اللّوحة فخّ لإصطياد الوجوه....
اللّون يرحل في إنكساراته و ضجيجه ليغتسل بلعاب الضّوء.......
فـــــــــــــــــــــــــــاطنة،،،،،
عيناك تسهران اللّيلة معي تحت إزار دفء الدّهن و المفاجأة.....
عيناك قفصان لطير الشّهوة و البرد،، أرجوحتان مدلوقة فيهما مناسك الكهنة و العاشقين....
اللّيلة توسّدت صوتك القادم من تخوم الذّاكرة المرجوجة الحلم،،
و جسدك يتدلّى فوق هامة اللذّة،
مشنوقا بزوابع الأرق الرّدىء على صدر مدينة الطّوفان
جسدك غابة مدفون فيها صهيل الدمّ و الآلهة....
آلهة رامت صياغتك كما تشتهي ،،
لكن صعودها إلى حدّمفازات نائية في عميق سواد عينيك وهبها التصحّر ،،،،
فتحصّنت بالموت الكبير فـــــــــــيك....
يحضرني الآن خوفك الدّائم منك..
تضاجعين الرّيح و تقولين لعابريّ الفجر:
إحترسوا من اليقظة و الزّحام...
تقوليــــــــن:
المجهول أصل الحياة،،، المجهول نافذة لبقْرِ مناطبد الرّتابة، و شارع يملأه السرّ..
الـــــــــــدّهن ســـاح قليلا ،،، نشازا على وجنتيك،،،،
......................... تــــــــبدّل المشهد ......
رأيتك بائعة ورد تطرقين وجه الصّباح ،، و ترسلين صوتك بين خيوط الشّمس الأولى،،
[ وردة يا وجه الورد ]
الــــصبّاح لقاء المشردين ..
الصّباح، رائحة القهوة و التبغ،،،
الصّباح، السيّارات العجولة،،
أطفال المدارس ،،
صفّارات بائعيّ الحليب،،،
عبير النّساء،،،
............................. صوت إنفجار في المكان......
المشهد تاه في إنزلاق الدّهن إلى حدود الرّقبة..
و غــــــــــابت فــــــاطنة ،،،،
و حضر أحمر يغزو كلّ مفاصل الإسفلت ،،، مخلوط بزهر مرفوس ،، ووجه أنثى على قارعة
اللّوحة مهشّـــــــم......
و بأرجاء الإطار صدى أغنية تموت.....[ وردة يا وجه الورد ].....