الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

للإبداع الأدبي الحقيقي بحثا عن متعة المغامرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نجيب محفوظ آخر الراحلين من العمالقة الكبار-فيصل علوش-

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رياض الشرايطي




عدد الرسائل : 60
تاريخ التسجيل : 21/04/2007

نجيب محفوظ آخر الراحلين من العمالقة الكبار-فيصل علوش- Empty
مُساهمةموضوع: نجيب محفوظ آخر الراحلين من العمالقة الكبار-فيصل علوش-   نجيب محفوظ آخر الراحلين من العمالقة الكبار-فيصل علوش- Icon_minitime30/4/2007, 20:09

نجيب محفوظ آخر الراحلين من العمالقة الكبار
فيصل علوش


إذا كان قد أطلق على طه حسين لقب عميد الأدب العربي، فإنه يصح أن نطلق على
نجيب محفوظ لقب عميد الرواية العربية عن كل جدارة واستحقاق، فهو المؤسس
النوعي لهذه الرواية، ورائدها الأول الذي كسا هيكلها باللحم والدم، ومنح
وجودها اكتمالاً لم تعرفه من قبل، فقبله كان ثمة محاولات أولى وبدايات في
صناعة هذا الجنس الأدبي، أما هو فقد ساهم في التأسيس وتطوير الأشكال
والأساليب والتقنيات السردية المتنوعة، فكتب أعمالاً روائية متماسكة تمتاز
ببنائها المعماري المحكم وبمساراتها القوية، وخصوصاً بشخصياتها التي تبقى
حاضرة في الذهن والوجدان، وأكسبها حضوراً يضاهي حضور أعظم الشخصيات
الواقعية التي مرت في تاريخ مصر والعالم العربي. من منّا مثلاً لا
يتذكر شخصية أحمد عبد الجواد في ثلاثيته المشهورة ("بين القصرين"، "قصر
الشوق"، والسكرية)، ذلك الأب المسيطر، الذي يشكل نموذجاً للتمتع بالسطوة
والجمال والمهابة، ونموذجاً للفصام والازدواجية الاجتماعية في الآن عينه،
فهو متزمت وشديد القسوة في تعامله داخل بيته ومع أفراد أسرته، وفي الوقت
نفسه فهو متهتك، ومرحٍ، يطلق العنان لنزواته جميعها في عالم آخر، خاص به،
يجمع إليه أصدقاءه وغانياته. ومن منّا لا يتذكر أيضاً شخصية سعيد
مهران في "اللص والكلاب" تلك الشخصية المضطربة، التواقة للسيطرة
والانتقام، جرّب محفوظ أنواعاً متعددة من الأنماط الروائية. جدّد وكتب
بغزارة وكثافة، وانتقل في أعماله الروائية بين الرواية التاريخية (عبث
الأقدار، رادوبيس، وكفاح طيبة)، التي كشف فيها جوانب من التاريخ المصري
الفرعوني. وبين الرواية الواقعية كما في "خان الخليلي"، و"زقاق المدق"،
و"بداية ونهاية" وخصوصاً في "الثلاثية" والرواية "الواقعية الجديدة" أو
"الرمزية" كـ"أولاد حارتنا"، ومزج بين هذا النوع وبين بعض الأساليب
التراثية التي ميّزت روايات مثل "الحرافيش" و"ليالي ألف ليلة" و"رحلة أبي
فطومة". ولعل السمة الأبرز والأهم في كتابات محفوظ هي تلك "الخلطة"
العجيبة التي تفرّد باستخدامها في أعماله، فميّزتها بنكهتها الخاصة، حيث
مزج التاريخ بالفلسفة، وعلوم النفس والاجتماع بوقائع الحياة اليومية
والعادية. وفي أكثر من خمسين عملاً سجّل محفوظ تاريخ مصر منذ عهد
الفراعنة وحتى العصر الحديث، وخاصة التاريخ السياسي والاجتماعي لمصر في
القرن العشرين، من خلال رصده وتأريخه لحياة الناس البسطاء والفئات الشعبية
عموماً، لكنه رصد بامتياز لواقع وحال الطبقةُ الوسطى المدينية الحديثة،
بطموحاتها وآمالها، وهمومها وإخفاقاتها وانكساراتها، مثل سكان حي
"الجمالية" حيث ولد وترعرع. فمتح منه ومن بيئته عدداً من أهم أعماله
الروائية والقصصية، مثل "الثلاثية" و"خان الخليلي" و"زقاق المدق" وغيرها،
وقدّم البرهان والتجسيد الحي بأن عالمية الأدب تبدأ من محليته.‏
صوّر محفوظ حياة الموظفين الكادحين، وحياة الأسرة المصرية، ومن خلالهما الحياة
الواقعية للحارة المصرية، التي يمكن أن تكون تارة تكثيفاً مصغّراً لمصر
ولشعب مصر، ويمكن أن تكون تارة أخرى، تكثيفاً مصغراً للكون بأسره.‏
تخففت لغة محفوظ السردية من "الشعرية" التي أغرت كثيراً من الكتاب بتوسلها،
فكانت عامل إضعاف للرواية وليس قوة لها. وانطلق في ذلك من رؤية عميقة
لطبيعة الرواية ووظيفتها، فهي "شعر الدنيا الحديثة، والتعبير الأقدر عن
زمنها" كما قال في سجاله مع العقاد. وهكذا أخذت رواياته تتوالى، دونما
انقطاع، مطوّراً على نحو دائم من أساليب السرد وتنوعها، "واضعاً الذات في
مواجهة هواجسها"، خصوصاً الذات القلقة والحائرة والموزعة بين ثنائيات
"العلم/الدين، الحرية/العبودية، والعدل/الظلم". وواضعاً كذلك "الكون في
مواجهة الأسئلة التي تسعى إلى فتح مغالقه". وبذلك أرسى قواعد ومرتكزات
الرواية في الثقافة العربية المعاصرة، مبتكراً بشكل دائم الأساليب
التعبيرية والسردية المواكبة للتحولات العميقة التي شهدها المجتمع المصري
والعربي. وعلى هذا النحو كان محفوظ مرآة حقيقية لعصره، مثله مثل الأدباء
والكتاب العالميين الكبار أمثال شكسبير وتولستوي وديكنز ودستويفسكي....
الذين ارتقى إلى مصافهم شامخ القامة والرأس. عندما أخذت دور النشر الغربية تترجم أعماله، اكتشف قراؤه الغربيون أنهم أمام ديكنز آخر، فأنت "لا تستطيع أن تعرف لندن، أحياءها وشوارعها الخلفية، أغنياءها وفقراءها
بدون ديكنز" وأنهم أمام بلزاك آخر، كما سماه بعض النقاد، لأنك "لا تستطيع
أن تعرف فرنسا القرن التاسع عشر، بدون بلزاك، ليس ثقافياً فقط، وإنما
اجتماعياً وحتى اقتصادياً، ولم يكن إنجلز مخطئاً حين قال إنه يعود إلى
روايات بلزاك لمعرفة المزيد من واقع فرنسا أكثر مما يعود إلى أساتذة
الاقتصاد" من هنا، نقل محفوظ الأدب العربي إلى العالمية، وعبره
وبفضله اعترف العالم بدور لنا في الإبداع العالمي. وهكذا حصل على جائزة
نوبل (1988) التي لم يسعَ إليها، ولم يكن يهمه كثيراً إن حصل عليها أم لم
يحصل، ومن الظلم والإجحاف الكبيرين ربط حصوله عليها بأي مواقف سياسية له،
واعتبار الجائزة بأنها مجرد مكافأة له على تلك المواقف!!..‏
محفوظ والسياسة لم يكن الكاتب الكبير يخفي أن معركته الحقيقية هي مع الورق، مع فعل الكتابة
والإبداع نفسه، ولذلك نأى بنفسه عن المماحكات والصدامات السياسية، خصوصاً
مع السلطات القائمة، التي ربما كان يخشى بطشها، ويخاف أن يُزج بالسجون،
وفي الواقع قد نشأ محفوظ وترّبى في أجواء ثورة 1919 وتأثر جداً بشعارات
وقيم حزب الوفد الليبرالي وزعيمه الكبير سعد زغلول، ينقل يوسف القعيد أنه
كان يغضب إذا حاول أحد ما أن يمس شخصية زغلول أو يجرحها، مع أنه لم يكن
منظماً أبداً في حزب الوفد، كان هواه وخندقه الفعلي هو الليبرالية قولاً
وممارسة، أي أنه مستعد فعلاً لأن يدفع حياته ثمناً لحق خصمه في أن يبدي
رأيه، كما يؤكد القعيد. كان منحازاً منذ بداياته الأولى لقيم التنوير
والتسامح، وينبذ الغلو والتطرف، ينتصر لقيم الحرية الفردية والعدالة
الاجتماعية، مواقفه هذه يجدها القارئ مبثوثة في ثنايا مختلف أعماله
المعروفة، ففي "الثلاثية" على سبيل المثال، يوجه، عبر شخصياتها، سهام نقده
لكل التيارات الفكرية والسياسية التي تطغى فيها الإيديولوجيا والعقيدة على
أي شيء آخر، فتعميها عن رؤية الواقع بآفاقه الرحبة والواسعة.‏
يأخذ عليه البعض أنه تعايش وتصالح مع عهدي جمال عبد الناصر وأنور السادات ثم
عاد بعد وفاتهما، ليصب جام غضبه وانتقاداته الشديدة للمراحل السابقة وواقع
الحال ليس على هذا النحو تماماً فهو كتب "ثرثرة فوق النيل" عام 1966،
و"ميرامار" عام 1967، وفيهما ينتقد الكثير من الأخطاء والخطايا التي قام
بها بعض رجالات وزعامات ثورة تموز (يوليو). لكن نقده الأقوى والأوضح لهذه
المرحلة كان في رواية "الكرنك" عام 1974.‏
لكنه في عهد السادات كتب في الأهرام مقالات أغضبت الرئيس، وطلب منه وقف الكتابة، فلجأ إلى التناول
الروائي لهذه المرحلة، نجد هذا أولاً في "الحب فوق هضبة الهرم" وهي مجموعة
قصصية كتبت عام 1979، بيد أنه في رواية "يوم قتل الزعيم" وجّه نقداً
لاذعاً ومرحلته السياسية بكاملها، حيث يرد على لسان إحدى شخصياتها "لا
خلاص إلا بالخلاص من كامب ديفيد". وبلغت السخرية مبلغها حيث وصف شخصية
السادات نفسه بقوله: "الفعل لمناحم بيغن والزي لشارلي شابلن".‏
وعلى العموم فقد اعتبر بعض النقاد أن مواقفه هذه تندرج في إطار تقلباته
السياسية التي وسمت حياته وسيرته. وقد يتعاطف آخرون معه فيقولون إنه حاول
أن يحمي موهبته والتفرغ لإبداعه بعيداً عن الاضطرابات والمغامرات. ويدافع
عنه البعض قائلاً: "إن مواقف وآراء محفوظ السياسية وغيرها ليست هي صنعت
نجيب محفوظ، لأن رؤيته وفلسفته الحقيقية تتجلى في رواياته وأعماله
الإبداعية". كما قال الناقد المعروف إبراهيم فتحي، مشدداً على أن علينا
ألا نعامله كسياسي، "فهو أولاً وأخيراً مبدع، يهمنا أعماله القصصية
والروائية".‏
هل كنتُ ضد ثورة 23 يوليو؟ يُسأل محفوظ فيجيب: "لا أبداً.
ولا أعتبر نفسي من خصومها، لكنني لم أكن أيضاً معها تماماً، لقد كنت
دائماً بين أمرين وكنت أسال رجال الثورة: لقد حققتم استقلال البلاد.
فلماذا لم تمنحوا الشعب أيضاً استقلاله؟..حين تتأمل الثورة تجد أن السمة
الديكتاتورية لحكمها، كانت هي السبب وراء كل النكسات التي لحقت بنا".‏
حكاية أولاد حارتنا:‏
يضيف بعض النقاد إلى جملة تقلبات محفوظ ومواقفه المتناقضة. موافقته على نشر
روايته "أولاد حارتنا" في مصر، باشتراط الحصول على موافقة الأزهر، وقيام
أحد المقربين من التيار الإسلامي بكتابة المقدمة، وهو ما حصل بالفعل.‏
(كانت صدرت الرواية في بيروت عن دار الآداب في الستينيات)، وصدرت عن "دار
الشروق" بمقدمة (أحمد كمال أبو المجد)، بعد أن حظرت في مصر زهاء نصف قرن،
بسبب اعتراض الأزهر عليها وإقدام عدد من شيوخه بكتابة تقارير إلى سلطة
جمال عبد الناصر تحرضها على الرواية وتطلب منع الإذن بنشرها.‏
ورأى في ذلك كثيرون تنازلاً باهظاً، لم يكن الروائي العظيم في حاجة لتقديمه،
خصوصاً أنه يكرس عبره سلطة وصائية ورقابية على الأدب والإبداع من خارجه،
تحارب في الأصل أي إبداع وتسعى إلى مصادرته ومنعه، بوصفه بدعة وضلالة،
تضاف بذلك إلى سلطة ورقابة الدول الثقيلة أصلاً.‏
وذهب الروائي عزت القمحاوي أن محفوظ بعمله هذا، "كمن يخون نصه" فعندما لا يدافع الكاتب عن نصّ كتبه يكون حرياً به ألا يكتبه".‏
وحتى المقربون منه قالوا إن موقفه هذا شكل سابقة خطيرة، ومنحت الأزهر حقاً خارج
الدستور والقانون، وبما يتعارض مع موقف الأغلبية الساحقة من المثقفين
المصريين.‏
وربط بعضهم بين موقفه هذا وبين تعرضه لمحاولة اغتيال في
أواخر العام 1994، حين أقدم شاب متطرف ينتمي للتيارات الإسلامية
التكفيرية، على طعنة بسكين في عنقه، رغم أن هذا الشاب لم يقرأ يوماً أياً
من كتب محفوظ، وكل ما هنالك أنه كان مدفوعاً لتنفيذ فتوى لأحد الشيوخ
الذين اتهموا (محفوظ) بالكفر بزعم تجاسره على المس بالدين في روايته
"أولاد حارتنا". وحتى بعد إصدارها بموافقة الأزهر، قيل إن (محفوظ) أوقف
توزيعها خشية على حياة أفراد أسرته بعد تهديدات تلقوها.‏
وفي شهادته حول "أولاد حارتنا" ينقل د.كمال أبو المجد عن محفوظ قوله: ("إن مشكلة
"أولاد حارتنا" منذ البداية أنني كتبتها "رواية" وقرأها بعض الناس
"كتاباً"). وينقل عنه كذلك: "إن أي مشروع حضاري عربي لابد أن يقوم على
الإسلام وعلى العلم". ويوضح محفوظ فهمه للإسلام قائلاً: "إن أهل مصر الذين
أدركناهم وعشنا معهم والذين تحدثت عنهم في كتاباتي، كانوا يعيشون
بالإسلام، ويمارسون قيمه العليا دون ضجيج ولا كلام كثير، وكانت أصالتهم
تعني السماحة، الصدق، شجاعة الرأي، أمانة الموقف، ودفء العلاقات بين
الناس". ويختم بقوله: "إن أي شعب لا يأخذ بالعلم ولا يدير أموره كلها على
أساسه لا يمكن أن يكون له مستقبل بين الشعوب".‏
"المتلفت لا يصل" هكذ كان يقول محفوظ، وهو رحل أخيراً لكنه بعد أن وصل وأوصل الرواية العربية
إلى المكانة المرموقة التي هي عليها الآن.‏
كان محفوظ آخر الراحلين من جيل العمالقة الكبار في مصر (طه حسين، توفيق الحكيم، زكي نجيب محمود،
العقاد، مصطفى عبد الرزاق، يحيى حقي، يوسف إدريس،....). هؤلاء الذين أثروا
الثقافة والمكتبة العربية بكتاباتهم وأعمالهم الإبداعية العملاقة، وتركوا
بصماتهم عميقة ومؤثرة في وجدان وعقول الملايين من الأجيال العربية
المتعاقبة....ومن بين هؤلاء جميعاً أحسب أن (نجيب محفوظ) يشغل الحيز
الأكبر والمكانة الأبرز لدى المثقفين والنخب العربية على اختلاف
انتماءاتها ومشاربها.‏


مراجع الدراسة:‏
-جمال القصاص: (نجيب محفوظ-بروفايل)-"الشرق الأوسط"-25/8/2006 و31/8/2006.‏
-يوسف القعيد: "نجيب محفوظ يبدأ عامه الـ95". الموقع الإلكتروني لـ نجيب محفوظ .‏
-د.أحمد كمال أبو المجد: "شهادة حول أولاد حارتنا"، من مقدمة الرواية المنشورة في مصر.‏
-فاضل السلطاني: "فيلسوف القاهرة الروائي.. غربياً". "الشرق الأوسط" في 31/8/2006.‏
-فيصل دراج: "الرواية العربية والمجتمع الأبوي"-الحياة- في 23/5/2006.‏
-عبده وازن: نجيب محفوظ عميد الرواية العربية، "الحياة في 31/8/2006[/b][/s
ize]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

نجيب محفوظ آخر الراحلين من العمالقة الكبار-فيصل علوش- Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجيب محفوظ آخر الراحلين من العمالقة الكبار-فيصل علوش-   نجيب محفوظ آخر الراحلين من العمالقة الكبار-فيصل علوش- Icon_minitime5/6/2007, 06:32

شكرا لك يارياض هذا الموضوع الثري عن نجيب محفوظ

مودتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نجيب محفوظ آخر الراحلين من العمالقة الكبار-فيصل علوش-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب :: الرؤى :: رؤى العظماء-
انتقل الى: