الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

للإبداع الأدبي الحقيقي بحثا عن متعة المغامرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نصوص للشاعر منذر المصري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رامي نور
مشرف
مشرف



ذكر عدد الرسائل : 104
تاريخ التسجيل : 23/04/2007

نصوص للشاعر منذر المصري Empty
مُساهمةموضوع: نصوص للشاعر منذر المصري   نصوص للشاعر منذر المصري Icon_minitime10/7/2007, 00:51

الشاعر منذر المصري

بعد قليل
سَيَخرُجُ البَدر
وسَيَخسَرُ كُلٌّ مِنَّا
فُرصَتَهُ أَن يَبقى
وَحيداً
وَحاجَتَهُ
أَن يَندَم .
بَعدَ قَليل
سَيَخرُجُ البَدر
وَسيَخسَرُ كُلٌّ مِنَّا
أَكثَرَ ما بِحَوزَتِهِ
مِنَ النُّجوم .
لَكِنَّنا حينَذاك
سَنَستَطيعُ أَن نَرى
شِفاهَنا
وَهيَ تَهمِسُ
وَأَعيُنَنَا
حينَ تَلتَقي
وَكَيفَ تَزحَفُ
لِتَتَلامَس
نِهاياتُ
أَصابِعِنا
الغَامِضَة ..
ــــــــــــ
يضع حصاة في جيبه
لِيَتَذَكَّر
وَيَربُطُ خَيطاً بإِصبَعِه
لِيَعرِفَ كَيفَ يَعود
حَتَّى فاضَت بِالحَصى جُيوبُه
وَتَشابَكَت أَصابِعُهُ بالخُيوط .
...
وَضَاع ..
ـــــــــــــ
أعياه تقسيم السماء الى مربعات
وَمُحاوَلاتُ حَصرِ عَدَدِ وأَنواعِ
النُّجومِ وَالكَواكِب
وَلَم يَجِد بَعدَ كُلِّ ذَلك
أَقَلَّ ما يَحتاجُهُ المَرءُ مِنَ الأَجوِبَة .
فَعادَ مَرَّةً أُخرى إِلى الأَرض
لِيَرسُمَ الخَرائِط
وَيَصنَعَ الأَحذيَة ..
ـــــــــــــ
دخل حرباً وخرج منها سالماً
غَيرَ أَنَّ الأُمور
لَيسَت بِهَذِهِ السُّهُولَة
فَالنَّارُ قَد شاركَتهُ فِراشَه
وَاختَنَقَت أَحلامُه
بِالدُّخان ..
ـــــــــــــ
أنا سيزيف .. الذي
رَكَلَ صَخرَتَهُ اللَّعينَة
بِكَعبِ قَدَمِه
فَصَعَدَتِ الجَبلَ كَعَنْزَةٍ بَريَّة
وَوَقَفَت عَلى رَأَسِه
كَغُرَّةِ شَعر .
أَنا سيزيف الَّذي
...
فَأَدَارَ لَكُم ظَهرَه
وَهُوَ يَتَصَفَّحُ عَناوين
جَريدَةٍ يَومِيَّة ..
ـــــــــــــ
طفل تسلق سوراً
صَعَدَ عَلَيهِ جَبَل
اِستَلقى عَلى بَحرَة
سَقَطَت عَلَيهِ
أَرض .
مَن يَصيحُ بِهِ : لا
رَجُلٌ
يَصفَعُ الأَشجار
وَيَبصُقُ عَلى العُشب ..
ـــــــــــــ
لأرى الدنيا سوداء
ابتَعتُ مِنظاراً أَسوَد
وَغَمَّستُ بالحِبرِ الصَّيني
الأَشجارَ وَالبيوت
وَلَقَّنتُ لِساني وَأَصَابِعي
كَآبَةَ الشُّعراء .
في حينَ أَنَّ الآخَرين
لَم يَتَكلَّفوا شَيئاً أَكثَر
مِنَ الاِستيقاظ
بَاكِراً قَليلاً ..
ـــــــــــــ
قضى حياته
في حُروبٍ قامَت وَما قَعَدَت
بَينَ أُمِّهِ الغَرائز
وَأَبيهِ العَقل .
وَقَبلَ أَن يَموت
فُوجِئوا حينَ أَسرَّ لَهُم
بِأَنَّ ما قَتَلَهُ هُوَ
أُختُهُ العاطِفَة ..
ـــــــــــــ
مرة تحت النافذة
تَمَهَّلَ كَثيراً حَتَّى كَادَ يَقِف
وَمَرَّةً تَحتَ النَّافِذَة
أَخرَجَ لِسانَهُ وَأَدارَ ظَهرَه .
مَرَّةً في السِّينما
كانَ يتَلَفَّتُ للوَراءِ كَثيراً
وَمَرَّةً في السِّينما
نام
وَمَرَّةً اختَفى .
مَرَّةً عَلى المَائِدَة
ارتَبَكَ
وَمَرَّةً عَلى المائِدَة
كان يتَذَكَّرُ بِصَوتٍ مُرتَفِع
وَمَرَّةً
بَصَق .
مَرَّةً في الشَّارِع
كان يَقرَأُ جَريدَةً
وَمَرَّةً في الشَّارِع
انتظَرَ طَويلاً
وَمَرَّةً
رأَوهُ بِصُحبَةِ اِمرَأَة .
مَرَّةً في الخَندَق
كان يَضحَك
وَمَرَّةً في الخَندَق
كَتَبَ رِسالَةً ثُمَّ مَزَّقَها
وَمَرَّةً
كانَ يَضحَكُ أَيضاً
لَكِنَّهُ فَجأَةً
تَوَقَفَ عَن كُلِّ ذَلك !
ــــــــــــ
تكفيني نقطة ماء
لأَسقي زَرعي
لأَستَحِمَّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ في النَّهار
وَأَغرَقَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ في النَّهار
تَكفيني نُقطَةُ ماء .
لأَفتَحَ عَينيَّ طَوالَ الوَقت
لأَشعُرَ بأَنِّي عَلى ما يُرام
وَلَو بِدونِ اِمرأَة
تَكفيني شَجَرَة .
تَكفيني حَبَّةُ عِنَب
لأَمتَلِئ بالرَّغبة
وَأَسهرَ في الخَمَّارة
وَأَعودَ سَكراناً إِلى البَيت
وَقَد ضَيَّعتُ
كُلَّ تَعَبِ الشِّتاء ..
ــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

نصوص للشاعر منذر المصري Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصوص للشاعر منذر المصري   نصوص للشاعر منذر المصري Icon_minitime10/7/2007, 08:23

قضى حياته
في حُروبٍ قامَت وَما قَعَدَت
بَينَ أُمِّهِ الغَرائز
وَأَبيهِ العَقل .
وَقَبلَ أَن يَموت
فُوجِئوا حينَ أَسرَّ لَهُم
بِأَنَّ ما قَتَلَهُ هُوَ
أُختُهُ العاطِفَة ..


رامي

من أروع ما أخترت هنا
نصوص مدهشة
مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نصوص للشاعر منذر المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب :: الرؤى :: الخروج مع الشمس :: قصائد مضيئة-
انتقل الى: