مستوحشا مثل رقيم
مستوحشا مثل رقيم تقرأه الخرائب
أوزع البحر على السفن ..
أوزع انشطاري على الجهات التي عضها الملح
لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين .
وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..
أرى في المنام يدي تزرع الريح في قرى المحبطين .. أصيح : هنا مات قريني بضربة زهر .. هنا اشتبك العاشق مع الحدائق و سقط في الأسر ...
مستوحشا مثل الاه يعد مواعظه و موائده لجاليته في الأرض ...
رسوت هنا قرب البحيرة التي أنقذت الحلم من نفسه .. كنت الضفاف لها ... و كنت البكاء الذي أيقظ الصحو من نومها ..
كما يدخل المعنى حبر الإلاه الهلام .أقول لنفسي ماذا صنعت بأيامك حين بللها ماء الذهول .؟ هنا قدم في الظلام .. وأخرى تركض في اليتم والحرب والحب و الحبر .... أقول لنفسي ماذا صنعت بنفسك حين ادارت الأساطير كؤوسها في حقول الأرز وبنى الحمام المعتق أعشاشه فوق سطح
نهارك ؟
يأس البحر من زرقتي و سلمني للسراطين التي تولم نفسها للسخرية ...