3
سَيكوبات .. وحاجات ومحتاجات ..
-----------------------
رَأيتهم في النار ..
وبرغم أن المَشْهَد كان واضِحاً ؛
إلا أنهم لم يروه ..
لم يروه بَعْد ..
مازالوا يَسلبوننا أَمان الدنيا ..
وهُم في غايَة الأمان !!
...
مُحامي مَطْروح البَلْطَجي يَأتي بالغُرباء ..
يفَرِّجهُم على أرضي مُدَّعِياً أنها مِلْكُه ..
يعرِض عليهم شراءها / أرضي !!
..
والقط الذي سرق أبناء الأميرة ..
ذهب بهم للغابة ..
أكل واحِدَة ..
وتَبَقَّى اثنين / وَلَد وبِنت ..
..
والجاسوس والدكتور حَسَّان الشاعِر اللذين تحالَفا مع نقود الأعداء ..
سَجَدا لِكومة النقود ..
تِلْك الكَوْمَة التي رأيتها تتحَوَّل إلى رَماد رويداً رويداً ..
بينما هما مازالا ساجِدين !!
..
اليهود الذين يَندَسون تحت الأرض ؛ تمقتهم ..
يفحرون قَلبها ..
وبرغم خلخلتهم ؛ تدعو الأرض رَبَّها أن يَظَل المَسْجِد الأَقصى عَزيزاً فوقها ..
يُشَرِّفها حَمْله ..
والفاحِرون يَحْسَبون أنَّهُم يُحْسِنون صُنْعاً ..
وهُم عند كُل حَبَّة مِن الأرض المُبارَكَة / الأَخسَرين ..
...
كُنت سأُحَدِّثكم عن كُل ذلك بِالأمس ..
وأَحكي لَكُم أنِّي مُنْذ كَتَبْت قِصَّتي هذه المُتوالِيَة في أحداثِها ؛ ولم يتجاسَر الرَقَم الخسيس على الظهور بِرَنَّاتِه الخَبيثة في تليفوني أَبَداً ..
" أَبَداً " هذه كانت بِالأَمْس ..
وكُنت أؤجِّل الحَديث عَن ذلك ، وأَتحَدَّث عن أشياء أُخرى ..
عن عيد ميلاد مُبارَك الحبيب إلى قلبي ..
وعن زواج جمال العزيز النقي ..
هَكذا أرى الطِيْبَة فيهما وفي آخرين ..
شَغَلَتني قصائد وشموع بِأَعِزائي عن الآخرين ..
وقبل أن أكتب لكم عن الرقم الخسيس وصاحبه الجبان ؛
فوجِئت في الساعة الرابعة والرُبْع قبل فجر اليوم بِرَنَّة خبيثة !
خرج الجِرذ الجبان مِن جحره ثانِية ..
قال لي مَن اتصلوا بالرقم أنه لا يَرُد ..
كان مُختَبِئاً في جُحرِه كَعادَة الجرذان الجبانة ..
لكنه وقبل فجر اليوم ؛ أَطَل بِرَنَّة خبيثة ..
...
في البداية لم تكُن لتليفوني شاشة تَكْشِف رقم الطالِب ..
...
قَطْع /
---
الآن وأنا أكتب إليكُم ؛ رَن التليفون ..
نَظَرْت إلى الشاشة ..
وَجَدْت الرَقَم الخسيس ..
رَنَّة واحِدَة .. وَصَمَت ..
الساعة الآن الثانية عشرة والنصف ..
قبل صلاة الظُهْر ..
ولا حَوْل ولا قُوَّة إلا بِالله ..
...
عَوْدَة /
---
تَعَرَّض تِليفوني لِمُكالمات خبيثة في فترة سابِقة ..
وعندما أَرْفع سَمَّاعة الهاتِف ؛ لا يَرُد أَحَد ..
فترة ..
فاشتَرَكْت في خِدْمة إظهار رَقَم الطالِب دون أن أُخبِر أَحَداً ..
وكانت المُفاجَأة ..
لِهَوْل المُفاجَأة اسْتَمَريت في إخفاء الأمر شَهراً كامِلاً حتى أَتأَكَّد مِن المَسْأَلَة ..
وتَأَكَّدْت ..
وواجَهْت الرجل الذي يَدَّعي التَدَيُّن والوَقار والثقافة ..
والذي اكْتَشَفْت – فيما بَعْد ذلك – كَم يَدَّعي لِنَفسه مِن قِيَماً كاذِبَة ..
اسْتَمَر في ادعائها بين الناس !
...
والآن ؛
أَدْرَك الكلام الضِيق والسَأَم ..
فقد اكتَشَف الكلام أنه لا يُخيف الخُبثاء ..
...
سَيموتون ..
أراهُم هناك ..
يَصْطَلون النار الحارِقَة ..
نار رَبِّي العَزيز الكَريم ..
بَيتي عَزيز وأَبِي ..
سَجَّادة الصلاة مَفروشة دَوماً ..
والفأر الخبيث يطل بِرَنته الخسيسة ويختبئ في الحال ..
إنسان مريض له وَجه جرذ وذيل رفيع طويل يتلَوَّى حَوْله ..
انتشر المَرَض النفسي ..
مَرَض النَفْس وخُبْثها لا عِلاج له ..
نعوذ بالله من الخُبث والخَبائث ..
الأن هُم لا يَحْتَرِقون ..
لن يحترِقوا إلا بعد أن يَموتوا ..
بعد بِضْعَة أيام أو سَنوات قليلة ..
لكن النار الآن مُسْتَعِرَة ..
تنتظرهم ..
مَخلوقَة هِي مِنْ مَخلوقات الله ..
تعرفهم بخُبثِهم ..
وهُم سَوف يَعرِفونها !!