شراك الحواس
الأيادي التي تشتبك بدون مناسبة
تاركة للاحتمال
أكثر من غفوة ،
كلما دنوت من مواجهتها
أدركت
أني أستطيع أن أغامر
بالأحد ، بعمقه ،
لكني لن أتراجع أمام لهيبها.
فكيف أختار بين النجمتين:
حديث الأصدقاء عن الجسد
مساء ليلى الحزين
الأغنيات التي ما عشقناها
والمقهى الذي ضمنا بدون رغبة.
العيون التي تشركني في القسوة
وتسيل من فمي غضة ،
كما الصباح
حين يدنو ، بشغف ،
من قصائد لوركا عن الحب ،
ولأني لا أميز بين الخيمتين
أختار حزني
أختار اليد التي ترتاح بين الشفتين
مفعمة بحكمة النهر
وأحلام الأنامل
التي تقيم ولائمها
على دفتر الإنشاء
وتشرع في النحيب.
مصطفى بلعوني