الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

للإبداع الأدبي الحقيقي بحثا عن متعة المغامرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعيد شحاتة
مشرف مؤسس
مشرف مؤسس
سعيد شحاتة


ذكر عدد الرسائل : 665
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 16/04/2007

الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Empty
مُساهمةموضوع: الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى   الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Icon_minitime14/5/2007, 17:03

[color=blue]
كتب عنه
________


هو الحارث بن سعيد بن حمدان، كنيته "أبو فراس". ولد في الموصل واغتيل والده وهو في الثالثة من عمره على يد ابن أخيه جرّاء طموحه السياسي، لكنّ سيف الدولة قام برعاية أبي فراس.

استقرّ أبو فراس في بلاد الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولّى منبج وأخذ يرصد تحرّكات الروم. وقع مرتين في أسر الروم. وطال به الأسر وهو أمير ، فكاتب ابن عمه سيف الدولة ليفتديه، لكنّ سيف الدولة تباطأ وظلّ يهمله.

كانت مدة الأسر الأولى سبع سنين وأشهراً على الأرجح. وقد استطاع النجاة بأن فرّ من سجنه في خرشنة، وهي حصن على الفرات. أما الأسر الثاني فكان سنة 962 م. وقد حمله الروم إلى القسطنطينية، فكاتب سيف الدولة وحاول استعطافه وحثّه على افتدائه، وراسل الخصوم . وفي سنة (966) م تم تحريره.

وفي سجنه نظم الروميات، وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه.

لماذا تأخّر سيف الدولة في تحريره؟

علم سيف الدولة أن أبا فراس فارس طموح، فخاف على ملكه منه، ولهذا أراد أن يحطّ من قدره وان يكسر شوكته ويخذله ويذلّه بإبقائه أطول فترة ممكنة في الأسر.

ولهذا قام بمساواته مع باقي الأسرى، رغم انه ابن عمه، وله صولات وجولات في الكرم والدفاع عن حدود الدولة وخدمة سيف الدولة الحمداني.

أبو فراس الحمداني بين فكّي التاريخ

بعد سنة من افتداء الشاعر، توفي سيف الدولة (967) م وخلفه ابنه أبو المعالي سعد الدولة، وهو ابن أخت الشاعر. وكان أبو المعالي صغير السن فجعل غلامه التركي فرعويه وصياً عليه.

وعندها عزم أبو فراس الحمداني على الاستيلاء على حمص، فوجّه إليه أبو المعالي مولاه فرعويه، فسقط الشاعر في أوّل اشتباك في الرابع من نيسان سنة 968 م وهو في السادسة والثلاثين من عمره.

وهكذا نجد أنّ رأي سيف الدولة الحمداني فيه كان صادقاً وفي محله. فقد كان أبو فراس الحمداني طموحاً الأمر الذي جرّ عليه الويلات.

أشعاره :

من آخر أشعاره مخاطبته ابنة أخيه:

أبنيّتـي لا تـحزنـي كل الأنام إلى ذهـــابْ

أبنيّتـي صبراً جـميلاً للجليل مـن الـمـصابْ

نوحي علـيّ بحسـرةٍ من خلفِ ستركِ والحجابْ

قولـي إذا ناديتنـي وعييتُ عـن ردِّ الجوابْ

زين الشباب أبو فراسٍ لم يمتَّعْ بالشبــــابْ

ومن روائع شعره ما كتبه لأمه وهو في الأسر:

لولا العجوز بـمنبجٍ ما خفت أسباب المنيّـهْ

ولكان لي عمّا سألت من فدا نفـس أبــيّهْ

وفي قصيدة أخرى إلى والدته وهو يئن من الجراح والأسر، يقول:

مصابي جليل والعزاء جميلُ وظني بأنّ الله سوف يديلُ

جراح وأسر واشتياقٌ وغربةٌ أهمّكَ؟ أنّـي بعدها لحمولُ

وأثناء أسره في القسطنطينية بعث إلى سيف الدولة يقول:

بمن يثق الإنسان فـيمـا نواه؟

ومن أين للحرّ الكريم صحاب؟
كلمة أخيرة

أبو فراس الحمداني الشاعر والفارس الذي لا يهاب الموت عاني الكثير من سيف الدولة الذي خاف من فروسيته وشعبيته فأحبّ أن يبقيه في أسر الروم. أما نحن القراء فأمتعنا ما كتبه الشاعر من كتابة صادقة في الحب والفخر والرثاء والشكوى.

يقول:

لم أعدُ فـيـه مفاخري ومديح آبائي النُّجُبْ

لا في المديح ولا الهجاءِ ولا المجونِ ولا اللعبْ

ولما تحرر من أسره حاول ردّ اعتباره واستعادة مجده لكنّ يد الموت كانت أطول . وفي معركة غير متكافئة سقط شاعرنا ومات وهو يلفظ الشعر الصادق، فهو لم يكن يكتب الشعر للتكسّب مثل شعراء العصر العباسي وشعراء البلاط في عصرنا
____________________________________________________________
من أشعاره
_______

من قصائده ـ أراك عصي الدمع ـ والتي غنتها السيده أم كلثوم

أراكَ عصيَّ الدَّمْعِ شيمَتُـكَ الصَّبْـرُ أما لِلْهَوى نَهْـيٌ عليـكَ و لا أمْـرُ؟

بَلى، أنـا مُشْتـاقٌ وعنـديَ لَوْعَـةٌ ولكـنَّ مِثْلـي لا يُـذاعُ لـهُ سِـرُّ!

إذا اللّيلُ أَضْواني بَسَطْتُ يَدَ الهـوى وأذْلَلْتُ دمْعـاً مـن خَلائقِـهِ الكِبْـرُ

تَكادُ تُضِيْءُ النـارُ بيـن جَوانِحـي إذا هـي أذْكَتْهـا الصَّبابَـةُ والفِكْـرُ

مُعَلِّلَتي بالوَصْـلِ، والمَـوتُ دونَـهُ إذا مِتُّ ظَمْآنـاً فـلا نَـزَلَ القَطْـرُ!

حَفِظْـتُ وَضَيَّعْـتِ المَـوَدَّةَ بيْنـنـا وأحْسَنُ من بعضِ الوَفاءِ لـكِ العُـذْرُ

ومـا هـذه الأيـامُ إلاّ صَحـائـفٌ ِلأحْرُفِها مـن كَـفِّ كاتِبِهـا بِشْـرُ

بِنَفْسي من الغادينَ في الحـيِّ غـادَةً هَوايَ لهـا ذنْـبٌ، وبَهْجَتُهـا عُـذْرُ

تَروغُ إلى الواشيـنَ فـيَّ، وإنَّ لـي لأُذْناً بهـا عـن كـلِّ واشِيَـةٍ وَقْـرُ

بَدَوْتُ، وأهلـي حاضِـرونَ، لأنّنـي أرى أنَّ داراً، لستِ من أهلِها، قَفْـرُ

وحارَبْتُ قَوْمي فـي هـواكِ، وإنَّهُـمْ وإيّايَ، لو لا حُبُّـكِ المـاءُ والخَمْـرُ

فإنْ يكُ ما قال الوُشـاةُ ولـمْ يَكُـنْ فقدْ يَهْدِمُ الإيمـانُ مـا شَيَّـدَ الكفـرُ

وَفَيْتُ، وفي بعـض الوَفـاءِ مَذَلَّـةٌ، لإنسانَةٍ في الحَـيِّ شيمَتُهـا الغَـدْر

وَقورٌ، ورَيْعـانُ الصِّبـا يَسْتَفِزُّهـا، فَتَـأْرَنُ، أحْيانـاً كمـا، أَرِنَ المُهْـرُ

تُسائلُني مـن أنـتَ؟ وهـي عَليمَـةٌ وهل بِفَتىً مِثْلي علـى حالِـهِ نُكْـرُ؟

فقلتُ كما شاءَتْ وشاءَ لهـا الهـوى: قَتيلُـكِ! قالـت: أيُّهـمْ؟ فَهُـمْ كُثْـرُ

فقلتُ لها: لـو شَئْـتِ لـم تَتَعَنَّتـي، ولم تَسْألي عَنّي وعندكِ بـي خُبْـرُ!

فقالتْ: لقد أَزْرى بكَ الدَّهْـرُ بَعدنـا فقلتُ: معاذَ اللهِ بـل أنـتِ لا الدّهـر

وما كان لِلأحْزان، ِ لـولاكِ، مَسْلَـكٌ إلى القلبِ، لكنَّ الهوى لِلْبِلـى جِسْـر

وتَهْلِكُ بيـن الهَـزْلِ والجِـدِّ مُهْجَـةٌ إذا ما عَداها البَيْـنُ عَذَّبهـا الهَجْـرُ

فأيْقَنْتُ أن لا عِـزَّ بَعْـدي لِعاشِـقٍ، و أنّ يَدي ممّـا عَلِقْـتُ بـهِ صِفْـرُ

وقلَّبْتُ أَمـري لا أرى لـيَ راحَـة،ً إذا البَيْنُ أنْساني ألَـحَّ بـيَ الهَجْـرُ

فَعُدْتُ إلى حُكـم الزّمـانِ وحُكمِهـا لها الذّنْبُ لا تُجْزى بهِ ولـيَ العُـذْرُ

كَأَنِّـي أُنـادي دونَ مَيْثـاءَ ظَبْـيَـةً على شَرَفٍ ظَمْيـاءَ جَلَّلَهـا الذُّعْـرُ

تَجَفَّـلُ حينـاً، ثُـمّ تَرْنـو كأنّـهـا تُنادي طَلاًّ بالوادِ أعْجَـزَهُ الحَُضْـرُ

فـلا تُنْكِرينـي، يابْنَـةَ العَـمِّ، إنّـهُ لَيَعْرِفُ من أنْكَرْتهِ البَـدْوُ والحَضْـرُ

ولا تُنْكِرينـي، إنّنـي غيـرُ مُنْكَـرٍ إذا زَلَّتِ الأقْدامُ، واسْتُنْـزِلَ النّصْـرُ

وإنّـي لَـجَـرّارٌ لِـكُـلِّ كَتيـبَـةٍ مُعَـوَّدَةٍ أن لا يُخِـلَّ بهـا النَّصـر

وإنّـي لَـنَـزَّالٌ بِـكـلِّ مَخـوفَـةٍ كَثيرٍ إلـى نُزَّالِهـا النَّظَـرُ الشَّـزْرُ

فَأَظْمَأُ حتى تَرْتَـوي البيـضُ والقَنـا وأَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذِّئْـبُ والنَّسْـرُ

ولا أًصْبَحُ الحَـيَّ الخُلُـوفَ بغـارَةٍ و لا الجَيْشَ ما لم تأْتِهِ قَبْلِـيَ النُّـذْرُ

ويا رُبَّ دارٍ، لـم تَخَفْنـي، مَنيعَـةً طَلَعْتُ عليها بالرَّدى، أنـا والفَجْـر

وحَـيٍّ رَدَدْتُ الخَيْـلَ حتّـى مَلَكْتُـهُ هَزيماً ورَدَّتْنـي البَراقِـعُ والخُمْـرُ

وساحِبَـةِ الأذْيـالِ نَحْـوي، لَقيتُهـا فلَم يَلْقَهـا جافـي اللِّقـاءِ ولا وَعْـرُ

وَهَبْتُ لها ما حـازَهُ الجَيْـشُ كُلَّـهُ ورُحْتُ ولم يُكْشَـفْ لأبْياتِهـا سِتْـر

ولا راحَ يُطْغينـي بأثوابِـهِ الغِنـى ولا باتَ يَثْنيني عـن الكَـرَمِ الفَقْـرُ

وما حاجَتي بالمـالِ أَبْغـي وُفـورَهُ إذا لم أَفِرْ عِرْضي فلا وَفَـرَ الوَفْـرُ

أُسِرْتُ وما صَحْبي بعُزْلٍ لَدى الوَغى، ولا فَرَسي مُهْـرٌ، ولا رَبُّـهُ غُمْـرُ

ولكنْ إذا حُمَّ القَضـاءُ علـى امـرئٍ فليْـسَ لَـهُ بَـرٌّ يَقيـهِ، ولا بَحْـرُ

وقال أُصَيْحابي: الفِرارُ أو الـرَّدى؟ فقلتُ:همـا أمـرانِ، أحْلاهُمـا مُـرُّ

ولكنّنـي أَمْضـي لِمـا لا يَعيبُنـي، وحَسْبُكَ من أَمْرَينِ خَيرُهمـا الأَسْـر

يَقولونَ لي: بِعْتَ السَّلامَـةَ بالـرَّدى فقُلْتُ: أما و اللهِ، مـا نالنـي خُسْـرُ

وهلْ يَتَجافى عَنّـيَ المَـوْتُ ساعَـةً إذا ما تَجافى عَنّيَ الأسْـرُ والضُّـرُّ؟

هو المَوتُ، فاخْتَرْ ما عَلا لكَ ذِكْـرُهُ فلم يَمُتِ الإنسانُ مـا حَيِـيَ الذِّكْـرُ

ولا خَيْرَ فـي دَفْـعِ الـرَّدى بِمَذَلَّـةٍ كما رَدَّها، يومـاً، بِسَوْءَتِـهِ عَمْـرُو

يَمُنُّـونَ أن خَلُّـوا ثِيابـي، وإنّـمـا علـيَّ ثِيـابٌ، مـن دِمائِهِـمُ حُمْـرُ

وقائِمُ سَيْـفٍ فيهِـمُ انْـدَقَّ نَصْلُـهُ، وأعْقابُ رُمْحٍ فيهُـمُ حُطِّـمَ الصَّـدْرُ

سَيَذْكُرُنـي قومـي إذا جَـدَّ جِدُّهُـمْ، وفي اللّيلـةِ الظَّلْمـاءِ يُفْتَقَـدُ البَـدْرُ

فإنْ عِشْتُ فالطِّعْنُ الـذي يَعْرِفونَـهُ وتِلْكَ القَنا والبيضُ والضُّمَّـرُ الشُّقْـرُ

وإنْ مُـتُّ فالإنْسـانُ لابُـدَّ مَـيِّـتٌ وإنْ طالَتِ الأيـامُ، وانْفَسَـحَ العُمْـرُ

ولو سَدَّ غيري ما سَدَدْتُ اكْتَفـوا بـهِ وما كان يَغْلو التِّبْرُ لو نَفَـقَ الصُّفْـرُ

ونَحْـنُ أُنـاسٌ، لا تَوَسُّـطَ عندنـا، لنا الصَّدْرُ دونَ العالميـنَ أو القَبْـرُ

تَهونُ علينـا فـي المعالـي نُفوسُنـا ومن خَطَبَ الحَسْناءَ لم يُغْلِها المَهْـرُ

أعَزُّ بَني الدُّنيا وأعْلـى ذَوي العُـلا، وأكْرَمُ مَنْ فَـوقَ التُّـرابِ ولا فَخْـرُ
[color:3bc5=blue:3bc5]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saidshehata.blogspot.com
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى   الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Icon_minitime16/5/2007, 01:58

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهي عليك ولا أمر

اختياراتك رائعة مثلك أيها الصديق الجميل
ستحصل على الهدية قريبا
في رسالة خاصة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسم ابو جويلى
Admin
Admin
باسم ابو جويلى


ذكر عدد الرسائل : 147
العمر : 39
Localisation : no where
Emploi : nicht
Loisirs : nicht
تاريخ التسجيل : 18/04/2007

الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى   الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Icon_minitime16/5/2007, 02:25

شكرا اخ سعيد على الموضوع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى   الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Icon_minitime18/5/2007, 16:58

الصبابة
هو الطللُ العافي ، وهــــاتا مَعَــــــــــالِمُهْ

فَبُحْ بهـــــــوى منْ أنت في القـلبِ كاتمه


وقد كنتَ ذا علمٍ بما يصــــــــــــنع الهـوى

وما جاهـــــــــــــلٌ شيئاً كمن هو عـالمه


ومن ذاق طـــعــم الحـــــب مـثلي ، فإنهُ

عليمٌ بأن الحــــــبَّ مُـــــرٌ مــطـــاعـــمـه


وما الغــــادة الحــســـناءُ صــــــيدت وإنما

أُذٍيل من الدمــــع المــــصــــون كَــــرَائمه


وما العيس ســـــــــــارتْ بالجآذر ، غُـدْوَةً

ألا إنما صــــــــــــــبري استقلت عــزائمه


وليس بذي وجــــــــدٍ فتىً كتم الهــوى ،

وليس بصـــــــــبٍ من ثــنــته لوائـــمــــه


وقــفــنــا فــسَــقَّــيْــنَــا المـــنازلَ أدمُعـاً

هــــي الوبل ، والأجــــفان منها غـمـائمه


وما الدمــــــــعُ يوماً ، ناقعاً مِنْ صــــــبابةٍ

ولو فــــــــاض حتى يملأ الأرض سـاجمه


وكان عــــظــــيماً عـــــــــندي الهجرُ مرةً

فلما رأيت البينَ هـــــــــــــــانت عـظائمه


وقد كان تنعاب الغــــــــراب مُـــخــــبـــراً

بوشـــــــكِ فــــراقٍ ، أو حــبيبٍ نصــارمه


فــمــا لِغــــــراب البــيـــن - لا درَّ دَرُّهُ ! -

ولا حــــمـــلـــتـــه رِيشُــــهُ وقـــــوادمـه


وما لِجــمــــال الحـــــي ، يومَ تحـــــملوا

تولت بمــن زان الحُــــلي مـــعـــاصـــمـه


لقد جــــــــــــــــــارت الأيام فينا بحكمها

ومن ينصف المظلوم والخــصــــم حـاكمه


وكيف تُرجى للكـــــــريم إفــــاقــــــــــــةٌ

إذا ما غــــــــدا يوماً وآســــــــيه كـالمه؟


ومن ســـــــــــــــالمَ الأيام وانقاد طوعها

فليس عـــجــــــيباً أن تلين صــــــــلادمه


فإني رأيت الدهــــــــــــــر أجـــــور حاكمٍ

ســـــــــــــواءٌ مُعاديه ، معاً ، ومـسـالمـه


سل الدهـــر عني : هل خضعت لحكمه؟

وهل راعـــــني أصــــــــلاله وأراقــمـه !؟


وهل موضــــــــــعٌ في البر ما جُبتُ أرضهُ

ولا وطِئته من بعيري مناســـــــــــــــمه؟


ولا شــســـــــــعت لما وردتُ نُجُــــــودُهُ،

ولا بعـــــــــدتْ أغــــــــوارهُ وتـهـــــائمه؟


وما صــــــحـــــــــــبتني قطُّ ، إلا مطيتي

وعـــضــــبُ حُــسـامٍ مخذمُ الحد صـارمهُ


وإن انفــــــــــــــراد المرءِ في كل مشهدٍ

لخير من اســـــــــــتصحاب من لا يلائمه


إذا نزل الخــطـــبُ الجـــليـــــل فـــــــإننا

نُصــــــــــــــــــــابرهُ حتى تضيق حيازمـه


وإن جـــــــاءنا عـــــــــافٍ فإنَّا مــعــاشـرٌ

نُشـــــاطــــــــرهُ أموالنا ونُقاســمــــــــه


بنينا من العلياء مـــــجــــــــداً مُــــشـيداً

وما شـــــــائدٌ مجــــــداً كمن هو هادمـه


ســــــلِ المجد عنا يعلمُ المــــــجـــدُ أننا

بِنا أُطِّــــــــــــدت أركــــــــــــانه ودعائمـه


أخي ، وابن عمي ( يا ابن نصرٍ ) نداء من

أقــيمت لِطـــــولِ الهــجــــــر منك مآتمـه


أودُّك وُداً لا الـــزمـــــــــــان يــبـــيــــدهُ ،

ولا النـــــأي يفنيه ولا الهـــجــــر صارمــه


ولو رمتَ يوماً أن تَرِيمَ صـــــــــــــــــبابتي

إليك ، أزال الشــــــــــــــوق ما أنا رائِمـه


فواعجباً للســــــــــــــــيف ، لما انتضيته

من الجفن لم يورق بكفك قــــــــــائمـه !


وواعـــــجـــــباً للطـــــــرف ، لما ركـــبته

غـــــــــداة الوغى كيف استقلت قوائمـه


بليثٍ ، إذا ما الليث حــــــــاد عن الوغى

وغيثٍ ، إذا ما الغيث أكْــــــدتْ سواجـمه


تعلمْ _ أقيك الســـــــــــوءَ _ أن مدامعي

لبُعدك ، مثل العِـــــــــقـــد أوهاه ناضمـه


وإني ، مذ زُمتْ ركـــــــــــــــابك للنوى ،

شديدُ اشـــــــــتياقِ عازب القلبِ هائمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيد شحاتة
مشرف مؤسس
مشرف مؤسس
سعيد شحاتة


ذكر عدد الرسائل : 665
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 16/04/2007

الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى   الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Icon_minitime18/5/2007, 22:28

والنبى يا أخ حمدى الهدية

لأنى بطلب حقى بسرعة
عمو حمدى هيدينى هدية
هيييييهييييييييييييييييييييييييييى
هييييييييييييييييييييييييييييييى
ههههههههههههههالحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Anyaflower334
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saidshehata.blogspot.com
سعيد شحاتة
مشرف مؤسس
مشرف مؤسس
سعيد شحاتة


ذكر عدد الرسائل : 665
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 16/04/2007

الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى   الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى Icon_minitime18/5/2007, 22:32

الصبابة

هو الطللُ العافي ، وهــــاتا مَعَــــــــــالِمُهْ



فَبُحْ بهـــــــوى منْ أنت في القـلبِ كاتمه



وقد كنتَ ذا علمٍ بما يصــــــــــــنع الهـوى


وما جاهـــــــــــــلٌ شيئاً كمن هو عـالمه



ومن ذاق طـــعــم الحـــــب مـثلي ، فإنهُ


عليمٌ بأن الحــــــبَّ مُـــــرٌ مــطـــاعـــمـه



وما الغــــادة الحــســـناءُ صــــــيدت وإنما


أُذٍيل من الدمــــع المــــصــــون كَــــرَائمه



وما العيس ســـــــــــارتْ بالجآذر ، غُـدْوَةً


ألا إنما صــــــــــــــبري استقلت عــزائمه



وليس بذي وجــــــــدٍ فتىً كتم الهــوى ،


وليس بصـــــــــبٍ من ثــنــته لوائـــمــــه



وقــفــنــا فــسَــقَّــيْــنَــا المـــنازلَ أدمُعـاً


هــــي الوبل ، والأجــــفان منها غـمـائمه



وما الدمــــــــعُ يوماً ، ناقعاً مِنْ صــــــبابةٍ


ولو فــــــــاض حتى يملأ الأرض سـاجمه



وكان عــــظــــيماً عـــــــــندي الهجرُ مرةً


فلما رأيت البينَ هـــــــــــــــانت عـظائمه



وقد كان تنعاب الغــــــــراب مُـــخــــبـــراً


بوشـــــــكِ فــــراقٍ ، أو حــبيبٍ نصــارمه



فــمــا لِغــــــراب البــيـــن - لا درَّ دَرُّهُ ! -


ولا حــــمـــلـــتـــه رِيشُــــهُ وقـــــوادمـه



وما لِجــمــــال الحـــــي ، يومَ تحـــــملوا


تولت بمــن زان الحُــــلي مـــعـــاصـــمـه



لقد جــــــــــــــــــارت الأيام فينا بحكمها


ومن ينصف المظلوم والخــصــــم حـاكمه



وكيف تُرجى للكـــــــريم إفــــاقــــــــــــةٌ


إذا ما غــــــــدا يوماً وآســــــــيه كـالمه؟



ومن ســـــــــــــــالمَ الأيام وانقاد طوعها


فليس عـــجــــــيباً أن تلين صــــــــلادمه



فإني رأيت الدهــــــــــــــر أجـــــور حاكمٍ


ســـــــــــــواءٌ مُعاديه ، معاً ، ومـسـالمـه



سل الدهـــر عني : هل خضعت لحكمه؟


وهل راعـــــني أصــــــــلاله وأراقــمـه !؟



وهل موضــــــــــعٌ في البر ما جُبتُ أرضهُ


ولا وطِئته من بعيري مناســـــــــــــــمه؟



ولا شــســـــــــعت لما وردتُ نُجُــــــودُهُ،


ولا بعـــــــــدتْ أغــــــــوارهُ وتـهـــــائمه؟



وما صــــــحـــــــــــبتني قطُّ ، إلا مطيتي


وعـــضــــبُ حُــسـامٍ مخذمُ الحد صـارمهُ



وإن انفــــــــــــــراد المرءِ في كل مشهدٍ


لخير من اســـــــــــتصحاب من لا يلائمه



إذا نزل الخــطـــبُ الجـــليـــــل فـــــــإننا


نُصــــــــــــــــــــابرهُ حتى تضيق حيازمـه



وإن جـــــــاءنا عـــــــــافٍ فإنَّا مــعــاشـرٌ


نُشـــــاطــــــــرهُ أموالنا ونُقاســمــــــــه



بنينا من العلياء مـــــجــــــــداً مُــــشـيداً


وما شـــــــائدٌ مجــــــداً كمن هو هادمـه



ســــــلِ المجد عنا يعلمُ المــــــجـــدُ أننا


بِنا أُطِّــــــــــــدت أركــــــــــــانه ودعائمـه



أخي ، وابن عمي ( يا ابن نصرٍ ) نداء من


أقــيمت لِطـــــولِ الهــجــــــر منك مآتمـه



أودُّك وُداً لا الـــزمـــــــــــان يــبـــيــــدهُ ،


ولا النـــــأي يفنيه ولا الهـــجــــر صارمــه



ولو رمتَ يوماً أن تَرِيمَ صـــــــــــــــــبابتي


إليك ، أزال الشــــــــــــــوق ما أنا رائِمـه



فواعجباً للســــــــــــــــيف ، لما انتضيته


من الجفن لم يورق بكفك قــــــــــائمـه !



وواعـــــجـــــباً للطـــــــرف ، لما ركـــبته


غـــــــــداة الوغى كيف استقلت قوائمـه



بليثٍ ، إذا ما الليث حــــــــاد عن الوغى


وغيثٍ ، إذا ما الغيث أكْــــــدتْ سواجـمه



تعلمْ _ أقيك الســـــــــــوءَ _ أن مدامعي


لبُعدك ، مثل العِـــــــــقـــد أوهاه ناضمـه



وإني ، مذ زُمتْ ركـــــــــــــــابك للنوى ،


شديدُ اشـــــــــتياقِ عازب القلبِ هائمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saidshehata.blogspot.com
 
الحمـــــ أبو فراس ـــــدانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب :: مغامرات إبداعية :: إنتقاء الذهول :: تراث العرب-
انتقل الى: