فاز الاديب والكاتب النيجيري المرموق شينوا اشيبي بجائزة مان بوكر الدولية تقديرا له علي مشواره في مجال الأدب والفكر علي مدي نصف قرن تقريبا. وتفوق اشيبي 76 عاما علي كل من ايان مكوان وسلمان رشدي في الفوز بالجائزة التي تبلغ قيمتها 60 الف جنيه استرليني وتمنح كل عامين وسوف يتسلمها اشيبي في احتفال في اكسفورد ببريطانيا في 28 يونيو الحالي. ذاع صيت اشيبي، الذي يوصف بأنه أكثر الكتاب الذين تقرأ اعمالهم في القرن العشرين، عندما صدرت له روايته الاولي عام 1958 (أشياء تتداعي) والتي باعت أكثر من عشرة ملايين نسخة. كما ترجمت احدي رواياته التاريخية إلي أكثر من 50 لغة. يلقب اشيبي بأبي الأدب الافريقي الحديث حسبما جاء علي لسان احد أعضاء لجنة التحكيم في الجائزة هي نادين جورديمر واصفة إياه بأنه ساهم بشكل بارز في الادب العالمي. فيما قالت عضو آخر في لجنة التحكيم هي الين شوو التر إن اشيبي هو أول من دشن الرواية الافريقية المعاصرة. أما الاديب اشيبي فقال لشبكة ' بي بي سي' البريطانية ان الادب الافريقي يسهم في توسيع مدارك الأدب في العالم ليشمل افريقيا التي هي غائبة في هذا المجال. يطلق علي اشيبي لقب والد الأدب الأفريقي المكتوب باللغة الانجليزية حيث أنه أكثر المؤلفين الافارقة الذين ترجمت أعمالهم الأدبية إلي الإنجليزية وإلي اللغات الأجنبية الأخري. ويندهش الكثير من المراقبين في مجال الادب لماذا لم يحصل اشيبي الذي تحظي مؤلفاته بهذا التقدير العالمي علي جائزة نوبل للأدب رغم حصول الكاتب النيجيري ويل سونيكا عليها. ولد شينوا أشيبي في 16 نوفمبر من عام 1930 في أوجيدي في نيجيريا وانخرط في سلك الجامعة الحكومية في اوموهيا من عام 1944 وحتي عام 1947 ثم في جامعة ايباد إن في الفترة من عام 1948 وحتي عام 1953 ثم درس الإنجليزية في جامعة لندن. عمل كدبلوماسي في حكومة يبيافر ان في نيجيريا من عام 1967 وحتي عام 1970 . ويعتبر من الأدباء الأفارقة الذين تعتبر القارة السمراء همهم الاول والأخير وقد تمكن سواء من خلال إقامته بالغرب في الولايات المتحدة وبريطانيا أو من خلال كتاباته من نقل أفريقيا والأفارقة إلي القاريء الغربي إلي جانب الثقافة والحضارة الأفريقية فضلا عن تأثيرات العهود الاستعمارية علي المجتمعات الأفريقية.. يشار إلي أن أشيبي كان قد تعرض في عام 1990 لحادث سيارة تركه مشلولا. علي جانب آخر أعلنت الأسبوع الماضي ، الرواية الفائزة بجائزة الأورانج برودباند للرواية هذا العام والتي فازت بها الكاتبة النيجيرية الشابة شيماماندا نجوزي أديتشيه والتي تبلغ من العمر 29 عاما عن روايتها الثانية نصف شمس صفراء.' و كانت الرواية قد تصدرت بالفعل قائمة الكتب الأعلي مبيعا قبل إعلان الجائزة : وذلك بسبب اختيارها سالفا بقائمة نادي ريتشارد و جودي للقراءة ، الذي يجعد حاليا أكثر الطرق تأكيدا للنجاح بعالم النشر البريطاني . كانت الرواية قد تغلبت علي رواية كيران ديساي ميراث الخسارة الفائزة بجائزة المان بوكر العام الماضي ،و أرلنيجتون بارك لراشيل كوساك ، و قاموس صيني / انجليزي مجختصر للعشاق لزياولو جيو ، و المراقبون لجين هاريس ، و التنقيب عن أمريكا لآن تايلر .
22/6/2007, 07:39