رامي نور مشرف
عدد الرسائل : 104 تاريخ التسجيل : 23/04/2007
| موضوع: مديح القبيح – المرحاض نموذجا(علي سفر) 15/7/2007, 22:47 | |
| علي سفر (موقع جدار) أما المدون ( Exzombie ) فيكتب و بعد فترة طويلة و على سبيل التحية لأبي حفص الدودكي الملقب بوحش البلوقات و قاهر الحمامات مقالة صارخة على مدونته المسماة باسمه تحت عنوان " المرحاض الافرنجى في مواجهة النظرية الداروينية عند العرب " ( 8 ) يقول فيها :" يقول السير داروين " ليس هناك انسان لم تواجهه مشكلة الحصار الفكرى من انقباض للعضلات حتى البحث عن الحمامات ".....ولأهمية المرحاض الإفرنجي فقد اصبح من أهم نجوم هوليود وذلك بظهوره في اكثر من فلم ، ولعل الكثيرين منا يذكر ماتركس والهوشة في الحمام وانكسار المرحاض على رأس البطل وربما كان النصيب الأوفر في الظهور كان في سلسلة أفلام scary movie الساخرة الفكاهية وربما هذا ما يدعوا للغيضة والغضب في الشارع العربي بسبب تهميش مشاركة الحمامات العربية وعدم اعطائها الصورة الصحيحة او الزخم الاعلامي المطلوب او المتوقع.....؟!؟!؟يعود السيد داورن في بحثه عن الفرق بين الحمار والغزال للحديث عن كيفية تبرز تلك الحيوانات ، وهذا ما يدعوا للتعجب أن تلك الحيوانات تستخدم الغاز الطبيعي في انتشار وتكثير طبقة الأوزون مما يؤدي إلى كثرة استخدام الأسبرين والبندول مع دواء الكحة خصوصا في الكويت وضواحيها.....؟!؟!؟المرحاض هذا الاسم الذي نعشقه منذ الطفولة عندما يقف الطفل وهو يتبول مضطجعا على قفاه و يرش حاضنته بوابل فيّاض من الزلال و البول الحار ثم يتطور فيما بعد ليتبرز السيريلاك في حفاظته البمبرز و يدوخ أهله السبع دوخات و هم يحاولون معرفة مصدر رائحة القط الميت المنبعثة في أرجاء المنزل، ثم تكون اللحظة الحاسمة عندما يزيد فائض التصدير عن حافضته لينعم أمه و أبوه بزخات ندية و قطرات مهيجة من الإسهال الممزوج باليقط و الحب الذي اجترعه من دون علم أهله و هنا فقط هنا يكسر أبوه الحاسبة على ظهر هذا الطفل البائس لأنه معدل استهلاكه للبمبرز يتناسب طردياً مع معدل اجتراعه و انفجاعه للهم كل ماهو جامد حار كان أو ساخنا معفن أو مطبوخ صالح للاستخدام الآدمي أو للاستخدام الوحشني ، عندها يدخل الأهل مفهوما جديدا للطفل بتعليمه استخدام حفاضة اكبر اسمها المرحاض، لكن هذا المرحاض غير عملي كالبمبرز فهو لا يستطيع حمله معه أينما ذهب كما أن المرحاض لا يمكن التخلص منه بنفس سهولة البمبرز و هنا يبدأ الطفل تعلم المهارات الخرائية واقفا لتأتي المرحلة التالية في تعلمه على الجلوس و الخراء مستلقيا و انتظار الطق و الطراقات من الأهل لأنه يزق على روحه بعد سنين و بنين من الطراقات و التعليم باستخدام مبدأ الحمار ما يفهم من التكرار إلا مع الطق و هنا فقد هنا همًا فان الطفل يبدأ لا ارادياً بتعلم التخرية على الارض باستخدام تقنية "المبوبز"....؟!؟!؟عندما يتساءل البعض عن مصدر كلمة مرحاض فالاصل هو عربي بحت وهي من المر ( القاسي أو القهوة بسبب لون الفضلة) والحاض (وهي اختصار لكلمة حائض) أي الحيض القاسي كما أن بعض الفقهاء أرجعوها لكلمة مرحبا أو التحية....؟!؟!؟ختاما نجد أن في تطور الإنسان حسب نظرية دارون إنه كان يحتاج إلى مكان بعيد لقضاء حاجته لأن الكهف ريحته خرى و بول و العموم يخري بمكانه فأصبحت رائحة الجميع خرى و بول مما ساعد على طرد الحيوانات الأليفة و المتوحشة و إلى انقراض الدينصورات وبعد تفكير منه وجد أن يقرب هذا المكان من الربادة وان يحفر حفرة في القرب من منزله مما أدى إلى ظهور الحمامات العربية البسيطة (يعني الحمام العربي مو حمام عربي بالأصل بس لأنهم يسبونا العنقريز قالوا عربي و إحنا طبعا مستأنسين) ثم تعبت عضلات رجله ففكر أن يرفع مقامات تلك الحفرة ليصنع منها كرسيا للراحة إلا انه وقف مصدوما في كيفية تسليك مصروفاته من مكانه المفضل فصنع كرسي التنظيف المجاور للمرحاض ولتنظيف يديه يحتاج إلى (انتو عارفين)المغسلة و بعد أن قام بذلك فكر في أن يضيف بعضا من وسائل الرفاهية فنتج عن ذلك اكتشاف النار الي تم استخدامها في البداية لحرق الخرى و البراز ذو الرائحة الخصبة و لما تم استيعاب أن الخرى قد تيبس و اصبح صلبا استخدمه لبناء أول طوفة في العالم لحجب الأعين عن ما يدور من طقوس و طعوس على المرحاض.....؟!؟!؟!؟ "مؤتمر المراحيض إذن نحن أمام اهتمام مختلف و غير مسبوق بموضوعة المرحاض عربياً و لا عجب طالما أن هذا المكان يحظى باهتمام مختلف في الغرب أيضاً إلى الدرجة التي أقيمت من أجله المؤتمرات كما تخبرنا مقالة كتبها ماجد عزيزة في موقع ألف باء ( 9 ) يقول فيها :" مؤتمرات عديدة ومختلفة المضامين والمضامير عقدت، في هذه الدولة أو تلك، بحث المشاركون فيها أمورا تفاوتت درجة خطورتها تصاعديا مع درجة حماوة المسألة التي عقدت من أجلها ومع قرب الدول المستضيفة من المحيط المتجمد الشمالي وما إلي ذلك. ففي القاهرة عقد مؤتمر شرم الشيخ المتعلق بالمسألة العراقية وبحث المجتمعون في كيفية وقف نزيف الدم من أجساد أبناء الرافدين ومثله لوزراء الداخلية للدول المجاورة للعراق في طهران ، وحمل أعضاء مجلس الأمن الدولي بطاطينهم ومخاديدهم وشراشفهم نحو أفريقيا واجتمعوا هناك من أجل وقف نزيف الدم من أجساد أبناء السودان، وشهدت دول هنا وهناك، مؤتمرات للبيئة وفتحة الأوزون ومجتمع المعلومات والتنمية المستدانة والطاقة الذرية الخاص بإيران ومؤتمر إنتاج الطاقة من غاز الهليوم الموجود في القمر. لكن المؤتمر الذي أثار في نفسي شجونا لم تهدأ حتى الآن، وجعلني أشعر بأهمية القسم السفلي من جسد بني آدم وما يمكن أن يضيفه هذا الجزء الحيوي للعولمة ، ومستقبل الديمقراطية في مطاعم السفري، وتأثيره على خطط تبليط شوارع جمهورية أفريقيا الوسطي! هو مؤتمر المراحيض الدولي.. صدقوني هذا هو اسمه ! ولم آت من عندي بشيء. فتحت شعار المرحاض حق انساني أساسي.. لا يمكننا العمل جيدا بغير مراحيض ملائمة، اختتمت قمة المراحيض السنوية فعاليتها في بكين، وأعلن كبير منظمي القمة جاك سيم أن اختتام أعمال القمة التي استمرت ثلاثة أيام وشارك فيها 200 خبيرا من 15 دولة جاء متزامنا مع ذكرى اليوم العالمي للمراحيض. ودعا سيم شعوب العالم في كل مكان إلى تحطيم المحظورات فيما يتعلق بالتصرفات في المراحيض وقال ما لا تستطيع مناقشته لن تستطيع تحسينه. وأكد المؤتمر أن هناك الكثير الذي يتعين عمله لتحسين مستوى المراحيض في أنحاء العالم. ودعا إلى ثورة في مجال المراحيض والى تجمع أصحاب الفكر المماثل للمطالبة بمراحيض صحية. كما وجه المؤتمر دعوة إلى بناء مراحيض أفضل حالا في الدول النامية. وتهدف الأمم المتحدة إلى تقليص عدد الذين يستخدمون مراحيض غير ملائمة صحيا إلى نصف العدد الحالي بحلول عام 2015، حيث قال المسؤولون عن تنظيم المؤتمر أن العدد يبلغ حاليا 2.6 مليار شخص. وكانت المنظمة اختارت بكين مقرا لعقد قمتها السنوية لأنها ستستضيف دورة الألعاب الأوليمبية القادمة. ولا أدري ما العلاقة بين مؤتمر المراحيض العالمي والدورة الأولمبية؟حاولت أن أتمالك نفسي وأنا أقرأ وأحرر الخبر لأرسله للصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية التي أتعامل معها، لكن شيئا أوقفني عن ذلك.. صاحبته ضحكة طويلة عريضة انتابتني، وهو الاسم الذي تطلقه الشعوب علي هذا المكان، كي يستقيم الخبر الذي أنا بصدده، فتبين لي بعد الاتصال بزملاء صحفيين يعملون في صحف بلغات مختلفة، أن الاسم باللغة التركية هو جشما وان الأخوة الإنكليز والغربيين بشكل عام يسمونها وواش روم والفرنسيين يسمونها تواليت.. وتذكرت جدتي التي كانت تستعمل كلمة كنيف ولا أدري من أين جاءت بهذا الاستعمال، مجمع اللغة العربية أطلق عليها تسمية مرافق صحية تارة ودورة مياه تارة أخري تلطيفا للكلمة، البعض أطلق عليها بيت الراحة والآخر المستراح وبعضهم قال أنها الخلاء أو الحمام وأسماء أخري، لكن صديق قديم لي اسمه فزع شنيتر وهو من أهالي البادية الكرماء، تعرفت عليه أثناء الخدمة العسكرية وكانت بيننا صداقة حميمة، تعلمت منه اسما غريبا يطلق علي التواليت الصحراوي، فقد كنت معه علي موعد للسفر قبل شروق الشمس، فقال لي: سآتي إليك.. مع شيلة البريج وبعد تمحيص واختبار لغوي عرفت أن أهل البادية الذين يأخذون الإبريق إلي مكان بعيد عن خيامهم ليقضوا حاجتهم قبل طلوع الشمس يطلقون اسم الجول على التواليت الصحراوي!. " يتبع أيضأ.... | |
|