جدتى فا طمـــــــــه

[]جدتى
فاطمه
تتدثر بالغيم
تجثو بأوجاعها
تحت أقدام سنبلةٍ
وتنوء بأحزانها
للشتاءِ
وتنتظر الصيفَ
والصيف
يحفظ أورادها الهائمه
جدتى فاطمه
للخريف مواعيده معها
وبها
يبدأالوعد موسمهُ
ولها
يوصد الخوفُ
أبوابه الدائمه
إنه القمح يسألها
موعداواعدا

والحصاد يزمجر بالريحِ
عند شبابيكها الباكياتِ
ثمانون خوفا
يطلّون كالوجع المستبدّ
خذينى
خذى كل أطفال قريتنا
حين ضلوا الطريق
ولم يجدوا غير بابك
يحنو
يهدهدهم
حين يأ تون
تصحبهم أمهاتٌ
ويصحبهم وجعٌ
كل شىءٍ له
بعض حلٍّ لديها
صراخ المساء
وجزع العظام ولدغ العقارب
خلع الكتِفْ
إذ تمر يداها
على الجسد الملبنى الطرىِّ
تعيد العظام لموضعها
وتزيل الصداع بمبضعها
وتمص الدماء التى اختلطت بسمومٍ
تحوقلُ
تهمس باسم النبىِّ
على كل داءٍ
تعد البخوروتحرقهُ
وتردد بعض الحروف
وترقى الصغير الضعيف
رقيتكَ
من كل حاسدةٍ
ومن كل حاقدةٍ
ومن كل سيدةٍ وفتاةٍ رأتكَ
ولم تتعظ
لم تصلِّ على سيد المرسلينْ
جدتى
لم تكن جدتى
لم تكن لأبى
أمهُ
أو لأمى
ولكنها جدةٌ
لجميع الذين يدبون
فوق سهول الدموعِ
وفوق دروب الشجنْ
جدتى حفنةٌ
من تراب الوطن
وجهها مرفــــــــــــأٌ للعصافير
بسمتها ضفـةٌ
ونهارٌ جميـــــــــــــل
حديث أناملها
ياسمينٌ
وضِحْكتها أغنياتٌ
يرددها جرحنا الشاسع المدّ
عند اصطدام زوارقنا بالمحنْ
صوتها فرحٌ وهديلٌ
سيشعرنا مرتينِ
بأن السماء ستهدى مواجعنا
عبر سرب الغيوم
مناديل خبزٍ طرىٍ
وأقفاص تينٍ
سباطات نخلٍ
نما فى سهول اليمن
جدتى
قد ترى فى الصباح
نجوم الظهيرةِ
لكنها فى المساءِ
تغــــــــلـــــِّــــــــــق ُ أبوابها
عطلةٌ يارفاقُ
انا فى الظلام مؤرقةٌ بالصداعِ
وقد لا أرى
جدتى لم تقم لتصلّى صلاةً
ولكنها تعشق الاولياء
تزور الولىَّ
تنام جوار الضريح الى مطلع الفجرِ
حتى يضوع الضريحُ
فتهفو
تبوح بأسرارها
ثم تبكى كطفلٍ
تنوحُ
أنا جرح قلبى عميقٌ
فكيف ينام الجريحُ
فجودى بدمع الصبابات
يامقلة الحزن سيحى
وجوبى بلاد الحبيبِ
البعيد
وعودى بشال الحرير
وفوحى
بعطر سواسنه واستريحى
جدتى فاطمه
لم تزل تتسكع
فى طرقات الفؤادِ
تمد مناديلهاالخضرَ
تمسح دمعتنا الغائمة
جدتى فاطمه
فضاء من الذكرياتِ
وحقلٌ من القمح
ماكان يتركنا أبدا
انه سرنا الأبدى الجميل
وزهوتنا القادمه
جدتى فاطمه
إنها الغيث والغوث
والبدء
والخاتمه

جدتى
لم تكن جدتى
لم تكن لأبى
أمهُ
أو لأمى
ولكنها جدةٌ
لجميع الذين يدبون
فوق سهول الدموعِ
وفوق دروب الشجنْ
جدتى حفنةٌ
من تراب الوطن
وجهها مرفــــــــــــأٌ للعصافير
بسمتها ضفـةٌ
ونهارٌ جميـــــــــــــل
حديث أناملها
ياسمينٌ
وضِحْكتها أغنياتٌ
يرددها جرحنا الشاسع المدّ
عند اصطدام زوارقنا بالمحنْ
صوتها فرحٌ وهديلٌ
سيشعرنا مرتينِ
بأن السماء ستهدى مواجعنا
عبر سرب الغيوم
مناديل خبزٍ طرىٍ
وأقفاص تينٍ
سباطات نخلٍ
نما فى سهول اليمن

الشاعر الكبير عزت الطيري
ما أروعك ،وما أعذب فيضك
دمت مبدعا نشتاق حرفه النابع من الروح
كل الود والتقدير

عزت الطيري
نص يحيل الى تشضي الروح .. الى نقطة قصية في الذاكرة .. تناول جميل للتفاصيل الصغيرة .. ننتظرك دائما
مودتي[url][/url]

جدتى فاطمه
للخريف مواعيده معها
وبها
يبدأالوعد موسمهُ
ولها
يوصد الخوفُ
أبوابه الدائمه
إنه القمح يسألها
موعداواعدا
_______________
عزت الطير كعادته يبدع بقلبه

أنت فين يا كبير
وحشتنا والله

مرحا مرحا مرحا
ما اجملك
ما اقدرك
تقديرى

جدتى فاطمه
لم تزل تتسكع
فى طرقات الفؤادِ
تمد مناديلهاالخضرَ
تمسح دمعتنا الغائمة
جدتى فاطمه
فضاء من الذكرياتِ
وحقلٌ من القمح
ماكان يتركنا أبدا
انه سرنا الأبدى الجميل
وزهوتنا القادمه
جدتى فاطمه
إنها الغيث والغوث
والبدء
والخاتمه

أين أنت أيها الصعيدى المشاكس
تقبل تحياتى
سعيد