صبوة العبور
" ليس الكتاب المقدس ما ينقصني بالضبط "
بورخيس
هادئا
كالعنف في عبث الطفولة
أهتدي إليك
أرسم تجليات الصبوة على مسارها الوديع
هو البحر ، مرة أخرى ، يرتضي سفر المرايا في رونق المعابد الأولى
على كتفيه
بث مئذنة
أفرج جناحيه للسكر
وداهمه الوجد في أول الكلام :
في المدى الكحيل
ارتسمت غيمة
عانقت معاولها الريح
واكتفت بالعويل.
خرجت من الشعر
فتحت نافذة على أيكة الزمان الآيل
وأعلنت الكتابة حرقة :
لي العبارة / الإمارة
عيون الصغار
زهو العالم
عفونة الجسد
وليلى.
لم تزل ليلى في منتصف الحب
في الغرفة تدنو من نسور الغواية
حين تدخل الصمت من بابه الضليل
يهفو الجسد إلى إغفاءة أخرى
فنرتمي على ظلالنا الخبيئة
نسرج صهوات العشق
كما الأرض تشرق في أحلامنا الصغيرة
هي ساعات ويمضي القلب إلى حيث لن يهزم أبدا
أرنو إليك
في الذاكرة تنسجين أحلام المساء
اعبر إليك
على نبوءة الحروب الدفينة
أعانق جموحك
يحتشد في منعطف التراتيل البهية
انثر ورد شفتيك على كل المجازفات
ارسم اغترابي على صهيلك الجارف
انسجه ...
وأرمم سفر النوارس على شواطئ الأرق الدائم
كاسد هذا الأفق ومقلقة عيناك...
دونما سبب جاء الأصدقاء كالفراشات
شربنا ...
سكن الزمان عتبة الإساءة
لو لم يكن القلب ملتبسا حد الحرج
لو أن يدا اختارت أن تكون ...
لو أن رهبان الحلم الطازج يعلنون عن ميلاد الشرق
لو ...
لكان أحرى بالعالم أن ينعم بجنونه.
[color:0a7e=#000000:0a7e]
مصطفى بلعوني[/size]
[/right]