الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب

للإبداع الأدبي الحقيقي بحثا عن متعة المغامرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية Empty
مُساهمةموضوع: توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية   توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية Icon_minitime19/6/2007, 13:05

آخبار الادب


في 22 أبريل الماضي نشرنا حوارا مطولا مع الدكتور جابر عصفور. ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف ردود الفعل علي جملة واحدة من الحوار وضع بها عصفور مواصفات الشاعر الكبير، وتأسيسا عليها اعتبر أن الشعراء الكبار في العالم العربي ثلاثة: درويش، أدونيس، وسعدي.
نال هذا القطع العديد من التعليقات في الصحافة العربية، وأفسحت أخبار الأدب لمقالين في عدد 6 مايو كتبهما صدوق نور الدين وأمجد ناصر، ومن بين منتقديه خص جابر عصفور أمجد بمناقشة علي حلقتين في مقاله الأسبوعي بجريدة الحياة مسلما بتعدد الرؤي الشعرية ومتمسكا بفكرة وجود الشاعر الكبير والمتوسط والصغير طبقا لمعايير يمكن الاحتكام إليها.
وفي هذا العدد ننشر مساهمتين جديدتين تثريان النقاش. الشاعر المغربي هشام فهمي يتعرض لاختلاط الاجتماعي بالفني في قضية الشاعر الكبير بينما ينافح العراقي شاكر لعيبي عن الشعر السبعيني العراقي علي اعتبار أنه سقط سهوا في مؤامرة تجيدها المؤسسات، ويضع في نهاية مقاله سطوته أو موضوعية أخبار الأدب علي المحك، متسائلا إن كنا سننشر مساهمته ونحن بدورنا نؤكد له إن الجريدة ليست طرفا في الحوار. بل هي ساحة محايدة، ونزاهتها يثبتها تاريخها وليست محل مساءلة أو مراهنة .
أخبار الأدب


عدل سابقا من قبل في 19/6/2007, 13:10 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية   توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية Icon_minitime19/6/2007, 13:06

خراب الد ورة الشعرية هشام فهمي
أخيرا الأعمال الكاملة لأنسي الحاج تصدر في نسخة شعبية بمصر .
أليس هذا عجيبا بكل المقاييس ؟.
تلتفت الثقافة العربية أخيرا الي شاعر فذٌ. هل سينصفه المصريون بعد كل هذا العمر من لن ؟ هل هو يحتاج الي من ينصفه أصلا ؟ هل مصر هي نموذج الثقافة العربية النسٌاءة و التي تتذكٌره الآن ؟ عبلة الرٌويني قالت مرة أن أنسي لا يعرفه المصريون. الذين لا يعرفون أنسي لا يعرفون الشعر العربي الحديث اطلاقا و لا حتي الشعر المصري.
لا يمكن أن نلصق هذا جزافا بالثقافة المصرية لأن قصيدتها الجديدة تغرف من معينه .
أنسي الحاج يتربٌع علي عرش التجديد الشعري العربي. من قال غير ذلك ؟ هل ثمة مقارنة بين أنسي ثم درويش و أدونيس و هما يصولان و يجولان في العواصم العربية و الاجنبية كشخصيات من الهيئة الديبلوماسية مكلٌفة بمهمٌات خاصة. ماذا نفعل ؟ المقارنة لا تؤدي الي شيء. الحياة اختيارات. و أنسي اختار طريق فيروز و نحن نتلقٌف روائعها و هي متوارية عن الحياة العامة. هذا نوع من الكبرياء الشعري العظيم .أعتقد.
المقارنة هنا لا تنقص من شاعرية درويش و لا أدونيس فهما حسب جابر عصفور في تصريحه الأخير شاعران كبيران . و لا شعراء كبارا في العالم العربي غيرهما أضف اليهما سعدي يوسف. هذا تصريح خطير و مجازف من ناقد عربي رصين. هل هناك فعلا نقد عربي للشعر الآن ؟ المواكبات النقدية (بين قوسين) التي نقرأها علي صفحات الجرائد و بعض المجلٌات النادرة تثير الغثيان. بعض النصوص التي أحببناها نراها تتعذٌب تحت رحمة سلٌاخين. الأخطر أن النص الشعري الجديد الذي يكتب منذ لن الي الآن يبدو منفلتا و عصيٌا علي بعض النقاد. كأن ثقافة الناقد لم تستطع أن تواكب الجماليات المطروحة أمامه و هو يعيش حالة الصدمة و العجز و الانفصال. هذه الحالة السديمية يلصقها البعض بمصطلح قصيدة النثر ، و هي بنظري جماليات تزحف في صحراء ثقافية.
من الطبيعي أن يري جابر عصفور في درويش وأدونيس وسعدي شعراء كبارا. هو لايتصور شيئا وراء هذا المنجز لأن ثمة ما يحجب الرؤية وفوق الطاقة قليلا . إننا ببساطة أمام رأي للثقافة الرسمية يربط بين الكاتب وتحققه في المحافل والمناسبات الرسمية
لا يمكننا سوي أن نحترم درويش الشاعر و المثقف العظيم. هذا من مسلٌمات الثقافة العربية المعاصرة. القضيٌة التي بنت عليها قصائده كل المجد انهارت أمامنا و نحن ننظر .هذه القضية التي كانت حلمنا العربي أصبحت عارا علينا الآن. ما يمكننا أن نستخلصه بعد كل هذا الجرح الغائر أن شعر درويش أكبر من كل القضايا التي راهن عليها جمهوره. الرهان كله علي شعره في بعده الانساني لا غير. شعره شعر مقاومة حقٌا لا كما بلورته بعض الأدبيات السياسية في ظرف تاريخي محدٌد. المقاومة أصبحت مقاومة الذات . العدوٌ الأوحد هو هذه الذات المتشرذمة نفسها. الشعر سيرابض لوحده أعزل في جبهة المتناقضات.
في مقابل ذلك ستسمع عن جولات درويش في الدول العربية كأنك تسمع عن وزير منتدب لمهمة طارئة و يريد تبليغها في لقاءاته الشعرية. حواراته الصحافية كأنها لشخص مسؤول و كلامه موزون خال من عفوية الشعر. ورطة درويش أنه يهرب من صورة الشخصية العامة ليكرٌسها. نزار قبٌاني الذي كان أيضا ظاهرة شعرية عربية و يرفل بجمهور كبير أينما حلٌ كان سفيرا و دبلوماسيا. أعتقد أن الأمر يمكن حصره في وظيفة الشاعر الاجتماعية. فدرويش نموذج كبير للشاعر الذي يقوم بوظيفة اجتماعية ذات طابع وطني و قومي.
و هنا مأزق درويش الذي لا نفع معه لمقاومة. أعتقد أن أدونيس و سعدي يسعيان الي هذه الوظيفة الاجتماعية نفسها و لو بشكل متفاوت و كل علي طريقته ، سعدي في وطنه الصغير بضواحي لندن وضعه يختلف لكنه يغذٌي هذه الفكرة عن بعد، أما أدونيس فيبدو بلا وطن أصلا.
الشاعر مخرٌب لغة الجماعة و بانيها في نفس الآن. و صعب أن نصدٌق أنه يقوم بوظيفة اجتماعية نمطيٌة و يمثٌل صورة الأمة. شاعر مثل أنسي قد لا يمثٌل حتي نفسه و قد يهرب منها و يتركها لمصير مجهول. ما أريد قوله أن الجماعة قد تنسي الفرد الهدٌام أو تتناساه.و هذا شكل من الاقتصاص منه لأنه نكٌل بلغتها . أدونيس ربٌما نكٌل بثقافة الجماعة نظريٌا و فكريا لكنه لغويٌا أنتج لاهوته الخاص.
توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية Blank

شعراء المحافل و الرحلات المكوكية كثيرون. و هم كبار في بلدانهم لانهم ينسجون خيوطا رفيعة المستوي. نسمع كثيرا في الصحافة عن تصريح لمسؤول رفيع المستوي . لست أدري ما نوع هذه الرفعة التي يتمتٌع بها هذا الشخص عن العالمين؟
هؤلاء الشعراء رفيعو المستوي يهبطون بمناطيد الي كل بلد يستضيفهم . تجدهم محاطين في البلد المضيف بمثقٌفيه الذين يشكٌلون وجهه الرسمي. تجدهم يتبرٌمون من شعراء الطرف الآخر، شعراء الهامش ، لأنهم سيفسدون عليهم ما ستتغمٌس به أيديهم في المأدبة. مع الآخرين لا كأس و لا دسم و لا ججشّاء. شاعر من الهامش سينصت الي أمسية شعرية و سينصرف لأنه لا جديد. أو سيهتم ببذلة الشاعر الداكنة أو حذائه الايطالي. أو سيجبرٌق في قدمي الشاعر لأنها أكبر مما تصوٌر. الشاعر الرفيع المستوي يبحث عن حوار صحافي مع القناة الأولي الوطنية للبلد ليتوٌج به رواج رحلته. شاعرالهامش لن يحقٌق له مبتغاه لأنه أصلا مقطوع من شجرة في بلده.
الشاعر رفيع المستوي قد يكون حقٌا شاعرا كبيرا. لكن للأسف الشاعر الكبير لقب ملتبس في العالم العربي. قد يكون صفة من صفات الوجاهة و الانتماء الي ثقافة علٌية القوم . لانه بانتمائه ذاك تجفتح له الأبواب الموصدة. ينزل من غرفته بالفندق لأن لديه موعد عشاء مع سفراء و دبلوماسيين و مسؤولين حكوميين و أباطرة مافيات ثقافية. هذا لا يزعج الشاعر الرفيع المستوي. لأن هؤلاء بيدهم سلطة تكريسه في البلد رغم أنهم أميون ثقافيا و ووحدهن زوجاتهم تهتمٌ بالشعر لأنه قريب من طلاسم السحر.
جابرعصفور يعتبر الشاعر الكبير هو الذي يبدع ويتجدٌد و يستمرٌ. هذه مفاهيم فضفاضة عن الشاعر الtop الذي يعنيه. أصلا لا وجود لشعر كبير و آخر أصغر ، فلتنته خرافة تعظيم الذات الالهية .
الأرجنتيني أنطونيو بورشيا ترك كتابا واحدا اسمه النداءات و هو علامة فارقة في الشعر الارجنتيني و العالمي و في شعرية الشذرة . بعده جاء شاعر آخر أرجنتيتي الأصل أيضا وهو روبرطو خواروث، نهل من نصوص الأول و أعطي لكل أعماله الشذرية اسما واحدا هو شعر عمودي
النصوص العظيمة نجدها في الكتب و المخطوطات و نادرا ما تكون ضيفة محافل مزيٌفة. أتخيٌل سليم بركات يتلو شعوذاته الشعرية أمام جمهرة من المسئولين رفيعي المستوي. سيصابون بتآكل في آذانهم التي ستختفي بعد اتمام نصه المجعجز. هنا يجب أن نتنبٌه الي النص الذي يتواطأ مع المتلقي ليعيش. أو يحاول التكٌجيف مع ذائقة لها ثقافة السٌماع. لماذا لم يذكر جابرعصفور سليم بركات علي سبيل المثال؟ أمر محيٌر حقٌا.
توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية Blank

شعراء كثيرون نسيناهم لكن نصوصهم تستيقظ في كوابيسنا . تعود لتقجضٌ انجرارنا للسائد. نصوص تطلب منا جهدا في البحث عنها . نحن الكسالي . و أصحابها لا يروٌجون لها بالشكل الكافي .انهم فاشلون في كل شيء عدا ما يصنعونه من روائع غامضة. هؤلاء الشعراء المنسيٌون أو المغيٌبون هم عضل الشعر الحيٌ و نصوصهم تتسلٌل الي نصوص كثيرة لمعاصريهم . انهم النواة المشتعلة في زمنهم الجاحد. منزوون أمام كتبهم و ينظرون الي ما يحدث. لا يشبهون أبدا عصرهم . غرباء و ملاعين هم . كيف يوصف شاعر باللعين و هو يلعن عصره ؟ من يلعن من ؟ و من أين تأتي اللعنة ؟ هل النصوص الكبيرة هي التي تجلب اللعنة و النحس عليه ؟
شاعر آخر لم ننتبه اليه لكنه يتلو نصوصه علي نفسه. يكتفي تماما بما ينجز و لا يهمٌه الاستعراض. نقرأه فنصاب بدوٌار . تبٌا لك أين كنت كل هذا الوقت . انه يظهر لك في الوقت المناسب ليمنحك طاقة غريبة. يستيقظ في قبره ليكتب: بريشة من العظام/ و حبر من الطمي/ يكتب علي جدران قبره/ قصائد و روايات و قصصا/ قصائد عن الحب/ و روايات عن القري و المدن/ و قصصا عن الأرانب و العجول/ إنه يكتب منذ أن مات/ يكتب رغم أن أحدا لا يقرأ ما يكتبه/ يكتب دونما توقف/ يكتب برغبة، باندفاع/ لا يفعل شيئا سوي الكتابة/ يكتبج/ ربما/ لأن الكتابة فعل حياة.
أين كان الشاعر رياض الصالح الحسين الذي كتب هذه المصائب الكحلاء ؟ كان ميْتا ؟ أحيانا الموتي ينصتون للأحياء. مّن الميْت أنا أم أنت ؟ يموت الموتي فتستيقظ الحياة بعدهم. لن نجد تفسيرا لما يحدث . هذا له شبيه في كل الثقافات. لا أحد يري أحدا.لا أحد ينصت لأحد. قتل في الشارع .قتل في الأدب. النص يتمنطق بحزام ناسف ليخترق السٌائد.
ما يحدث الآن هو نوع من خراب الدورة الشعرية مستعيرين أحد عناوين رياض الصالح الحسين الرائعة. الدم الشعري لا يصل رأس تاريخ الأدب بقدميه انه يأخذ مجري آخر أو يتكبٌد . شعراء و كتٌاب يجغيٌّبون ليصعد آخرون يسدٌون الشريان. الحقيقيون و العميقون يموتون لكنهم يعيشون أكثر منٌا . هم الأحياء و نحن الجيف.
اننا فعلا قتلة لحم حيٌ و مجرمو أدب.


عدل سابقا من قبل في 19/6/2007, 13:11 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حمدي علي الدين
المدير
المدير
حمدي علي الدين


ذكر عدد الرسائل : 1252
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية Empty
مُساهمةموضوع: رد: توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية   توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية Icon_minitime19/6/2007, 13:07

بمناسبة توصيفات د. جابر عصفور للشعر العربي في (أخبار الأدب):
كبار الشعراء وصغارهم في الوعي العربي البطريركي


شاكر لعيبي
مما لا شك فيه عندي أن للشعر العراقيٌ (رفعة) و(عظمة) في الثلاثين سنة الأخيرة لأنه يخرج من تجربة تاريخية (كبيرة) وأخري وجودية وإنسانية (كبيرة) هي الأخري. (العظمة) و(الكبير) مفردتان متكررتان عمدا في فقرتي السابقة بمناسبة السجال القائم حاليا بين الدكتور الفاضل جابر عصفور المتحدٌِث في مقابلة صحفية في جريدة (أخبار الأدب) عن (كبار الشعر العربيٌ) المعدودين كالعادة علي أصابع اليد، وبين نقاده من الشعراء والكتاب العرب الذين رأوا أن هناك (كبارا آخرين وعظماء) غير من يذكرهم، ولعلهم هم أنفسهم أي نقاد عصفور، من بينهم، كما تفوح كتاباتهم في الرد عليه. يجيب د. عصفور في جريدة (الحياة) _ وهي مؤسسة وله بها منبر ثابت كما لأحد مساجليه منبر آخر ثابت في مكان آخر­ علي ذلك موردا هذه المرة أسماء أخري عدة من غير (الكبار) الراسخين في الضمير الثقافي البطريركي العربي بصفتهم (كبارا) أيضا أو مشاريع لشعراء (كبار)، وفي كل ذلك السجال لا إشارة للشعر العراقي الأكثر حداثة الذي يدافع مناهضو الدكتور د. عصفور عن عظمته. غريب جدا. بهذا المعني فإن المؤسسات الثقافية العربية الراسخة والنسقية _ رغم زينتها ومنطقها الصارم­ هي فحسب من يتحاوّر بهذا الشأن. مّنْ لا مؤسسة له لا يتحاوّر ولا يجوْرّد مثالا بصفته (كبيرا) أو (صغيرا)، لأنه غير موجود أصلا للسبب عينه.
شاعر عزيز من مساجلي عصفور يعاود، من حيث لا يدري، مفهومات قديمة كتبها قلمي الفقير لربه قبل سنوات في جريدة (الحياة) نفسها بعنوان الشاعر الكبير والشاعر الصغير . ولأنني كأقراني من الشعراء غالعراقيينف الحداثيين كما يقال الذين لا يجحسب لهم أي حساب في ثقافة العرب القائمة علي تنميط مؤسساتي، بعنف رمزي غالبا مجستلهم من سطوة الدول والميديا والمجالس التي لا نمتلكها حاليا، فلم يقرأ أحد مقالتي المنشورة تلك ولم يعد إليها، ومن حقه تماما أن يفعل. لكن هل من حقه أن يستبعد من الأصوات الجديدة (الكبيرة) في الشعر العربي، وهو يجساجل تحت ضغط موضوعية مفتعلة بعض الشيء، أصواتّ الشعر العراقيٌ الأكثر حداثة بل ربما الأكثر أهمية ممن وقع الاستشهاد به؟
في مداخلتي (الشعر والمؤسسة) الملقاة في مهرجان أدبي مؤخراّ توضيح لهذا الأمر. وأضيف هنا أن الاستبعاد المنظٌّم بقفازات حريرية للشعر العراقي الجديد ينطلق من خشية غير معلنة من عظمته الأكيدة وتجربته الوجودية الراسخة. وهو استبعاد لا يطال سعدي يوسف لأسباب معروفة ولا يطال كذلك فاضل العزاوي مؤخرا لأسباب تتعلق بسطوة الميديا والنشر، وهما شاعران مهمان رغم ذلك، ولا يستبعد شاعرين عراقيين آخرين لكن بسبب سطوة الإشاعة هذه المرة، وهما شاعران مهمان أيضا رغم ذلك. النفي يطال في الحقيقة من يجايل سبعينيي العراق ومن جاء بعدهم ممن يجسْتشْهّد بغيرهم في أقطار عربية أخري. لو فهم هذا الأمر بأفقه الشخصي فلا دفاع عندي سوي الصمت المرٌ.
من الواضح عندي كذلك أن نقادا آخرين ممن ساهموا في النقاش ذاته، مباشرة أو مداورة، مثل صبحي حديدي وفخري صالح، لم يعودوا يتابعون الشعر العربي الحديث إلا متشظيا وتبدو مقالاتهم واستشهاداتهم وقد توقفت عند أسماء معينة لم يبرحوها ألبتة، ولن يفعلوا بسبب قوة العادة وثقل الإشاعة وسطوة المؤسسة، كما بسبب شروط الجغرافيا والأفكار المسبقة الرديئة والحسنة علي السواء، من بين أمور أخري.
إن تأجيل حضور المؤسسة الثقافية العراقية، ذات السطوة الثقافية، بل أي سطوة أخري، سيؤجل الإعلان أو التبشير بأصوات الشعر العراقي من تلك الأصوات المجايلة لما يورده كل من عصفور وخصومه ومساجليه. هل علينا إيراد هذه الأسماء بعينها؟ أم علينا قبل ذلك البرهنة علي أهميتها وهو ما لم يفعله عصفور ولا المعترضون عليه في أمثلتهم وأسمائهم؟ إن د. عصفور وخصومه الكرام ينطلقون من اشتراطات ليس الشعر الصافي أولها دائما، وهم يقترحون إدراج أسماء شعرية بعينها بين النجوم الشعرية الواحدية الكبيرة.
أرسل هذه الكلمة لتنشر في (أخبار الأدب) علي اعتبار أن السجال دار فيها، فهل لديٌّ سطوة ثقافية غير سطوة المعرفة المزعومة لكي أنشرها؟ سنري، ولن يغيٌر هذا الأمر شيئا من محبتي للجليل د. جابر عصفور ولا السادة الشعراء والنقاد من محاوريه، وهم من خلصائي في الشعر والنثر وندمائي في الليالي السود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
توابع تصنيفات جابر عصفور في الساحة الأدبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأولمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــب :: مغامرات إبداعية :: إنتقاء الذهول :: أرى موتي من علو-
انتقل الى: