على ضفاف ذئب مريض
أتذكر و جهك و أنت تعبر رواق المستحيل ..
لم يكن في الزحام غيرك .. و الأغاني في ثيابها الداخلية تتثاءب...
كنت تعد غيابك ..كما تعد قهوتك المستعجلة ...
و كان قلبي بلا ذاكرة ...
و اللغة بيضة ديك في كأس النحاس
و هذا المدى قاتل ..
و الحدقات التي ارتسمت فيها وجوه القتلة..
عفوا أيها الملك المحبط .. و أنت تجرك عربات العبيد الى سلالتك في الأساطير..
عفوا أيها المكان المعد لموتي و عرس الكلام ... عفوا يا الله .. يا أيقونة .. يا فراشة تحط على قلبي و تقتلني.. يا مؤذن الندى العبقري .. يا هذا الواقف المسلح بالنايات و الظهيرة .. يا عسر الولادة قرب تابوت جائع .. يا قناص و انت تصوب نحو صرختي في الرصيف المقابل لقلبك الطيب ..
صوب جيدا و لا ترتبك ..قد ينحني قلبي ليشرب و تخطئني ....
يا هذا الذي يبكي خارج الأرض ..أدخل و اقفل نافذة الغناء .
و اعشق بكبدك اذا تعطل القلب .. و قل لكائناتك ان تهدأ ..
و قل للبحيرة ان تنام على ضفاف ذئب مريض .. و تصدق حلمها ..
يا شجر الحانات عفوا .. يا نبيذي المدى .. يا قلقي المستمر من جورب الماء المثقوب.. يا سيد الفوضى .... يا هذا الذي ينصب شركا للرياح قرب خيمتنا .. يا سرب الغزال و أنت تقع في كمين السراب.... عفوا ..
سأعتذر للفتى القابع تحت غيمته يفكر في مصير الفراغ بعد موت العابرين
سأعتذر من النثر و الشعر و الصلوات قرب مذبح الآلهة..و أعتذر لأطفال يمرحون قرب الحرب ..
سأعتذر للملوك الذين يعودون من طاولة السلم قتلى .. و أعتذر لمن يعودون من الحرب الى موتهم سالمين ....