المبدع الجميل: رامي نور
لا استطيع الا ان اقف اجلالا لهذا الكم الهائل من الروعة الذي تمنحنا اياه لغتك وطريقتك في الكتابة ، حيث يلتبس السرد بالشعر وتناى اللغة بعيدا لتبحث عن ظل اخر // قد يكون حتفها النهائي ... حيث الحكاية تلتبس بالحلم / تلتبس بالمسكوت عنه والمختفي بين ضلوعنا ،وحيث الدهشة العارمة التي تكسر افق انتظار كل قارىء نمطي، يعصب ان نقوم بتصنيف معين لهذا النص لانه عبارة عن بحث /اجتهاد داخل اللغة ،لا يقتنع بلباس واحد محدد بل يرتاد كل المهاوي / يقتنص كل المساحات ويتوزع -بذكاء بالغ- ليجترح حكمة البياض / ليغتال عذرية المساحة ...
تغمرنا بحنكة قناص قديم يعبر كل الانحاء ويسافر بنا في اتجاهات ربما لا تدركها الغصة الباردة... وحده الحصان اختار :
"الحصان يركض بلا فارس الشمس تلمع على عنقه وكفه، الحصان يركض على العشب والحجر...الطيور التي شاهدته أغمضت عيونها دهشة، والرجال على التل جمدهم الخوف كالبرق ... كلهم رأوا الهاوية إلا الحصان الذي يجري نحوها... وهوى الحصان قبل أن يصرخ الطير وقبل... هوى الحصان إلى ظله صار غيمة فوق الوديان,السقوط كان طويلا كحصة الرياضيات المملة."
لغة باهرة للغاية /اختيارات في منتهى الحساسية /انتظر جديدك بكل لهفة سيدي المبدع ...
مودتي :
مصطفى بلعوني