همس الشعراء
محمد اللغافي
ليس
خلف اعشيشاب الريح
والقصيدة
خرائط لحرب الاشاعات
حينما
يحمل"مظفر النواب"
مظلته
في وجه الشموع التي
انطفأت
بين صدى الحرف
ويسائل
صداع الرأس
وحمى الجسد
من زمهرير السياسات
عن آخر كأس
ارتشفت
لسان" بدر شاكر السياب"
أو يلفظ أبو حلوب
آخر
نسخة من
صفحة فارغة
تدونها
أصابعه النظيفة
أصابعه
الملآنة بالكائنات الشعرية
أو حين
ينتعل
"أبو ريشة "
أغنية المسافات الحزينة
بين توهج ليل
وانسياب نهارات
يناطحها السراب
أو
حين
تنتقي "مي زيادة"
من عشقها العذري
أبجديات الدهشة
والحنين الى الغياب
أو
حين تعقد فراخ السنونو
قرانها
في قبعة" الجواهري"
أو حين
تخترق النهايات
مجازات البياتي
ومن
قطرة ندى..خريفية
تعشوشب ثانية
القصيدة ..والريح
حين
لا تعرف" سعاد الصباح"
من أين
تنطلق المسافات
وما الذي
يدركه المساء
خلف الأحجيات
ايقاع البكاء
في
سهرة انتقال عمومي
يقول" المتنبي"
الخيل والليل
والبيداء
تعرفني
يعارضه الليل
أنا الزحف
وتصده البيداء
أنا المعسكر الجامح
وتصهل الخيل
ينهمر السيل الأسود
على
خدود النساء
المغصوصات صدورهن
النساء اللواتي
ينتظرن
ابتسامة وقصيدة فتية
"لنزار قباني"
كومضة برق
تشعل وجه الكون
في حدود الرمش
لكن
الأبواب الموصدة
لا تفتحها
"ملائكة نازك"
وهي
تقذف كل أحرفها
الى
مدن لا يصلها ضوء
آه أيها الشعر الماجن
لو
تسعفني مرة
لأرسم
(كاريكاتيرا)
للقصر الذي
لا يستطيع احتمالي
أو
للقبر الذي
لا يستطيع احتمال فراغه
دون هذا الجسد المشبع
بالرغبات
ماي 2007