[color=red]أَلقَلعَة[color:d01f=red:d01f]
لشيء من الدمعِ
يجلو رمادي
سأولمُ قلبي
مساءَ الرحيلِ العظيمِ
إليكم :
أشدُّ الرحالَ
بلا دعوةٍ !
ولها سأغنّي .
* *
لتلكَ التي أزهرت في صقيعيلتلكَ التي أثمرت ،
وارتوت ..
من بقايا نجيعي .
لها ، حينَ ينفلتُ القلبُ
من قمقمِ الذاكرةْ .
ولأزهارها الناضرهْ
سأرقصُ حتّى تغيمَ سمائي
وأستولدُ الغيمةَ الماطرهْ .
* *
ولها .. حينَ يرتجفُ القلبُ ،
ذاكَ الحضورُ البديعُ .
لها وقعُ قيثارةٍ
قبل اشراقةِ الصبحِ ،
شدوُ يمامٍ على غصنِ العمرِ
زهرٌ من العصبِ المستباحِ
رمادٌ تخلّقَ من رغبةٍ
في الهروبِ الجميلِ إلى النفسِ
قافلةٌ من رمادٍ
وأسئلةٌ قاتلهْ .
* *
ولكأسي التي ما شربتُ
أقدّمُ عمري انتظاراً .
* *
إنها آخر الكلماتِ
وأوّلُ دربي إلى الهاجره ْ
قلعتي !
كنتُ لو هاجَ بي الشوقُ
أو حاصرتني البلادُ بأنيابها
أستظلُ بأحجارها
قلعتي في البلادِ الحزينةِ
حاورتها ..
فانثنت فزعاً
قلتُ : ما همّني ،
في المنامِ أراها وأحلمُ :
أسوارها أمنيَ المرتجى
خلفَ أسوارها سأنامُ
أنامْ
وأهجرُ هذا الزمان المراوغَ
أنسلُّ منهُ إلى دفءِ أحضانها
أشتهي صوتها للغناءِ البهيجِ
ورقصتها للهوى
آخرُ الكلماتِ ،
وأوّلُ دربي إلى الهاجرهْ :
صمتُ هذي الحجارةِ أغنيةٌ
والنوافذُ ضيّقةٌ ، ضيّقه .
والبلادُ :
وهجرُ الصحابِ ،
غيابُ الأحبّةِ
سرداب قتلِ الطفولةِ في الناسِ
والعطرِ في بهجةِ الوردِ .
والذكرياتُ البهيجهْ
صحوتي بعدَ سُكْرِ الجنونِ
ورقصِ الجنون .
غناءٌ ،
غناءٌ ،
نشيجٌ يلعلعُ في عتمة الليلْ
دمٌ ،
وبلادٌ
دمٌ
أصدقاءٌ أليفونَ
يزدحمونَ على البابِ
بينَ النميمةِ ، والخوفِ .. ينهزمونَ
بلادٌ
دمٌ
أصدقاءُ
رجالٌ يغيّبهم صمتنا في المنافي
وردةٌ تستجيرُ بأشواكها
وعصافيرُ من عطشٍ ،
تنحني صوب ذلِّ القفصْ
شوقُ عاشقةٍ للندى
أولصدرِ الحبيب
انها وردتي
وردتي
وردةٌ للنحيبِ ...
النحيبْ .