جريدة الوفد تلقي الضوء على منتدى الأولمب اليوم

2007-05-22
جريدة الوفد
صفحة الثقافة
(كان الموضوع عن منتدانا ومجلة اخرى ألكترونية ، فأخذنا من الموضوع ما يخصنا كمنتدى )

بعد فضاء المدونات الواسع
المجلات الإلكترونية.. ثقافة مستقلة جديدة


بعد فضاء المدونات الواسع، ظهرت للساحة الأدبية منتديات شعرية وثقافية وفكرية شبه متخصصة تناقش القضايا الأدبية والإبداعات المتنوعة جنباً إلي جنب مواقع أخري تسحب البساط تدريجياً من تحت أقدام المجلات الورقية.



تخلو نبرة شباب المبدعين من هذه الرصانة الأكاديمية، حيث تنطلق أصواتهم عالية في مواجهة دور المؤسسة الغائب والذي تنسحب منه.

يقول الشاعر حمدي علي الدين، العالم من حولنا يتغير وتتغير المفاهيم والأفكار وأهمها مفهوم التواصل مع الآخر والدخول في حيز الأحداث المتسعة وغير المرتبطة بمؤسسة أو دعم لأنه لا أحد يعطي إلا ليأخذ أكثر مما يعطي.

ويضيف علي الدين: المنتدي الذي أسميته »الأولمب« صار بمثابة وطن نتفاعل فيه مع من نحبهم ونقدر إبداعهم وهذا أفضل من مجرد فكرة نادي أدب يكون مغلقاً علي أبناء مدينة معينة، لذا عندما اقترح الشاعر التونسي شكري بوترعة هذه الفكرة رحبت بها فوراً.

ويؤكد حمدي أن الحديث عن جهد الدولة ومؤسساتها في هذا الأمر صار مضحكاً جداً، فيكفي مثلاً أن ننظر في موقع اتحاد كتاب مصر لنجده خالياً حتي من إضافة أسماء الأعضاء الجدد في حين أن المسئول عن لجنة الإنترنت منتشر في كل المواقع الأدبية.

ويلفت إلي أن مواقع وزارة الثقافة أو هيئة الكتاب قد أصبحا من المواقع »الملاكي« المخصصة لهيئة التحرير وأصحابهم، وبالتالي كان الخلاص من ذلك كله في عدم الاعتماد علي هؤلاء الموظفين الذين لا يرون سواهم هم وأصحابهم.

ويوضح الشاعر سعيد حامد شحاتة أن الموقع الذي أنشأه هو وأصدقاء له بمثابة نافذة إبداعية من طراز فريد لأن الواقع أن إغلاق النوافذ أمام مبدع لا يعني إلا الموت في بلد لا يقدر الإبداع ولا يعرف قيمته.

ويشدد علي أن هذه كانت الوسيلة الوحيدة للخلاص من الحصار المفروض، لأنه لا يمكن أن يستسلم للموت وهو يكتب، فوسائل النشر لا تكرم إلا ساسة المناسبات وتضيع أسئلة جيل كامل وأجيال لاحقة لأن بائعي الشعارات الرديئة يحاولون دائماً تحطيم الأحلام.

ويشير إلي أن الموقع الذي يتنفس فيه هو وأصدقاؤه بمثابة بيتهم الذي يجعل كلا منهم يدلي بدلوه ويستفيد من خبرات الآخرين ويطور نفسه كتابياً من أجل قضية الشعر والإبداع بعامة.

يري الشاعر باسم محمد أبو جويلي، أحد المشاركين في هذه المواقع أن هذا قدر الأدباء والمبدعين في كل زمان وعلي حد تعبيره »فالدولة باعت القضية من زمان«.

ويقول: إذا لم نتكلم ولم نناقش إبداعات بعضنا البعض ونطرح موضوعات تهمنا ونتبادل حولها الآراء، فستنفجر في هذا الوطن الجامد.

ويتمني باسم أن يكون لكل شخص موقعه الخاص ومنتداه الذي يمكن أن يعبر فيه عن نفسه لأن الأحبال الصوتية لم تخلق لكي تخرس ولابد أن نتكلم حتي لو كانت عقوبة هذا الكلام هي الموت.

اختيار جيد للتثبيت والله يا بطل