هامش على قبر تروتسكي
الشرفة التي تعشق يوم الأحد كثيرا
الشرفة التي تنتظر مسافرين جددا
يحملون أخبارا ليست سيئة تماما
الشرفة التي منها
أعلن مذيع الأخبار نبأ اغتيال تروتسكي
الشرفة التي ينظر إليها عبد اللطيف بنموينة*
ثم يلعن العالم وينام
الشرفة الحزينة بسبب البحر،
تلك التي جعلت غاليلي
يكتشف هراء
الوافدين من صحراء الخوف
بوجوه متشظية
وأفكار لزجة عن الأرض،
الشرفة التي تشهد استخفاف ابريل بالمواعيد
وتصر على شريعة النسيان
لتسقط الظل في مأزق مروع
بين الطفلة بتنورتها الوردية
وأبيها العائد من حصة الانترنيت،
الشرفة التي تأوي راقصين على وثر مستفعلن
بالكاد تكفي عشيقاتهم
وكثيرا من الإضمار،
الشرفة التي تطل على قدمي أمي
وتقضم عاداتنا في المواسم
وفي تأثيث الغرف
بما يليق من الغناء ،،
هي نفسها
التي تحمل يدي الباردتين
على اعتقال أي حصان على قارعة القلب ،،
الشرفة التي تكره الغابة
بسبب ساعي البريد الذي يعجل بالخراب
وبمجرد عودته من فتوحات
واهية تماما...
كمشجب يحلم بربطة عنق
يكتشف أنه طفل في متناول الهديل.
مصطفى بلعوني
*احد الاصدقاء الصعاليك-شاعر مغربي جميل جدا