الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

للإبداع الأدبي الحقيقي بحثا عن متعة المغامرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقطع من قصيدة طويلة للشاعر المغربي عبد الله زريقة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مصطفى بلعوني
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 124
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

مقطع من قصيدة طويلة للشاعر المغربي عبد الله زريقة Empty
مُساهمةموضوع: مقطع من قصيدة طويلة للشاعر المغربي عبد الله زريقة   مقطع من قصيدة طويلة للشاعر المغربي عبد الله زريقة Icon_minitime14/7/2007, 15:02


انه مقطع من قصيدة للشاعر المغربي عبد الله زريقة ، القصيدة بعنوان "العراء الذي تستريح فيه نملة الكون" وتوجد ضمن مجموعة شعرية بعنوان" حشرة اللامنتهى" الصادر عن مطبعة النجاح الجديدة ، لحساب نشر الفنك /دجنبر 2004/ الايداع القانوني رقم0649/2004.
*وسوف اقوم بتنزيل الجزء الاخير منها في محطة اخرى...

*******************
العراء الذي تستريح فيه نملة الكون
شعر: عبد الله زريقة
العري قطعة سماء
فوق سرير
تفاحة تتقاذف بها
ريح على صدر صحراء
قميص يلتصق بعود
كي يقترب من كتف
امرأة
وظل يقسمه ضوء
آت من ذراع
وما بين الفخذين
هو وسط الغرفة تقريبا
حتى أنني لا أعرف
أن كان الضوء آتيا
من المصباح
أم من الوجه
ولا أعرف إن كان
الدولاب ثقيلا جدا
أم الزمن الذي تحت السرير
لكن لا عري
بدون يد قطة
قرب حبل السرة
وقدم كلوح يهدهده
بياض اللحاف
فالكون كله في هذا العراء
وما حوله فقط
خواء فائض
كل الأثواب تتراجع
إلى الوراء
أمام جسد عار
والمكان نفسه
يصبح سريرا فقط
والكلام معلقا
كذباب على خيط مصباح
والصمت كلسا ابيض
على صدر حائط
والعين وحدها لا تستطيع
أن تلم بكل ما فيه
والعري ماء لا أحد
يستطيع إيقافه حول
العنق
وكل ثوب هو فقط
منشفة عرق
الزهر نفسه ينزوي
في لوعة ركن
وربما الدراجة وحدها
التي يمكن أن تفكر
في الاقتراب منه
أو نقطة حمرا
تسقط على خده
الأيمن
فلا أعرف هل هو صفحة بيضاء
يستريح فيها اسود العين
أم جسد ممزق انسرب
في جسد آخر
العري حين نراه
لا نريد أن نلمسه
إلا في خيال عزلة
أو لا نريد أن نلمسه
لأنه نافذتنا
المطلة على النفس
أو لا نريد أن نقربه
حتى لا يتطاير غبار خطوطه
الموسومة بأصابع ريح
ماء
وما حوله عطش
أو كأس لا أقربها
حتى لا تتدفق
من فمي
أو خواء فقط
تستريح فيه نملة الكون
والمرأة لا تضع
يدها على فخدها وإنما
تخاف أن ينقض حيوان
العائلة فيلتهم فار بؤبؤ
عين الرائي
والرائي لا يرى شيئا حقا
لان ضوء الوجه يعميه
وخلف العري سجن
لا يحرسه إلا الذي رآه
أو مقبرة
تضم رفات الذين
رأوها من قبل
والسرير لا ينام إلا
تحت جسد امرأة عارية
والدولاب لا يرتاح
إلا إذا رمت المرأة
الثياب من النافذة
والغطاء نفسه
لا يرتخي إلا برائحة
صابون عري امرأة
العري لا يخاف إلا من
الكلمات التي تخرج
من الفم بالرغم عنها
وتلبسه
أو يريد أن يبقى مرسوما
على ورقة قبل أن تنكمش
في عنق جيب السروال
أو ما تبقى من ماء
صابون تسلل من
تحت باب غرفة
غسل الميت
أو لاشيء
لا شيء
حين تكون العين
مثقلة بغبار
الضوء
أو مرآة لا ترى فيها
حتى وجهك
المنكمش بالظلمة
أو جسد إمرة
تاهت فيه نملة
تبحث عن غار إبطها
أو كرسي فقط
لا وجود لشخص
قربه سوى كومة
غبار تخيف قطة
أو فقط بياض
مكسر بوردي مجروح
الأسفل
والعين لا ترى كل شيء
حين تكون أمام حجاب بحر
اليد وحدها التي تريد
أن تمسك بما تدلى
فندخلها في الجيب
والغرفة حين لا تريدنا
أن نكون تطفئ المصباح
خلسة
رغم أن الظلمة نفسها
جسد عار لم يكشفه
ضوء بعد
أو سلم يتوسطه ثوب
قرمزي ونصف شمعة
تحترق في التحت
ظل في الباب لا يريد
دخول الحمام حتى
لا ينمحي
دراجة لا تركبها
إلا قطرة مطر
سقطت من خيط
مصباح الشارع
قطة وزار ابيض
وحذاء ينتظر قرب الباب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رامي نور
مشرف
مشرف



ذكر عدد الرسائل : 104
تاريخ التسجيل : 23/04/2007

مقطع من قصيدة طويلة للشاعر المغربي عبد الله زريقة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقطع من قصيدة طويلة للشاعر المغربي عبد الله زريقة   مقطع من قصيدة طويلة للشاعر المغربي عبد الله زريقة Icon_minitime14/7/2007, 22:55

الله ... يقولون حين تقرأ شيء جيدا وجميلا تتمنى أن يكون الكاتب صديقا لك يمكنك الاتصال به متى تشاء وزيارته وشرب فنجان قهوة حقا أتمنى أن يكون الشاعر عبدالله صديقي لانه أدهشني.... يسلمو... يامصطفى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقطع من قصيدة طويلة للشاعر المغربي عبد الله زريقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب :: الرؤى :: الخروج مع الشمس :: قصائد مضيئة-
انتقل الى: