يحدثُ ترابٌ كثيرٌ في صدري.. بينما أنتِ تفرّين إلى القرآن!
يحدثُ ترابٌ كثيرٌ في صدري.. بينما أنتِ تفرّين إلى القرآن!
... مالَ القلبُ على شجرِ الخوفِ ، وذابت عيناكِ ..
* كليني للبرْدِ ، وللأعداءِ ..
فقد أبصرتُ، البارحةَ، الماءَ يغيّرُ سحنته لينالَ دماكِ..
رأيتُ الأرضَ تخبّئُ ساكنَها الأوّل لتوفّر موتاً ، دون مساحات للموتِ..
رأيتُ اللهَ يراكِ بعكّازينِ نحيلينِ .. يقول ( لكِ الكلماتُ ) ويعلمُ أني كلماتُك ..
يدرِكُ كم أتبدّلُ في كلماتِ الكلماتِ
لأسمعَ طرْقَ نعالك في قلبي.
* ورأيتُ الدمعةَ تفرحُ في المرآةِ .. كمثل التوّابينَ من الذنبِ إلى الذنبِ.
رأيتُك ..
تفتقدين سماء الله الأولى، وتنامين أمام البرْدِ ، بشيءٍ من قلبِي
من قلبي يحميك من الموتى؛ويذوبُ بقلبِك ..
تشتاقين إليّ ،
وأنت ترين على وجهي أشجار الإنسان تجرّ ابنَ الإنسانِ إلى الموتِ.
* رأيتُك، في البدءِ ظلالاً .. في خاتمة الأشياءِ نشيداً صوفيّاً ؛ فسحبتُ سماءَ اللهِ الدّنيا،عاريةً،لتنام على صدري، وعبـَرتُ إلى الحلم وحيداً، مثلَكِ ..
مثلك .. حين سيسألُك الجيرانُ عن اسمي.
يا أسمائي الناعِمةَ التكوين..
الجارحة الأسماء.
* لم يتوانَ الفجرُ، اليومَ ، عن اسمِك ..
كان الفجرُ قصيراً كحذائك حين سيلبِسُه شعري.
قلتُ : سأغلقُ ساقيةَ الضوءِ ، الآنَ ، وأخسفُ وجه البردْ.
وسمعتُك في، اللحظةِ ، تغتسلين بإسمٍ غير اسمي..
كان اللهُ يحفّ سعالك بقصور يبنيها ، باسمِك، فوق الماء.
وكانت كل ملائكة اللهِ تدحرجُ دمعَك في القرآنِ ..
وأنت تمدّين سعالَكِ بالشوق الأبديّ إلى اللهِ وتنسين بلادي.
* كان اسمُك ، فوق لساني مرتبكاً ( كبقايا الحرب الأهليّة) ؛
يتوارى خلف سعالِك.. ينقشُ برْداً في صدري ، ليمر التينُ الشوكيّ علي.
خِفتُ، فخبّأتُ فؤادي تحت سعالكِ .
.يا لَله ! ومتّ كثيييييراً جدّاً ،
لأراكِ عروساً تجرح خاتمها بالشعرِ .. حديثاً يعزوهُ المشتاقون إلى اللهِ ،
وآنيةً يحملُها الجوعُ إلى الفقراء..
ياااا أنتِ الناعمةَ التكوين .. الضامرةَ الأسماء.
مروان الغفوري
القاهرة(بين) صنعاء.