صوفيّةعلى مَيْلةِ المنحدر ترفلُ الملائكةُ في أرديتها من الصوف بين مراعي الفولاذ والزمّرد.
مروجٌ من لهيب تثبُ إلى قمّة الرابية. إلى اليسار، رُغام السّنَمة الذي داس عليه كلُّ السّفّاكين وكلُّ المعارك، تترسّمُ منحناها كلّ جَلَبةٍ محمّلة بالنكبات. خلف السَنَمة التي على اليمين، خطُّ المشارقِ، التقدُّم(1).
و، بينما يتكّون الشريطُ في أعلى الصورة من الوشيش اللولبيّ والمتوثب لمحار البحار البشريّة والليالي، تتحدّرُ الحلاوةُ الزَهريّةُ للنجوم وللسماء وللبقيّة، إزاء المنحدر، تلقاء وجوهنا، مثل سلّة – وتحيل الهاويةَ، في الأسفل، فاغمةً (2) وزرقاء.هوامش "صوفيّة"1 – تجنبا للخلط والتشويش اللذين تتركهما كلمة التقدم في حالة الجمع: التقدمات، كما يراد في القصيدة، أرتأينا وضعها بالمفرد.
2 – Flrurant تعني مُزهرة، لكن رامبو يريد منها عطر الزهور.إلى عقلٍنقرةٌ من إصبعك على الطبل لتنطلق الأصوات كلّها ويبدأ الوئام الجديد.
خطوة من خطاك، وينهض الرجال الجدَدُ ليباشروا المسيرة.
رأسك يحيد: الحبُّ الجديد! رأسك يلتفت، - الحب الجديد!
"غيّر نصيبنا، انخل البلايا بادئا بالزمان"(1) يرتّل لك هؤلاء الأطفال. "انصب جوهر قسمتنا ونذورنا أينما كان". يتضرعون إليك.
أبديّ الوصول، ستمضي إلى كل مكان.هوامش "إلى عقل":1- يريد رامبو من "غيّر نصيبنا، انخل البلايا" أن يتغير مصيرنا، وأن لا تقع علينا عبر المنخل، البلايا الكبيرة، بل الصغيرة منها فقط.بربريّبعدَ الأيّام، الفُصولِ، الكائناتِ، والأقطارِ بوقتٍ طويل، رايةٌ من اللحم الدامي على حرير البحارِ والورود القطبيّة (إنّها غير موجودة).
بارئاً من عَجيج البطولات العتيق – الذي ما زال يهاجمُ القلبَ والرأس – بمنأى عن السفّاحين العتاق.
أَوه! رايةٌ من اللحم الدامي على حرير البحار والورود القطبيّة؛ (إنّها غير موجودة).
يا للّذائذ!
مجامرُ تمطرُ زخّاتِ صقيعٍ أبيض – يا للّذائذ! - تلك الحرائق في مطر الرّيح الماسيّة يقذفها قلبُ الأرض المتفحّم من أجلنا إلى الأبد – أيّها العالم!
(بعيداً عن التقهقرات القديمة والشُعَل القديمة التي يسمعها، التي يُحسّها الواحد)
مجامرُ وزَبد. موسيقى، تطوّحاتُ المهاوي واصطدام ذؤابات الثلج تلقاءَ النجوم.
يا للّذائذ، يا عالم، يا موسيقى! وهنا، الأشكال، العَرَق، العيون والشعر الطويل، تطفو. ودموع بيضاء تغلي – يا للّذائذ!- والصوت الأنثويّ النازل إلى قاع البراكين والمغاور القطبيّة.
الراية...ضَحْوةُ السُكْرأيا خيري! يا جمالاً هو لي! الأجواق الشنيعة حيث لا تنالني عَثْرة! مِخلَعةُ التعذيب الخلاّبة! (1) ليحيَ العملُ الذي لا يصدّق والجسدُ العجيب، للمرّة الأولى! لقد بدأ بضحك الأطفال، وبه سينتهي. سيبقى هذا السُّمّ في كلّ عروقنا، حتّى إذا عيدَ بنا، باستدارةٍ من موكب الأجواق، إلى اللاتناسق القديم. آه! دعونا الآن، ونحن الأجدر بكلّ هذه العذابات! نجمّع بكل ما فينا من حُميّا هذا الوعد الفائق للبشريّ المنجَز لأجسادنا وأرواحنا المخلوقة: هذا الوعد، هذا الجنون! الأناقةُ، المعرفةُ، العنفُ! لقد وُعدنا بأن تُدفنَ شجرةُ الخير والشرّ في الظلام، بأن تُنفى مراسيمُ الشرف الباغية ليتسنّى لنا أن نأتي بحبّنا النقيّ جدّاً. بدأ هذا بمقدار معيّن من القرف وينتهي – لعجزنا عن القبض على الأبدية فوراً – ينتهي بتبدّد العطور.
ضَحِكُ الأطفال، احترازُ العبيد، تقشّفُ العذارى، رعبُ وجوهِ هذا المكان وأشيائه، مباركةٌ أنت بذكرى هذه السهرة. بدأت بكل فظاظة، وهاهي ذي تنتهي بملائكة اللَهب والجليد.
يا سهرة سكْرٍ صغيرة، قُدّسْتِ! حتّى إذا كان من أجل القناع الذي وهبتِنا أيّاه. نشهد لك، أيّتها الطريقة! لن ننسى أنّكِ بالأمسِ مجدّتِ أعمارَنا كلَّها. نحن نؤمنُ بالسُمّ. نعرفُ كيفَ نعطي حياتنا كاملةً كلَّ يوم.
هذا هو زمانُ الحشّاشين.(2)هوامش "ضحوة السكر"1 - [color=#800040]Chevalet التي تعني اليوم الحامل الخشبي الذي يوضع عليه اللوح الذي يرسم عليه الرسام. لكنها كانت تعني أيام رامبو: آلة تعذيب. مما اضطر المسؤولون عن الطبعة الشعبية لكتاب رامبو في غاليمار وضع إشارة لإفهام القارئ المعاصر خصوصاً الطلبة، بأنها في هذه القصيدة تعني "آلة تعذيب" وليس "الحامل الخشبي."
2 – إن كلمة
assassin تعني في قصيدة "بربري" السفّاح، وما يريده رامبو عندما يقول في نفس القصيدة: "بمنأى عن السفّاحين العتاق" هو بمنأى عن العنف البربري. أما في قصيدة "ضحوة السكر"، فإن هذه الكلمة تبدأ بحرف كبير [color:975d=#800040:975d]Assassin الحشاشين. إذن، ثمة تحذير يريدنا رامبو أن نأخذه في نظر الاعتبار: من الواضح ان قصيدة "ضحوة السكر" تستبق نيتشه بدعواها إلى الفكر الديونيزوسي حيث الإنسان يعدل الله، فهي تكاد تكون وصفا لليلة خمر باخوسية حيث الألم يتذاوت واللذة. ذلك أن في حفل العربدة والمجون الذي كانت تقيمه عذارى باخوس تتم افتراسات انتشائية والتهامية بغية الصيرورة إنسانا أعلى. ورامبو في كل شعره يسعى للعود إلى الحياة الأولى، حياة ماوراء الخير والشر، حياة وثنية تلغي فكرة التوحيد. إذن، بقدر ما تمثل "ضحوة السكر" ليلة باخوسية، فهي أيضاً نداء معارضة يدعو إلى الدفاع عن الحشاشين الذين اشتقت منهم بالفرنسية كلمة "قتلة". وخير دليل على هذا هو السطر التالي: " نحن نؤمنُ بالسُمّ. نعرفُ كيفَ نعطي حياتنا كاملةً كلَّ يوم. هذا هو زمانُ الحشّاشين". ولاننس أن بودلير الذي قرأه رامبو قراءة متمعنة حد أنّه لو لم يكن ثمة بودلير لما كان ثمة رامبو كما عرفناه، قد وصف طرق الحشاشين في كتابه "فراديس اصطناعية". فضلا عن أن جميع طبعات أعمال رامبو والدراسات حول شعره أكدت هذا إما بلإشارة لإفهام القارئ العادي او بتعليق مطول بغية التوسع في فهم شعر رامبو.
مَلَكيّة ذات صباح، في بلدٍ شعبُه جدّ وديع، كان رجلٌ وامرأةٌ رائعان يصرخان في السّاحة العامة: " أيّها الأصدقاء، أتمنى لها أن تُصبحَ ملكةً"! "أريد أن أكون ملكةً"! ضحكت واضطربت. كان يتحدّث مع أصدقائه عن إفشاء ما، عن محنةٍ مرّت. لم يتمالكا نفسيهما فاستند أحدهما إزاء الأخر.
وفعلاً كانا مَلكين طوال صباح بأصله علّقت فيه الجداريات القرمزيّة على البيوت، وطوال الأصيل بينما كانا يشقّان طريقهما صوب بساتين النخيل.مدنٌمدنٌ هي! هو ذا شعبٌ نُصبَت من أجله أليغينات الحلم (1) ولبناناتُهُ هذه! أكواخٌ من كريستال ومن خشب تدرجُ على سكك وبَكْرات لا تُرى. فوهات البراكين القديمة المحاطة بعمالقة ونخيل نحاسي تهدر ميلوديّاً وسط اللهيب. عبر الأقنية المعلّقة فوق أكواخ الجبال، تضجُّ أعياد الحب. صيحاتُ قنص النواقيسِ عبرَ المعابر تعلو. أفواجُ من المنشدين المَردة تهرعُ بأرديةٍ وبيارقَ وهّاجة كأنوار الذرى. ومِن فوق منصّاتٍ وسط المهاوي أكثر من رولان (2) يبوّق بسالتهُ. على المماشي الممتدة فوق الهاوية، وعلى سقوف الحانات، توقُّدُ السماء يزين الصواري بالأعلام. انهيار شعائر التأليه (3) يلتحق بالحقول الأكثر علوّاً حيث تهيم قنطورسات (4) سيرافيّة بين الانهيارات الثلجية. وفوق مستوى غوارب الموج، بحر يُهيجُهُ ميلاد فينوس (5) الأبدي، محمّلاً بأساطيل كوراليّة وغمغمة اللآلىء والمحار النفيس –يكفهرُّ البحر أحياناً بإيماضات قتّالة. على السفوح حصادات أزهار، ضخمة كأسلحتنا وكؤوسنا، يعلو خوارُها. مواكب جنيّات من "الماب" (6) في أثواب صهباء بلون الزعفران والعقيق، تصعدُ من الوهاد. هناك، في الأعلى، ترضع الغزلانُ وأقدامها في الشلال والعوسج، من ثدي ديانا. باخوسيات (7) الضواحي ينتحبن، والقمر يضطرم ويعوي. فينوس تدخل كهوف الحدّادين والنسّاك. أسراب النواقيس البلَدية تتغنى بأفكار الشعوب (8). مِن القصور المشيَدة بالعظام تنبثق موسيقى لم تُعرف من قبل. كلّ الأساطير تتكامل وفي البَلْدات تتسارع الأيائل (9). جنّةُ العواصف تتهاوى. يرقص المتوحشون بلا كلال لعيد الليل. وثمّة ساعة. سرتُ فيها وسط الزحام في شارع ببغداد حيث كانت زُمرٌ تهزج بغبطة العمل الجديد، في نسيم مبهظ، سارحاً من دون أن أقدر على تفادي أشباح الجبال الخرافية، حيث تمَّ التلاقي.
أيّة أذرع طيّبة، أيّةُ ساعة جميلة ستعيدُ إليَّ هذه المنطقة التي تجيء منها نَوْماتي وأوهى حركاتي.هوامش "مدنٌ":1- [color=#800040]Alleghanys سلسلة جبال في أميركا الشمالية. ارتفاعها ما يقارب الألفي متر، مغطاة بنبات رائع. استعمال رامبو لهذه الكلمة ما هو سوى اندفاع لصالح الصورة الشعرية. لبنانات جمع لبنان. رؤيا رامبو للبنان كأرض كل العجائب _ أرض الأرز – تعيدنا إلى الصورة التي كثيرا ما تذكر في العهد القديم: "تشبعُ أشجار الرب / أرز لبنان الذي غرسه / حيث تعشعش العصافير" (المزامير)... "هَلُمّي معي من لبنان أيتها العروس، هلمي معي من لبنان" (نشيد الإنشاد). و"ساقاه عمودا رخام موضوعان على قاعدتين من إبريز وطلعته كلبنان هو مختار كالأرز" (نشيد الإنشاد). ... والخ. فاللائحة ستطول إذا أردنا تقوية هذه الرؤيا عن بلد الحلم في الأزمنة الغابرة.
2- ال
Roland أحد محاربي شارلمان، الذي تغنى به شعر العصور الوسطى. وواضح أن رامبو قد قرأ "أغنية رولان" التي تروي هذه الملحمة، وموت البطل بعد أن بوّق. غير أن رامبو هذا القارئ النهم إلى حد أن يكتب أعظم قصيدة عن البحر "القارب السكران" وهو لم ير البحر أبدا وإنما اعتمد على قراءاته لكتب من بينها "عالم المحيط" لفوجييه و"البحر" لميشليه وكتاب فكتور هيغو... أقول أن رامبو كعادته يعيد تركيب كل ما علق من قراءاته في مخيلته (شخصيات أسطورية، صور، ألوان، حوادث الخ) تركيباجديدا محملا بأصالة شعرية وكأن هذا الحدث – الأسطورة كان من صنعه. وهنا تكمن عظمة رامبو التي لا تضاهى والتي تجعل من قراءته فعا خلق.
3-
Apothéose هي شعائر التأليه التي تجري عادة عند موت امبراطور أو بطل، أي أن ينال نصيباً من الربوبية فيُبعث في السماء. كما جرى لاينياس بن فينوس عندما قبل جوبيتير بأن يمنحه البركة السماوية، فتمت شعائر تأليهية "بأن يغسلَ الهُ النهر ذو القرنين كل ما في اينياس من فناء حتى لم يبق من البطل سوى أسمى أعضائه. وعكفت أمه بعد ذلك على دهان جسمه بعطر إلهي ثم مسّت شفتيه بمزيج من شهد الألهة "الأمبروزيا" ونبيذها العذب "النكتار"، وهكذا جعلت منه إلها، فرحّب به أهل كوبرينوس (أحد تلال روما) ودعوه رب المكان وشيدوا له معبدا وهياكل" (انظر مسخ الكائنات لأوفيد من ترجمة ثروت عكاشة).
4-
Centauresse القنطور أو القنطورات جماعة من الوحوش البرية يظن عادة أن لها رؤوس الإنسان وأجساد الخيل. وكانت تعيش في الغابات وعلى الجبال في أقاليم أبليس وأركاديا وتساليا. ويصفها هوميروس في الإلياذة بأنها حيوانات. تمثل في خيال اليونان الحياة البرية والشهوات البهيمية والحالة البربرية بوجه عام. وقد عرف عنها الشبق والكلف المفرط بالنبيذ. ومن أشهر الأساطير (انظر "نصوص النقد الأدبي" للويس عوض). يؤنث رامبو القناطير ليجعلها أكثر وثنية (قنطورسات)، وفي الوقت نفسه يمنحها لمسة انجيلية بنعتها بالسيرافيم. وهكذا يقرب رامبو بين كلمات متناقضة بغية دفع المخيلة إلى أقصى حدود تخيلاتها. ويقال أن القنطور في علم الفلك كوكبة جنوبية موضعها في ذنب كوكبة الشجاع، فوق المجرة، ولها سبعة وثلاثون كوكبا (انظر كتاب صور الكواكب للرازي الصوفي). أما الساروفيم Seraphins فهم ملائكة ضباط في بلاط الله يتبوأوون المكانة العليا في هرمية الملأ الأعلى. ويأتي ذكرهم في سفر أشعيا: "رأيت السيد جالسا على عرش عال ورفيع، وأذياله تملأ الهيكل. من فوقه سَرافون قائمون، ستة أجنحة لكل واحد، باثنين يستر وجهه، وباثنين يستر رجليه، وباثنين يطير"... "فطار إلي أحد السرافين، وبيده جمرة أخذها بملقط من المذبح، ومسّ بها فمي وقال: "ها أن هذه قد مست شفتيك، فأُزيل أثمُكَ وكُفِّرت خطيئتك".
5-
Venus ربة الحب والجمال والخصوبة وهذا هو رمزها في شعر رامبو الذي يتكرر فيه اسمها ما يقارب عشر مرات. يقال أنها ولدت من زبد البحر، فاسمها عند اليونان أفروديت مشتق من "أفروس" بمعنى "زبد" أو "ثبج" (رغوة ماء البحر). والغريب أن رامبو يقلب رمز فينوس المعروف بخروجها من الماء إلى الفضاء، إلى رمز يعبر عن حقيقة ثورية هي كوميونة باريس مما يطالب ربة الجمال هذه أن تزور بيت الحدادين حيث العرق والجهد العضلي وعزلة الزهّاد. وخير برهان على هذا هو أن السطر التالي : " فينوس تدخل كهوف الحدادين والنسّاك. أسراب النواقيس البلدية تتغنى بأفكار الشعوب" يكشف عن أحلام رامبو، بعد أن عاش أحداث كوميونة باريس، بأن أفكار الشعوب عاد لها نواقيس تؤشر إلى انتصارها وتتغنى بها.
6- ال
Mabs ملكات الجن في الأساطير الآرثرية.
7- Bach[color:975d=#800040:975d]antes عذارى الإله ديونيزوس رب الخمر، واسمه الآخر باللاتيني باخوس، يستولي عليهن جنون من النشوة أو الوجد. وكنّ يتزين بأكاليل اللبلاب أو أوراق البلوط أو الصنوبر ويلبسن جلود الحيوان ويظهرن قوة الإله ديونيزوس بالأغاني والألحان والرقص. وكن يتجولن في الجبال والغابات ويعشن كالحيوانات البرية متجردات من كل تقاليد البشر ومخاوفهم واهتماماتهم.
وكان يقال إن ديونيزوس يعطيهن قوة خارقة يقتلعن بها الأشجار ويصرعن بها الوحوش القوية. وكن يصدن الحيوانات ويأكلن لحمها نيئا اعتقادا منهن بأنهن يأكلن لحم الإله ديونيزوس، وبهذا يحل الإله في أجسادهن وتنتقل إليهن قوته. (انظر كتاب لويس عوض المذكور أعلاه).
8- [color=#800040]Beffrois برج ناقوس لكن ما إن يقرع حتى يتسارع سكان المدينة للاجتماع في البلدية. إنه نصب البلدية بامتياز وهو العلامة الخاصة بحرية المدن.
9- [color:975d=#800040:975d]Elans تعني أيضاً "سورات" أو حمّيات. وهنا تكمن إعجازية اللغة الرامبوية في استغلال شفافية المعنى لإعطاء امكانيات تفسير متعددة للقصيدة.
كتب المقدمة وجميع الهوامش عبدالقادر الجنابيhttp://www.elaph.com/ElaphFiles/2004/12/30664.htm