اسمه المدى
واسمها الأحزان الجديدة
كموظف يمتطى الفراهة
يستلقى على واجهات الصحف
ويختنق من أجله المرور
يعود كما ولدته أمه صارخاَ
وملطخاَ بالبراءة
غبي لدرجة الرغبة
وجميلً كالهوات
اسمه المدى
حيث لم يجد المآل المناسب لطموحها
قرر أن يعود إلى نزفه:
كان ظل الريح يعوى كان لا شيء المساء
ترنم الأصحاب حيناَ واستراحوا حوله
فيطل فيتو الوقت من بوح المرايا
والضجيج يهامس الآمال
لا صمتا
فقد رفع الستار
وكان في ركن قصي
يرتدى زى الشهود
ترنم الأصحاب ثانيةً
وأصغى بعضهم
وتلفت الباقون ناحية المغنى:
مشهد لهاوية عجوز
تجتاز النبوءات عنوةً
وأناس كثيرون حولها
مذعورين
حزانى
يلعنون الزمن الأغبر
ودرويشً يقف وحيداً يلعق ذعرهم ويتشنج
واسمك السبيل
تعودين بعد اقتراف المسافة
تندملين كما النيل فيه
وفيه حدود المسافات
يدفع للريح آمالها
أيها البوح صه
ها هنا فرس ضيعته الحواديت
تريد أن تصبح ذاتياَ؟
اتبعه
أو تفرغ لفترة جديدة تكن مسخاً جميلا يجيد ندب حظه
ومتابعة برامج المنوعات
محفوف بوحدته
موصول بمنتهاه ومداها
لهما هزيع اللقاء ومشتهى الرجاء
فكيف لا يكون المدى
وكيف لا أسميه الوداع