه"
(1993)
حجارة
في الصباحات التي كانت لنا،
كنت أسحب الرماد، كنت أعبئ الابريق،
كنت على البلاط أضعه،
معه كانت تنساب في كامل الغرفة
نفحة النعناع الغامضة.
أيتها الذكرى
أشجارك مزهرة قبالة السماء
لعلها تثلج
لكن الصاعقة على الطريق تنأى
وريح المساء فرط حباتها تنثر.

حجارة
هزيلاً كل شيء كان، عارياً، متغير الهيئة،
رياش غرفتنا بسيطاً كما الحجارة كان،
كنا نحب أن يكون الصدع في الحائط
هذه السنبلة التي كانت عوالم تبعدها.
سحائب، هذا المساء،
هي ذاتها التي دوماً، كما الظمأ،
ذات القماشة الحمراء، مفكوكة الأزرار.
تخيّل، أيها العابر،
كم مرة نستأنف، نتعجل، نأتمن.
من "الألواح المقدسة"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مختارات من قصائد الشاعر الفرنسي إيف بونفوا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب :: الرؤى :: رؤى العالم الجميل-
انتقل الى: