نفس التصوف
في قصيدة * خذ الكلام بقوة ويقين* للشاعرة
ليلى ناسيمي
تتسم نصوص الشاعرة ليلى ناسيمي بنفس تصوفي ، حيث تتوحد اللغة مع الذات ، ثم تتوحد
الذات مع نفسها مشكلة نسقا شعريا يمتح رؤاه وصوره من حقل دلالي تصوفي . ولعل في دلك
مراهنة على تخصيب اللغة لتلعب دورها في استنبات رؤى شعرية تخترق المألوف والمتجاوز
والهامشي.
أعتقد بداية انه نص إفتراضي يروم طرح أشكايات تمس بالدرجة الأولى جوهر الانسان - الانسان الشاعر على وجه التحديد ولامندوحة في القول من خلال تتبعي لمسار الشاعرة ليلى
ناسيمي انها خطت لنفسها صوتا شعريا ممهورا بنفحات تصوفية تخاطب الوجدان
كدلك هدا الاسلوب الحجاجي الدي يعتمد على طرح الفرضية ثم انفتا حها على اسئلة صادمة
تتناسل من من وحي اللحظة الشعرية ، فهذا النص صادم لغته تتجاوز حدود الذات ، فاتحة
صدرها العاري لطواف الرؤى والحلم الرؤيوي:
يحدث أن يعلن الأبيض انتماءه للغيمة..
يحدث أحيانا أن يفر من رحم الظلام النهار
يحدث ايضا ان يهرب البياض من فرج العتمة ، ويعلن انتماءه للسواد ، نلمس هنا توحدا بعنصري
الاضاءة والتعتيم وعملية توالد شعري كأن لسان حالها يقول : من ذاتي سيخرج الابيض ملفعا بالسواد وهكذا تراهن على هذا التوحد باللغة والرؤى من أجل خلق نفس شعري متصوف الى ابعد
الحدود.
شكرا ليلى على هذا السفر الشعري الجميل
دامت لك صداقة الشعر