حاوره: هشام بن الشاوي
سمير الفيل روائي وقاص ومسرحي و شاعر عامية ، ومؤلف أغاني مسرحية…كاتب جامع متعدّد الإهتمامات والأدوات ومبدع يتقدّم بخطى ثابتة مؤسسا في أثناء ذلك مدونّة إبداعيّة متينة وفاتنة…متواضع…هادئ…يتأبّط أوجاع ودهشة هذا العالم في آن…ذلك أنه أيضا, وككلّ كاتب أصيل, مليئ بدهشة طفوليّة بكر, وعمق محنّك حكيم, ينام النّاقد بين أصابعة وهي تنسج عباءة العبارة…تقاطعت خطانا ذات عشيّة ضوء…فكان هذا الحوار :
_____________________________________________________________
* * بعيدا عن الاستهلالات السيرذاتية، المتجاوزة.. من هو سمير الفيل، الذي لا يعرفه أحد ؟
* سمير الفيل حسب المرايا التي تعكس بعض الزوايا الممكنة في حياته وكتاباته هو شخص بسيط إلى أقصى حد ، يحب أصدقائه حبا عارما ، ويعتقد أن طلوع شمس يوم جديد هو احتفاء حقيقي بالحياة . يدرك منذ بداية تعرفه على تلك الحياة أنها لا تخلو من مكابدات ومنغصات على الإنسان أن يعمل على تجاوز عثراتها، والتصالح مع نقائضها .
كاتب غزير الإنتاج جدا ، يعتقد أن الكتابة فعل استثنائي يكمل دائرة الجهد الإنساني المخلص ، وهي رهانه الأوحد . يقبل على تلك الحياة إقبالا منقطع النظير ، ويعتقد أن مهمته في الكون ـ وربما مهمة غيره ـ أن يدفع عجلة الحياة باتجاه سعادة البشر ، وتجاوز النقص البشري الفادح الذي هو لصيق أنفاس الكون .
بدأ الكتابة هاويا ولا يزال ، ولديه هاجس الموت هو الأقوى لذا فالكتابة فعل مقاومة واستمرار لتلك الحياة باللغة التي هي البدء ، وهي المنتهى حسبما يعتقد .
** لمن تكتب ؟ وماهي طقوسك في محراب الكتابة ؟
* أكتب لقاريء أتوقعه ، صديق لي أو جار أو زميل ، وربما لإنسان يقطن بعيدا عني لكنه يشاركني مأزق الوجود . أكتب ربما لأعيد اكتشاف الحياة ، ولكي أفك شفرتها الملغزة . هذا احتمال قوي جدا ووارد . لكنني قد أكتب لمتلقي يأتي في المستقبل ومن رحم الغيب فتكون كتاباتي هي شهادتي حول العالم الذي عشته ، وفي ظني أن الكتابة موقف واختيار ، ومالم يكن الكاتب متسلحا برؤية ما ناصعة وراسخة فمصير كتاباته إلى زوال .
لا طقوس لي في الكتابة بالمعنى الحرفي غير أن أغلق الباب ورائي وانفرد بالأوراق وقلمي الأسود ، وأظل في صراع مع ذاتي حتى أخط عباراتي الأولى وأشعرأنني قد تغلبت على البياض فأمضي لا ألوي على شيء . أغلب نصوصي كتبتها في جلسة واحدة ، وأحيانا في جلستين ، لكنني لا أترك النص قبل أن أتمه وإذا حدث أن تركته وعدت له ثانية بعد حين من الوقت أجد أنه قد أصبح غريبا عني ؛ فقد بردت ناره وأحسست معه بالضيق ، لذا أتصنت لموسيقاه وأتتبعها وأحافظ على هذا الإيقاع الفريد الذي يمسك بيدي من لحظة البداية المشوشة الغامضة وحتى لحظات انبثاق النور ومجيء الشهاب الذي يبدد العتمة تماما .
أهتم في كتاباتي بالناس . هؤلاء البشر العاديون ملح الأرض ، والذين يجاهدون من أجل لقمة عيش نظيفة ، وكرامة موفورة ، ورأس شاخصة للأعالي . كم أحببتهم ورأيت أن أنحاز إليهم عبر كتاباتي .
ربما كانت تجاربي الأخيرة في السرد محاولة حقيقية للولوج إلى عوالم هؤلاء الناس الطيبين الذين يحبون الحياة بصدق وعفوية لأن الله سبحانه وتعالى بث في قلوبهم هذا الحب الرائع الدافيء الحنون ، فكانوا جديرين بهذه المنحة الإلهية السرمدية .
* معظم المبدعين يكتبون محاولات شعرية في بداياتهم .. حدثنا أستاذ سمير عن بداياتك ؟
* لقد بدأت شاعرا ، وبالتحديد عندما كان عمري 17 سنة ووطد هذا الاختيار أن قصيدتي والتي كان عنوانها ” المطبعة ” أختيرت من أهم قصائد المرحلة ومنحت شهادة تقديرفي مؤتمر الأدباء الشبان بالزقازيق سنة 1969 .
في سنة 1974 كانت أول قصة مهمة لي ، وفي نفس السنة كتبت المسرح ، وشاغلتني الأغنية فحدث عام 1979 أن أعلن عن مسابقة قومية للأغنية وحازت أغنيتي ” عيون البنت طلة ” على المركز الأول ، وكان رئيس لجنة التحكيم هو الموسيقار الكبير مدحت عاصم .
مع صدور مجلة ” إبداع ” حمل ابراهيم عبدالمجيد الروائي المشهور قصة لي اسمها ” الساتر ” لتنشر في ” إبداع” بدلا من مجلة ” الثقافة الجديدة” دون أن يعرفني لأنه أعجب بالنص ، وهذا جميل لا أنساه لصاحب ” لا أحد ينام في الأسكندرية ” . وقد رأى الدكتور عبدالقادر القط ان ينشر لي الدراسات النقدية ، ومنها دراسة علامة هي ” النيل في شعر امل دنقل ” سنة 1982 وكان معجبا بها ماعدا مرة ثار عليّ لجملة وردت في مقال عن الشاعر الراحل والمسرحي د. أنس داود حين اتهمت النقاد بعدم متابعة الإنتاج الجديد فلامني على ما كتبت .
لكن سلسلة القصص التي نشرت في ” إبداع ” من خلال طابع البريد كانت هي عتبتي نحو السرد، وبكل صراحة لا أجد في تنويع الكاتب لإبداعاته نوعا من القصور .أقول أنني أخلص للنوع الأدبي الذي أمارسه لحظة الكتابة وأنسى كل شيء سوى فنياته ،. لكنني ومنذ حوالي ست سنوات رميت بكل ثقلي في حقل القصة القصيرة لأن التجاوب كان كبيرا وإيجابيا سواء من الجمهور أم من النقاد .
** يكتب سمير الفيل الشعر والقصة والرواية والنقد.. أين تجد نفسك وسط هذه الحقول المنفصلة – المتصلة ؟
* أجد نفسي حيثما يكون النص ناجحا وقادرا على إثارة ذهن المتلقي والتوغل نحو ذاكرته والاشتباك بحميمية مع هواجسه . لقد اخترت الشعر مبكرا ؛ لأنه في الحقيقة عبارة عن كيمياء ألفاظ ونسق لغوي ساحر ، وإعمال للمخيلة ، وفيه أيضا شذرات من الواقع .
حين جندت بالكتيبة 16 مشاة بالجيش المصري وجدت وقائع وحكايات يندر أن تمر بها في أمكنة أخرى ، وتجارب يصعب أن تقبض عليها إلا بحس الحكاء الفطري . كان علي أن أدون في مذكرات متقشفة وفقيرة بعض ما رأيته على جبهة قناة السويس أو داخل سيناء . وجدت تحت يدي مادة خصبة وسرية يمكن أن أشتغل عليها لأكتب عن الإنسان كما رأيته : قويا ومزهوا .. مرتبكا وضعيفا .
الشعر يمس المشاعر مسا سريعا ، يؤمن باللمسة المسرعة المباغتة ، أما السرد ففيه مساحات واسعة للحكي ،وحفر في جيولوجيا النفس البشرية ، وقد جربت الأمر فوجدت التأثير قويا وساحرا .
يكفي التذكرة بأن أول نص سردي أكتبه في حياتي كان اسمه ” في البدء كانت طيبة ” وهو عبارة عن حكاية هزيمة الهكسوس على أيدي الفراعنة العظام . وأقصد بالفراعنة هنا البشر العاديين الذين كان الوطن يعني لهم غيط الحنطة وبيت الأم ، ومرقد ” حابي ” النيل العظيم . غصت في تفصيلات برديات فرعونية ترجمها لنا العلامة الدكتور سليم حسن في سلسلة كتبه عن مصر القديمة ، وكتبت النص .
حين أعلنت النتيجة فوجئت بنفسي فائزا بالمركز الأول ، ونشرت القصة في مجلة شهيرة هي ” صباح الخير ” ، وأخذتني الدكتورة درية شرف الدين لأسجل برنامج ” تحت العشرين ” . بمعنى آخر ضبطت نفسي ساردا ، وقد كان.
لم أترك الشعر جزئيا إلا بعد أن تعرفت على شبكة الأنترنت وطرحت عددا من النصوص السردية لاقت استحسانا كبيرا ، وقتها همست لنفسي : يجب أن تكون مخلصا للسرد أكثر من أي وقت مضى . وهذا لم يمنع من كتابتي أشعار مسرحيات عديدة لأن المخرج الطليعي ناصر عبدالمنعم أكتشف أن الحاسة الدرامية في شعري بقيت على الدوام متيقظة .
وأخيرا : كيف أصنف نفسي ؟
هذا ما أتركه للنقاد ، وأقولها بخجل أن الناقد الدكتور كمال نشأت وقف في ندوة باتحاد كتاب مصر ـ وللأسف لم أكن حاضرا ولكن نقل لي ماقاله ـ وصاح : هذا الكاتب يحذو خطو تشيخوف !
وبقدر ما مستني قشعريرة حين قرأت العبارة منشورة بقدر ما أعدت قراءة الكاتب الروسي العظيم من جديد لأتأكد أن لا أحد يمكنه أن يوازيه أو يجلس على مقربة منه.
وربما كان علي أن أضيف أنني أمر بمراحل تختلف في التركيبة الإبداعية حسبما يكون عطائي ، في بداياتي أتجهت بكليتي للشعر ، في منتصف الطريق ولعقد كامل رميت بثقلي في المسرح ، ومنذ حوالي ست سنوات وقف زورقي على شاطيء السرد وشعرت بدفء المياه وجمال المخيلة التي تسور النصوص التي كانت في الغالب ابنة بحر .
*الحديث عن ” أزمة النشر” .. حديث ذو شجون.. موجع … ماذا تقول لأصدقائك (الأدباء) الشباب وأد باء الأقاليم …في زمن تكريس تفاهات فقاقيع الصابون ( ممثلون ومطربون من الدرجة العاشرة ) على بلاط صاحبة الجلالة ؟؟..
** سأختلف معك هذه المرة لأزعم أنه لم تعد هناك أزمة نشر مطلقا ، الموجود هو فوضى نشر أدت إلى اختلاط الأوراق ووجود ركام من كتابات جنينية سمح بنشرها دون فحص أو تمحيص .
لقد مررنا في السبعينات بأزمة نشر طاحنة ، وكانت هناك صعوبة في تمرير النصوص الخارجة عن مظلة السلطة ، وربما استطاع أدباء تلك المرحلة من إيجاد حلول لأزمتهم ( مثل الطباعة بالماستر ) .
ما نراه الآن هو غياب المعايير الجادة للنشر ، وتواكب ذلك مع انتشار ظاهرة كتاب الأنترنت ، وبقدر ما كانت التجربة منفتحة على آفاق رحبة ومعطاءة فقد فقدت الأنموذج وهو ما أدى لتجاور الصالح والطالح والترويج لنصوص ركيكة لأقصى حد .
لكن فيما يخص النشر الورقي فمشكلته وإن انفكت جزئيا إلا أنها قد دخلت مسارا جديدا هو الاحتفاء بكتاب السلطة ، وتمرير كتاب غير موهوبين إطلاقا ، ومنحهم مساحات لا يستحقونها من الرعاية والإعلام .
كل هذا موجود وقائم ، وقد يؤخر النصوص الأصيلة عن المتلقي الأمين ، لكنني أقولها بكل صدق : الكتابة الناصعة والصادقة والمتجاوزة ستفرض نفسها بدون أي شك . ربما تتأخر قليلا وتتعثر في منعطف هنا أو هناك لكنها حتما سوف تصل لمكانها اللائق . أتدون لماذا؟
بكل بساطة لأنه لا يوجد نفاق أو محسوبية أو مجاملة في جوهر الإبداع . إنها منحة ربانية منحها الله لأناس بأعينهم لحكمة يعرفها هو سبحانه وتعالى ، ومن الصعب بل من المستحيل أن يستولي أحد على موهبة غيره . إن حدث هذا فعلا فسيكون عندنا نماذج مثل نجيب سرور وأحمد عبيدة ويوسف القط وهؤلاء لم يتمكنوا من الاحتفاظ بنفسهم الطويل في مقاومة الفاسد والرديء فسقطوا في الطريق مجانين أو مقهورين وهم يكتبون .
** أليس من المحزن أن تجهض الملاحق الثقافية ، وتعدم الصفحات الشبابية ، وتعوض بأخبار سفريات عاهرات الفيديو كليب ، وخصوماتهن مع عشاقهن….. ؟؟
* كنت أظنها ظاهرة مصرية فقط ، فلما ألقيت نظرة متأملة في بعض العواصم التي كانت تصدر ملاحق لها تتميز بالأصالة والجدية صدمني الواقع المر تماما .
لكن تعال معي وتأمل الواقع العربي ولا تفصل الحراك الثقافي عن الوضعية السياسية ، وعن مجمل الوضع الاقتصادي . إن ما يحدث في الثقافة العربية هو بالفعل نوع من محو الثقافة الجادة والوطنية لصالح تيار قوي يغذي التفاهات ، وينتصر للسطحي والعابر والرديء .
وبقدر الوجع الذي نشعر به فهناك حقيقة مؤكدة ، وهي أن الكاتب بطبيعته ضد التنميط والتسطيح ، وهو مشروع فردي وربما كان هذا هو المثير في القضية . كل الكتاب العظام يكبرون وينمون ويصعدون خارج المؤسسة ، وحتى لو اقتربوا منها فسيظل هذا الهاجس الأمني ونقص الثقة ووصف الكاتب دائما بأنه شارد ، وبوهيمي ، ومنفلت العيار لصالح نصه موجودة وتضعه بعيدا عم سلطة اتخاذ القرار .
صحيح أننا فقدنا مشروعا مجيدا لدور الملاحق في تثوير الواقع ونشر الكتابة الجادة ، لكن في المقابل هناك تواجد حي وفعال للثقافة الحقيقية في كافة صورها . أرجوك لا تقلق ، أعرف أن المبدعين بسبعة أرواح !
* هل الصحافة مقبرة الأديب ؟ هل تجني مهنة المتاعب على الكاتب الصحافي المبدع ؟
** سأحكي عن تجربتي الشخصية . بدأت الكتابة في سن صغيرة سنة 1968 تقريبا ، ونشرت قصصي وقصائدي بانتظام منذ العام 1974 . ولم اقترب من الصحافة مطلقا إلا بعد سفري كمدرس في السعودية ، ومنذ الأسبوع الأول التحقت بالعمل في ملحق شهير جدا هو ” المربد ” الذي كانت تنشره جريدة ” اليوم ” . وحقيقة الأمر أنني لم أستسلم لغواية الصحافة تماما ، وكنت حريصا على على التأكد من وجود تلك المسافة الآمنة التي تسمح لي بالكتابة في أي وقت .
ولقد كان من مكري أن خصصت ” دفترا ” كبيرا لا أطلع عليه أحد، واسميته ” تدريبات شعرية ” وكان الغرض منه إلا أسمح بهروب الإيقاع من صدري . كنت قد التقيت قبل السفر مباشرة مع عبدالرحمن الأبنودي ، وتربطني به صداقة مبكرة فاستغرب أن أسافر ، وحذرني من الاستسلام لفكرة انعدام الحاجة للكتابة ، وقبل أيام من سفري إلى الدمام كنت أقف مع الصديق الشاعر حلمي سالم عند لسان رأس البر فأطلق نفس التحذير بصورة مضاعفة ، لذا سافرت حاملا كل مقومات البقاء مبدعا مهما كانت الأجواء ملبدة وقاسية . .
شيء آخر ساعدني في الاستمرار في الكتابة وهو أن أغلب من كان يعمل بالملحق الثقافي لجريدة ” اليوم ” هم بالأصل شعراء وكتاب قصة وفنانون تشكيليون ، ولذا ظل الهاجس الإبداعي يقظا وحادا . وقد كان من الطبيعي فعلا أن أصمت خلال سنوات الغربة لكن العكس هو الذي حدث، ومن خلال عملي بالصحافة اليومية شعرت بازدهار حقيقي لتجربتي الأدبية ، وتمكنت من تحفيز الكاتب الجواني للشروع ـ كلما وجد فرصة ـ في الخروج عن النمط ، وكسر التوقع فيما يخص مشروعه الإبداعي .
لكن إجمالا مالم يتمكن الكاتب من وضع حدود فاصلة وقاسية بين تجربة الصحافة التي يمارسها ، وبين مشروعه الإبداعي فسيكون عرضة للتسطيح والتكرار والتوقف عن الكتابة تماما ؛ ذلك أن آلة الصحافة غول لا يرحم ، ولها محاذيرها ولوائحها الرقابية المفهومة والتي تقيد خطوط القلم بحذر في البداية ثم إنها ستسكن الحبر نفسه في نهاية الأمر.
* ظاهرة المواقع والمنتديات.. ظاهرة صحية رغم بعض عيوبها.. كالنقد المجاملاتي ..هل يواكب النقد الفيض الإبداعي ورقيا ورقميا؟.. وهل نملك نقدا حقيقيا ؟؟
** هذا موضوع مهم وحساس ، وقد كتبت فيه دراسة ألقيتها في قصرثقافة التذوق الفني بمدينة الأسكندرية منذ حوالي عام ، وخلاصتها أن هذه المواقع بقدر ما وفرت للكاتب الجاد والأصيل تقنية حديثة تمكنه من توصيل نصوصه إلى المتلقين بقدر ما جاءت معها بسلبيات عديدة من أهمها الترويج لأنصاف المواهب ، ووجود ” النقد الشللي ” بمعنى أن تقدم السبت لتجد الأحد في انتظارك ، مع وجود كم هائل من الكتابات الرثة التي لاتحمل قيمة ولا تطرح خطابا واعيا .
وحسب تقاليد الديمقراطية فنحن لا ندعو إلى أي نوع من الرقابة أو المصادرة ، ولكن لابد من البحث عن آلية تحول تلك المنتديات المفتوحة لكل كتابة رديئة إلى أمكنة للإبداع الراقي والمفيد . وأحب أن أنوه هنا أنني لا أدين أجيال الشباب الطالعة فهناك كتاب مسنون وبلغوا من العمر عتيا و يفعلون نفس الشيء .