الصحفي الفرنسي إريك رولو:عبد الناصر سعي لإجراء مفاوضات سلام

الصحفي الفرنسي إريك رولو:
عبد الناصر سعي لإجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل قبل 1967

هل كان يمكن منع حرب 1967. تسأل صحيفة يديعوت أحرونوت هذا السؤال لعدد من الصحفيين، فيلقي أحدهم، إريك رولو، اليهودي الفرنسي بقنبلته: عبد الناصر كان يسعي لإبرام سلام مع إسرائيل بشروط معينة. يقول رولو:
التقيت بناصر عام 1963. قال لي أنه يمكن الوصول لاتفاق سلام بشرطين: الأول أن تنسحب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1949 والثاني السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة لبيوتهم. قلت له: سوف أذهب قريبا إلي إسرائيل. دعني أنقل هذا لليفي أشكول . وفعلت هذا. أما أشكول فرد علي بكلمة واحدة: ولا شبر. ولا لاجئ.
التقيت بناصر كثيرا، أعرف جيدا عم يتحدث. في أيامه الأولي في السلطة لم تكن إسرائيل بالنسبة له أكثر من شأن خارجي. ولكن كل شيء تغير في فبراير 1955، عندما أعطي بن جوريون أمرا بتنفيذ عملية في غزة قتل فيها أكثر من أربعين عسكريا مصريا. كانت هذه نقطة تحول لدي ناصر. عندئذ بدأ في تصديق أن إسرائيل هي التهديد الاستراتيجي بالنسبة لمصر.
يعتقد رولو أنه كانت هناك ثلاث فترات أمكن فيها الحديث مع عبد الناصر، في 54 و 63 و 70. دوما ما حاول ناصر إجراء مفاوضات مع إسرائيل، ولكن إسرائيل كانت ترفض لأنها لم تكن مستعدة للتنازل عن الأراضي ومناقشة حق العودة. ناصر كان جادا جدا. قابله أكثر من مرة ودوما ما كان يقول لي أنه مستعد لاتفاق سلام ولكن ليس بثمن رخيص.
وماذا عن القمة العربية في الخرطوم واللاءات الثلاثة؟ وماذا عن تفاخره بأنه يريد تدمير إسرائيل بعد الحرب؟
هذا غير صحيح. إنها دعاية إسرائيلية. استمعت لكل خطاباته، أبدا لم يقل هذا. لم يجد الباحثون الأكاديميون كلمة واحدة كتلك. إذا وجدت تعبيرا كهذا فارسله لي. بخصوص قمة الخرطوم، فلقد كان في موقف الأقلية هناك واضطر لقبول هذا. في نفس اليوم قال للملك حسين بشكل شخصي أنه من الأفضل أن يقوم الأخير بإجراء اتصالات مع الأمريكيين والإسرائيليين ولير إن كانت هناك إمكانية للوصول لاتفاق سلام، اتفاق يستند إلي الانسحاب من الأراضي المحتلة في حرب الأيام الستة. قام حسين باجراء اتصال سري مع حكومة إسرائيل والولايات المتحدة وتلقي إجابة بأن أمريكا وإسرائيل غير مستعدتين للقبول باتفاق كهذا.

أخبار الأدب

جميل الموضوع والله ياحمدى