صافرة اللعب
قد أطلق الحكام صافرة
لنبدأ في اللعب
ووقفت بالمرمى
أنا وحدي أراوغ كي أسدد
حاصرت عيناك خطوي
في دمي دب التعب
وتشتت كل الكرات
لتنظري :
إني أخاف إذا انفردت
مسيرة الأشواق يحملها اللهب
إني أخاف وحولنا العشاق خلف الخط
ينتظرون :
من منا ستحمله الغواية ..
أينا يبقى وحيدا ينتحب؟!!
لاتصرخي
في اللاعب الآتي ورائي
كي يعرقلني
أو تصرخي في لحظة النصر :
انسحب.
إني أحبك والنتيجة لاتهم
فقربي كفيك
كي نبقى معا متعادلين
وقربي شفتيك
يا الله
ما أشهى الرطب.!!
بالأمس قبل البدء
كنت مسافرا في الحزن
مثل سفينة تاهت
ولم تجد السبب
والآن صرت اللاعب الفذ
انظري :
ها هو الجمهور يهتف لي
بينما الحكام لاترضى
تريد هتافهم للحكم
أوقات الغضب.
إني سأدخل مرة أخرى
أراوغهم
وأرفع للذين هناك يرتدون في وعي
لكي يضعوا الحقيقة في الشباك
بلا تعب.
إني أراوغهم وأنسى
أنني ضيعت عمري
فوق أعشاب البراءة ناسيا
أن المروءة لاتعيش مع الكذب.
ما زال في الوقت الكثير
فجربي إن أنذرونا بالتراجع
أن نراجعهم
ونعصر فوق أوجههم
ثمار الخزي
ما فعلوه غيبنا
فما جدوى الأدب.؟!!
هم يطلقون الآن صافرة
لنضحك صمتنا بالخوف
حين نكون متحدين بالترحال
كل تسلل هدف
وفوق مدرج البدلاء
تشتعل الخطب.
لا تسألي من دربونا
في انحناء غامض
خططا لأجل الفوز
إن هزائم الأنهار
تبدؤها السحب
أو تسألي عني اغترابي
حين لايبقى سوى قلبي
يشيع حزنه في لحظة التغيير
إن فريقهم قد جاء محتشدا
ليهزم فرحة النخل العتيق
ولم يعد غيري وغيرك
أنت بالمرمى
أنا كرتي أمامي
قربي كفيك
لن يجدي اللعب .!!!