حمدي علي الدين المدير
عدد الرسائل : 1252 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: بعد خمسين عاما من الابداع غموض مطر مايزال يحير النقاد 6/9/2007, 13:27 | |
| القاهرة – دعاء عطية
محمد مطربعد مسيرة خمسين عاما من كتابة الشعر ماتزال قصيدة الشاعر محمد عفيفى مطر تمثل حيرة للنقاد البعض يراها غامضة كشأن الكتابة النثرية المستغلقة على الفهم واخرون يرونها قصيدة قابلة للتأويل وترتفع بذائقة القارىء جاء ذلك خلال احتفالية دار الكتب والوثائق القومية بمصر والتى نظمتها امس احتفاءا بالشاعر بمناسبة حصولة على جائزة الدولة فى التفوق. أكد رئيس الدار الكتور محمد صابر عرب على ان عفيفى مطر لم يلقى الاهتمام الكافى من الباحثين المصريين كما أنه خارج مصر أكثر رياده من حاله فى مصر كذلك قال الدكتور عبد الناصر حسن أن كل من تحدث و كتب عن عفيفى مطر تحدث عن الغموض و المشكله هنا أن معظم من يطلقون هذه المقولة يطلقونها من زاوية انها صفة سيئة فى الشعر و هذا ليس صحيحا فالغموض هو عنصر مهم من عناصر الشعر و لكن هناك شرط ان يكون الغموض من النوع الذى يسمح للمتلقى بان يشارك فى تأويل النص و الغموض عند مطر من هذا النوع فالقصيدة عنده مفتوحه تسمح بالتأويل و هذا النوع من القصائد لا يوجد الا فى المجتمعات الديمقراطية كذلك لكى يتم استيعاب نص مطر على فلابد ان يحيط المتلقى بالنص تراثيا و حضاريا فنصوص مطر لا يمكن التعامل معها الا بمعرفة الصور السابقة عليها و التكوينات الفكرية التى يبنى عليها مطرقصائده. أما الدكتور محمد فكرى الجزار فقد ارجع صفة الغموض فى شعر عفيفى مطر الى كثرة المرجعيات بالقصيدة و التى تحتاج الى قارئ موسوعى للامام بها و قال ان عفيغى مطر قد استحدث جنسا ادبيا جديدا يمكن ان نطلق عليه قصيدة اليوميات و التى خرجت بعد تجربة مطر المآساوية فى الاعتقال مع بداية التسعينات و التى جعلت من المستحيل ان تظل القصيده فى حدودها الشعريه المعروفه كان لابد ان تتحول الى نوع اخر اقوى و اشد فى التعبير و التسجيل لكل ما هو يومى و هى و لذلك نجدها هى اكثر تسجيله من السيرة. اما الدكتور محمد عبد المطلب فأكد على ان عفيفى مطر يرى اننا نعيش فى زمن الشعر وهو ضمير هذه الامة و انه يحاول اعادة قراءة مطر فى اطار ما يعرف بالنص المغلق و النص المفتوح و قال ان شعرية مطر مفتوحه و قابلة لاعادة القراة و كلما اعيد القرأة اكتشف ان النص يعيد انتاج معانيه و لكى ينفتح النص لابد ان تيوافر بعض التقنيات أحدهما عند الشاعر و الاخرى عند المتلقى الذى يحتاج الى تقنية التأويل التى تساعده على التسلق على المفردات و تحديد معانيها و هذه التقنية يجب ان تتوافر فى قارئ شعر مطر اذا اراد ان يفهمه اما المبدع فيحتاج الى الخيال و الذى اتحدى كل من يقرأ نصوص مطر ان يقول لى هل هى واقع ام خيال فهى ممتزجة بين الواقعى و الخيالى و اخير على القارئ لشعر مطر ان يهئ نفسة جيدا و يعرف الابواب الى النصوص حتى يستمتع بشعره. | |
|