جئت أرى
رشيد الخديري
-1-
النهر مرآتي
اللازورد
وما تبقى من عفن التاريخ
-2-
الممرات أو ما يشبه سوناتا الريح ، أطوي
الليل
في تفاصيل كناية ، تلك قصيدتي
لونها شاي المجاز ، لم اتمثلك في خبل المرآة
سوى دئب تأ بجد
يوحى إليه ببقرات عجاف ، ويوحى إليه بعويل
الألهة
وهدا الليل يطوي
أخر مسافة بيني وبيني
-3-
في حانة الحصان المجنح ، تراءى الليل
سرب حمام وصنوبر
- الليل يربي العزلة
-أنا العزلة يا جسدا
يسكنه صدأ التاريخ
كانت الموسيقى بين مقام النهد والنهوند، أنسل
من حيرة إلزا ، تتحاضن في
أصص حنان الشيخ ،دعيني* أكنس الشمس *
عن عيون هيدرا..أفتت
جسدي خرقا من ريح ، قالت: لا تلمسه
هو جماد ، منه نطف التكوين ، في كيمياءه أتمزق
شظايا
من بهاء الوتر
-4-
جئت أرى أعماق السديم : داته داتي ، لا أرى
غير قباب تؤاخي الحجر ، هل نحن من جسد واحد ? اسأل
كينونتي ، لا جسد
يهجع فوق سرير الكلام ، جئت أرى
ما تفعله الألهة بفهرس الورد
فهل للريح
ما للورد من عناوين اليتم
جئت أرى
جئت أتمزق فاتحا صدري لطيور إلزا