حمدي علي الدين المدير
عدد الرسائل : 1252 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: قاسم حداد : من يصدق في الحب لا يخطئ في الحياة 4/7/2007, 13:56 | |
| قاسم حداد : من يصدق في الحب لا يخطئ في الحياة هل كان لـزامـا عـلى سـاحـرة مـا حـقـيـقـية أو افـتـراضية أن تـوقـظ شاعرا رائيا كقاسم حداد ليوقظ هو الشعر بهذه الكثافة وهذه الـدهشة الآخــذة في الـبهاء والـتـمـيـز والـتـفـرد وبكـل هـذا الـبـذخ الجمالي الفاخـر جــدا ... وكثيرا . قاسم حـداد في ديوانه الجـديـد " أيـقــظــتـني الشاعـرة " الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت كـان شاعـرا تـماما وساحـرا تـمامـا . فـقد أيـقـظـته الساحرة و:" رسمت له رمزها وسقـته كأسها ،كلما غـفى رآها عند حرفه ساهرة " ثم أوقـفـته وقالت له :" ليس الكلام في الكتب الكلام في الناس" . وحين أوقـفـته في الغيم قالت له :" تـكـتـبني بـشفـيـف الحـنـيـن تمحـونـي بكـثـيف الولع / فكلما فـضحـتـني بالرمز سترتني بالإشارة ". لكن حين أوقفته في المهب وقالت له :" ليست الحياة في الإقامة /الحياة في السفر" لم يصدق أنّ :" للحب تخـوما غـير الجـنـون " . في هـذا الحـوار الخاطف يـتـحـدث قاسم حداد عـن الشعـر والحب وعن الساحرة التي أيقظته تماما .
** : أيقظتك الساحرة فأيقظت الشعر ، هل كان يجب أن توقظك ساحرة إلى هذا الحد و في مثل هذا التوقيت بالضبط لتوقظ أنت الشعر بهذه الكثافة ؟ ** قاسم حداد : ربما كان عليها أن تفعل ذلك لئلا يكف الآخرون عن الحب. ربما أيضا، لئلا يشك الكثيرون في الشعر. وربما لأننا جميعا سنحتاج دائما للاثنين في كل زمان ومكان : الحب والشعر..
**: مجموعتك الأخيرة " أيقظتني الساحرة" مرفقة بترجمة إلى اللغة الإنجليزية ،هل كنت تخطط من البداية أن تصدر نسختها العربية مرفقة بنسخة إنجليزية والتي قام بها محمد الخـزاعي وراجعـــها كمال أبو ديب. ؟
** قاسم حداد: الترجمة جاءت فيما بعد، وهي في الواقع كانت مفاجأة جميلة من صديقي الدكتور محمد الخزاعي الذي قرأ النص وأحبه وسهر على ترجمته دون أن يخبرني بذلك إلى أن انتهى ثم أخبرني بأن ثمة مفاجأة أحب أن أخبرك بها. التقينا في المقهى وأسعدني بالهدية، ولحظتها بالذات شعرت بأن النص لابد أن يطبع مع الترجمة. ليس ثمة تخطيط مسبق للأمر. ومن طبيعتي أحب ما يحدث لي مفاجأة. هذه أفراح صغيرة أعبدها ولا أفرط فيها. شاركنا الصديق الدكتور كمال أبو ديب في المراجعة برغبة حميمة من المترجم نفسه فنحن أصدقاء معا. ** : ماذا يحدث حين توقظ ساحرة شاعرا رائيا مثلك ؟ هل تقذفه أكثر إلى الجمالية الشعرية هل تحزنه أكثر هل تبهجه أكثر ...ماذا يحدث تحديدا؟
** قاسم حداد: يحدث ما تحب الساحرة أن يحدث، فإن ساحرة على هذه الشاكلة ليس من الحكمة التردد في الاستسلام لما تفعله بنا. لا نخضع لأحد مثلما نفعل معها. ربما لأنها تحسن الرؤيا من أجلنا ويليق بها أن تقودنا إلى المغامرات ويطيب لنا أن تكون فارستنا لحظة الاحتدام.
** : مجموعتك الأخيرة هذه اعتبرت أكثر تجاربك الشعرية إختزالا وكثافة في الآن نفسه، وبعد أن قرأتها تبين لي أنك كنت فيها تشتغل على النص الومضة أو النص الخاطف المكتظ بالإيحاء والإختزال والإقتصاد المفرداتي أيضا، والرمزية الشفافة ...كل هذا دفعة واحدة وهذا برأيي يشكل كثيرا شعرية الشعر، فماذا تقول لنا عن هذه المجموعة الفاخرة الشعرية ؟
** قاسم حداد: إذا صح جزء صغير مما تقولين عن هذا الكتاب فذلك كرم ونعمة ومتعة كونية أشتهي أن أذهب إليها. غير أن ذلك دائما يحدث بمعزل عن النوايا الحسنة والقرارات والتمنيات. لذلك إذا هو حدث فانه يحدث بصدق. ومن يصدق في الحب لا يخطئ في الحياة. وتقل احتمالات فشله في الكتابة. ** : أعتقد أنه يمكن اعتبار أيقظتني الساحرة نصوص آخذة في التجريب وفي التشكيل المزاجي الشعري .هي نصوص برأيي مزاجية الشعر إن صح القول ومزاجية الحالة أو الحالات .ألا ترى معي بأن الشعر أكثر الحالات مزاجية ؟.
** قاسم حداد: على أن تكون الساحرة في مزاجها الرائق.
** : تقول في إحدى مقاطع المجموعة : " فليست الشهادة في النجاة، الشهادة في التهلكة. ولن تضعني على جرح مثلما أضعك، فليس البلسم في التعديل، البلسم في الجَرح؟ " هنا فلسفة الشعر والسحر معا، فهل تدرك إلى أي حد كنت محقا وشاعرا وساحرا أيضا، في هذا المقطع أنت أكثر سحرية من الساحرة، فما رأيك صديقي ؟
** قاسم حداد: بالطبع لا أدرك ذلك. غير أن الفضل في ما تقولين للساحرة بالدرجة الأولى، فقد كنت أكتب ما تملي عليّ فقط. لعلها تستحق المديح أكثر منها.
** : أخيرا هل نتركك في رعاية الشعر أم في رعاية الساحرة أم في رعايتهما معا ؟
** قاسم حداد: أن أكون متروكاً فقط . أشكرك
** مقتطفات من " أيقظتني الساحرة " للشاعر قاسم حداد ( 1 ) يجهش بكِ القلبُ، فينال الغبطة وأنت تغسلين القميصَ الذي يسعُ الكونَ كله. قميصٌ يرث العلمَ والعمل، قميص يتماهى في جسدٍ يَنظُرُ … وينتظر ( 2 ) أوقفتني في المسافة وقالت : حجرٌ يولد منك، يأخذ طبيعة الريش ويملأ المسافة بنحيب الملائكة .
يتقمّص شهوة الهواء، يخفق بالأجنحة ويطير متشبهاً باللغة ( 3 ) تفضحين بالرمز مثل اللغة فالحروف مكشوفة لك ، تضعين القميص وتخلعين الإشارة وتضللين الكتابة بدلالة الغيم ،فلا ينال ذهبك الأزرق سواي .
http://www.alhafh.com/web/ID-175.html
| |
|
حمدي علي الدين المدير
عدد الرسائل : 1252 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: رد: قاسم حداد : من يصدق في الحب لا يخطئ في الحياة 5/7/2007, 16:36 | |
|
الشاعر قاسم حداد
ولد في البحرين عام 1948 شارك في تأسيس "أسرة الأدباء والكتاب في البحرين" عام 1968 .عضو مؤسس في مسرح أوال منذ عام 1970 يرأس تحرير مجلة -كلمات أصدر عدة داوين منها :البشارة ، قلب الحب،انتماءات،شظايا مؤلفاته : الجواشن - المسرح البحريني-:التجربة والأفق ....ترجمت أشعاره إلى لغات أجنبية ، قلب الحب ،الدم الثاني .شارك في عدد من المؤتمرات والندوات الشعرية العربية والعالمية.حصل على إجازة التفوق للعمل الأدبي من وزارة الإعلام نهاية عام 1997
| |
|