| دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مصطفى بلعوني مشرف
عدد الرسائل : 124 تاريخ التسجيل : 21/04/2007
| موضوع: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 24/5/2007, 19:30 | |
| تحية ابداعية لكل الاخوة الادباء في منتدى الاولمب //
ننتقل الى مقاربة نص اخر من النصوص التي نعتز كثيرا بحضورها هنا في الاولمب ،الامر يتعلق ب"عشب بلا رئتين" للشاعر المصري المتميز حمدي علي الدين ... لكننا سوف نغير طريقة وشكل المقاربة هذه المرة بحيث نقترح ان تكون المقاربة /الدراسة جماعية من لدن كل الاخوة اعضاء منتدى الاولمب ... وبالتالي نقترح ما يلي : *بامكان اي اخ من الاخوة اعضاء الاولمب ان يقوم بتحليل هذا النص المقترح تبعا لتصوره وطبيعة الزاوية التي ينظر من خلالها الى القصيدة ... * وبالتالي بالامكان تناول النص انطلاقا من مناهج وطرائق متعددة : - امكانية المقاربة التيماتية :وهي المقاربة /الدراسة التي تبحث في التيمات Les thèmes التي يتشغل عليها النص ومحاولة تفكيكها وقراءتها مع امكانية ربطها سواء بالانتاجات الادبية الاخرى التي نشرت للشاعر ،او ربطها بالنصوص الشعرية الاخرى سواء ما تعلق منها بالشعر المصري او بالشعر العربي الحديث بوجه عام - امكانية الدراسة السوسيوثقافية: من خلال وضع النص في سياقه الحضاري العام ، مع محاولة توضيع التاثيرات الخارج نصية المرتبطة بالسياق العام داخل النص . - امكانية الدراسة التقنية :والمرتبطة بمناهج تحاول ان تحقق قدرا معينا من العلمية من خلال الاشتغال على بعض المفاهيم النقدية الاساسية ، وهي الدراسة التي غالبا ما تركز على المعطيات اللغوية / او الاشارات الخارج لغوية والتي تبرز داخل النص ، وبالامكان -هنا- تناول النص انطلاقا من تحديد مستوى معين او مستويات معينة للدراسة ،كالمستوى الايقاعي /او التركيبي/ او المعجمي .............
********************** الاساسي بالنسبة لنا هو ان يقوم كل الاخوة بدراسة هذا النص وبالشكل الذي يرونه مناسبا ، لنصل الى ما يشبه الدراسة الجماعية، على اننا سوف نحاول ان نقوم بنشر هذه الدراسات في احد المجلات او الدوريات العربية المهمة ... واخيرا ،وهو راي غير ملزم بل مجرد تقدير ، اعتقد بان النص الذي تم اختياره يستحق الجهد والعناء في دراسته وتحليله ......
مع مودتي وتحياتي لكل الاخوة الادباء في الاولمب ... واتمنى لكم اقامة سعيدة هنا ....
ملاحظة : ارجوا من كل الاخوة ان يقوموا بالاطلاع على النص من خلال الرابط التالي: https://alolymp.niceboard.com/aUCaNCE-AEICUiE-c1/Aai-EaUai-aa-CaaaE-f3/UOE-EaC-NAEia-t263.htm
مصطفى بلعوني | |
|
| |
علاء الدسوقى مشرف
عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 18/04/2007
| موضوع: قراءة 26/5/2007, 20:03 | |
| بداية اشكركم على تفعيل المنتدى بمثل هذه الافكارالجيده
اذ اننى احاول قراءة هذا النص بتقطيع تلك الصور التى وضعها ذلك الشاعر الماكر من خلال الفلاش باك من ومضاته السابقه ومن خلال ذلك ازعم اننى استطيع التواصل مع النص .
رمل رجال يعبرون العشب قائمة تخضب ثديها بوريقة التكليل والنصر القديم يئز معركتي ويمتدح انهزام الحرف فعلاقة الشاعر مع الرمل والعشب علاقة قديمه ففى قصيدة غمغمات طائر ابجدى يقول
وفوق الرمال
تنادين فى العشب والقمر الغامض اليوم:
ها انت مت
وفى قصيدة بلا نهر
سيرسل لى ملائكة
وبعضا من رداء العشب
كى امتد منبسطا
وفى قصيدة سيرة الاختيار
ويمضى المساء الملفع بالرمل
يحمل فى جيب افكاره
سيرة
لنخيل يئن
اذ نرى من خلال حمدى ان العشب حياة والرمل بداية زوال وهو ما يرفضه فيتمنى ان يرسل له بعضا من رداء العشب كى يمتد منبسطا .
اذ يراجعه مجد قديم يمتدح فيه انهزام الحرف الذى وصفه بالتكرار فى قصيدة تكرار
معاد انا
والحياة امد
املك شتى الحروف
وارسم شكل الابد
حتى قال
فنبقى معادين
نرسم بين الحروف المعادة
شكل الابد
ثم يقول فى غمغمات طائر
وكنت صنعت لك من خيالى
تماثيل من طينة الاحرف الابدية
حتى تقوقعت بين الحديد
وبين الفلاة
ثم يطرح سؤال الواعى ماذا تبتغى الاسماء والاسماء لا تعنى له شيئا اذ انها امتداد فقط للخصال فالاسماء فى معجمه لا تعنى الا امتداد الصفات حتى انه حينما استدعى ناقة من الانا وهى المؤانسة وما هى عليه فى معاجم الشعراء والتى توحد معها فى اجابته التى انطقها اياها
ماذا تبتغي الأسماء؟!.. قالت ناقتي : خطو يذوب بحبة والنهر أرملة تسرب جيدها للسابحين وتدفع عمرها لبكارة الصفصاف
ان الاسماء هى خطو يذوب ويتلاشى بالغرس الذى يغرسه ثم يتابع بوصف النهر بالارملة والنهر فى معجمه يعنى الطهارة فيقول فى قصيدة الكينونة والرفض
النهر دمعك فاغتسل
والرفض رفضك فاحتمل
حتى ان النهر حتجب عن النزوات فى قصيدة انفعال اخير
بان خلافة الشعراء
قد صارت بلا ارض
وان النهر محتجب
يناشد طميه المعصوب بالنزوات
ان يهدا
ثم يضع النهر هنا فى صورة ارملة ينهلها كل السابحين وهى صورة رائقة للنهر بل وتدفع بعمرها لبكارة الصفصاف بما يحمله من موروث يعبر عنه
ثم انه استقر على ذلك الرماد وهو انقاض الضمير القديم وانتظر لقاحا اخرى تعيده الى الجذوة القديمة وذلك نلحظه فى قصيدة انفلات العبير
ستبتاع وزرك عند غروب المياة التى
روضت رئتيك على الضفتين
تجمح.........كالامس ...بالسوق غصنا
تراودك الريح عن جذوة البدوى
اذ انه ايضا احالنا الى ارتباط بين تلك اللقاح البدوية وبين الريح التى استطاع ان يعالجها داخله فقط بلفظة الغسيل التى استعارها
قل لي : كيف نمت على رماد الفجر منتظرا لواقح سيرة بدوية وغسلت عين الريح من جبل البكاء؟!! ثم يحملنا الى صورة اخرى وهى الهروب من الواقع الى خياله هو دون ان يكون فاعلا وذلك فى هيام اللغة فى ربوع الامس وهى دلالة اخرى على العراقة اذ انه جعل فعله الهروب من الواقع وفتح بالفعل قلعة للتوحيد لا يدخلها الاه وذلك بين رحى الجميز المنعوت بالخيانة والطمى المهجن
تنصل العراف من سفر الغيوب وهامت اللغة الأسيرة في ربوع الأمس قلت :أضيئ سنبلة وأغسل راية الكلمات أفتح قلعة التوحيد في صدري وأنقش آهة الفرعون بين خيانة الجميز والطمي الهجين.!! ولهما فى معجمه الكثير من المعانى فالطمى فى معجمه يعنى الوطن ففى قافلة الخروج الى الوطن
راحت تشد الطمى
تسحب من شطوط القيظ ..
اغنية احتضار
من تجاويف الجذوع ..
او الوطن
وفى انفعال اخير يقول
وان النهر محتجب
يناشد طميه المعصوب بالنزوات..
ان يهدا
فجاء هنا بصورة للطمى انه هجين غير اصيل بذاته وللجميز انه خائن فيقول فى قصيدة حصاد التمرد
ولا زلت اصلى هروبا
واغفر للامس ما صاغه
تحت جميزة
كنت الثمها سادرا
وافضحها بامتداد الطرق
والفراش يعاتبنى
ومن هنا نستطيع ان نقرأ حمدى بعيونه التى ترصد اللفظة حتى فى نهاية القصيدة اجد تواصلا مع قصيدة تكرار السابقة
فنبقى معادين
نرسم بين الحروف المعادة
شكل الابد
وهنا ايضا.................
وهم بمضجعى شبح الحروف
تعيدنى
لملامح عبرت
على عشب بلا رئتين
ولا استطيع ان ازعم اننى قرات النص من جميع جوانبه فانا امام شاعر ماكر لكنى ازعم اننى تواصلت مع معادله الموضوعى ووقفت على دلالات تومىْ بالكثير.....
حمدى حقا تجيد اللعب بالحروف ...وهنيئا لك هذه المتنامية الجيدة .
علاء الدسوقى | |
|
| |
رامي نور مشرف
عدد الرسائل : 104 تاريخ التسجيل : 23/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 26/5/2007, 23:24 | |
| هناك اغنية ألفها زياد الرحباني تقول : بصراحة تعي نحكي بصراحة لانو مافي أحلى من الصراحة صحيح الصراحة بتجرح لكنا بتفيد هيدا مش نقد والمصيبة أني لاأجيد النقد رغم ذلك بكل وقاحة أقول هذا ليس نقد وهو أقرب للمديح فأنا لم أرى أحد في عكاز الاعمي تناول سلبيات النص الذي ينقده النقد دراسة وماكتب هو رأي شخصي وأنا أحترمه مثلا أنا أعتبر أن الرمل والعشب في نص حمدي (وهالحكي عالسكر عم اكتبه ) الرمل يعبر عن جسد الانثى الحار في السرير والعشب هو ذلك الزغب على جسدها هذا رأي يستند على مزاجية معينة وعاى حالة السكر التي أنا فيها وهو ليس نقد (فإذا قلت أن الرمل والعشب في قصيدة حمدي تعبر عن لحظة الجنون التي يعشها الشاعر مع الانثى الملهمة التي هي مصدر الخصوبة في مفرداته والعشب هو هذا الربيع الذي يأتي اليه في حالات الجنون التي يعشها و....ألى أخره) لايمكن اعتبار ماقلته نقدا أبدا بل هو تعبير عمايختلج في صدري كما أن النقد دراسة له قوانين وقواعد ومنهجية ومفردات لها دلالتها وأنا لاأعرف منها الا القليل أحيانا نستخدم مصطلحات نقدية ولكن لاعلاقة لها بنقد النص الذي نريد نقده( هناك أحد الشعراء السورين لااريد أن أذكر اسمه رغم اني سكران كتب دراسة نقدية عن نصوص حداثية استخدم فيها مصطلحات نقدية فقط دون النقد)ومن المعروف أن هناك مدرسة تحليلية ومدرسة تركيبية مدرسة أي أن هناك طلاب فيها يدرسون النقد(الأن أنا ماكتبته يعتبر نقد للنقد في عكاز الاعمى ) وبذلك أكون متناقضا مع نفسي لاني لست خريج المدرسة التحليلية (لاذكر من قال : كل التعاميم خاطئة حتى تعميمي هذا) ماحدا ينسى انو كلامي هذا على سكر....نخبكم أيها الاصدقاء | |
|
| |
حمدي علي الدين المدير
عدد الرسائل : 1252 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 28/5/2007, 15:48 | |
| الأصدقاء المبدعون الكرام
بداية أود أن أشكركم على قراءتكم للنص ، وعلى الجهد الكبير المبذول هنا في هذا الركن وفي معظم الأركان من أجل الوصول لقيمة حقيقية نستفيد جميعا من خلالها ... ولكنني لاحظت شيئا مهما _لفت نظري إليه مداخلة الصديق رامي _ ألا وهو سلبيات النص ، فكل الأصدقاء الذين كتبوا احتفوا بالنص ولم يتطرقوا للسلبيات أو المقاطع التي وقفت في حلوقهم وهم يقرؤون النص كأنهم يحتفون بصديقهم حمدي علي الدين ... أتعشم إهدائي إلى مواطن الخلل في هذا النص وأي نص سنقرؤه فيما بعد حتى أحاول تداركها فيما بعد وتعم الفائدة من هذا الجهد الكبير المبذول .. وحتى لا يظن من يحاولون من أمثالي أنهم فوق النقد بعد هذا الاحتفاء الكريم ...... أرجو أن أكون قد نجحت في التعبير عما أريد ، لكم كل الود والتقدير لنبل مشاعركم تجاهي | |
|
| |
علاء الدسوقى مشرف
عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 18/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 28/5/2007, 19:36 | |
| رامى...........ايها الثمل المراوغ
دائما ياتى النقد بعد الابداع فهو حالة متاخرة للابداع وعليه فلم يصنع النقد نصا عدميا ولكنى عندما اكتب عن تجربة تروقنى فلا مجاملة فى ذلك لاننى اكتب نفسى متوحدا مع نص او مفترق عليه ولا اجد فى ذلك ادنى حرج من احد حتى نفسى ولا اظن واحدا من الذين توجهوا للنص ليس اقل من مما قلت ، ثم انظر فيما كتبت من سيرة الثمل الغير واعى والتشديد على ذكر ذلك السكر اليس هذا من العيوب التى تخصك وحدك دوننا . يقول عنترة واذا شربت فاننى مستهلك مالى وعرضى وافر لم يكلم فما بالك بكلامه ، هى اخلاق الشعراء الفرسان فكن او احفظ علاء | |
|
| |
سعيد شحاتة مشرف مؤسس
عدد الرسائل : 665 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 16/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 28/5/2007, 20:08 | |
| [color=blue]القضية عند الشاعر حمدى على الدين لا تتوقف عند حد الموهبة والكتابة ولكنها أعمق وأغزر من هذا القضية عند حمدى تتلخص فى كلمة واحدة أو من الأحرى أن أعبر عنها بمعادلة بسيطة (( الشعر + الثورة = الحياة للمبدع الحقيقى )) هذا على حد معرفتى للشاعر أما عن النص فالنص يشبه الياقوتة تماما حمدى يبدع كعادته يغنى للحب لصافرة اللعب لمعادلة المتنبى للطائر الأبجدى يحاول بقدر الامكان أن يستجمع متناثرات روحه من خلال كتاباته التى تشبه الابتسامة فى وجه طفل لا يجيد فن الضحك الا من خلال لعبة التلفاز والقصص المعاد حمدى ببساطة آول قرية بدوية رقصت بصحراء الشعر بوجدانى ولا أعرف ان كنت سأفى النص حقه أم لا [color:2834=blue:2834]_______________ رمل رجال يعبرون العشب قائمة تخضب ثديها بوريقة التكليل والنصر القديم ________________ بداية بالطبع غير تقليدية وأشعر أنها جديدة وفريدة من نوعها تجذب القارئ لعالم شعرى متفرد رمل ثم ماذا ثم رجال يعبرون العشب وكأننا فى بيئة قاحلة هذه هى الصورة الاجمالية لهذا البيت أنت بالطبع فى بيئة صحراوية قحلة يبدأ الشاعر بفتك أول حروف الخضرة بها وريقة التكليل إستخدام جيد للمصطلح الذى يخضب ثدى قائمة سنتعرف عليها بالتأكيد من خلال الخوض فى حنايا النص بعدها يمكن لا أن نتعرف لنا على هذا النصر الذى جاءت صفته بعده بالقدم أى نصر هذا الشاعر يستدرج ونحن نتبعه لنتعرف على هذا العالم الغريب بالطبع والذى فرضته علينا البداية الموفقة للنص _______________ يئز معركتي ويمتدح انهزام الحرف ماذا تبتغي الأسماء؟!.. __________________ هنا بداية اتضاح فائدة هذا النصر القديم سؤال جيد وأسلوب جميل ماذا تبتغى الأسماء ؟ لا اجابة :- _________ قالت ناقتي : خطو يذوب بحبة والنهر أرملة تسرب جيدها للسابحين وتدفع عمرها لبكارة الصفصاف قل لي : كيف نمت على رماد الفجر منتظرا لواقح سيرة بدوية وغسلت عين الريح من جبل البكاء؟!! _____________ النهر أرملة صورة غريبة ولكنها معبرة حينما تجد هذه الأرملة تسرب جيدها للسابحين وتدفع عمرها لبكارة الصفصاف النهر هنا يستخدمه الشاعر بطريقة رمزية تعبر عن شئ يدور فى خلجات نفسه المحبة دائما لثورة الانتشاء من الحرف والكلمة الغاضبة الشاعر يجيد الاستخدام للرموز والكلمات والصور المعبرة عن الحالة التى تسيطر على وجدان قصيدته حتى تلك اللحظة وسيظهر ذلك واضحا من خلال حوار ناقته معه ولاختيار لفظ الناقة هنا مدلول واضح لربط جزيئات القصيدة التى نوهت عنا من قبل وكأن الشاعر بدوى فى صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا وطن يضم غربته ولا نصر مؤذر يستحق الفخر لأجله _____________________ تنصل العراف من سفر الغيوب وهامت اللغة الأسيرة في ربوع الأمس _______________ العراف مصطلح آخر للخوض فى براثن التجربة اللا شعورية التى تسيطر على الشاعر فى هذه القصيدة العراف كالعادة لا جديد تنصل من سفر الغيوب وجهة نظر صائبة من الشاعر الذى أجاد وصف هذا الكائن والذى جاء هنا كرمز أيضا لم يتوقف الأمر عند العراف ولكن اللغة الأسيرة التى هامت فى ربوع الأمس اذا اليوم يمثل عند الشاعر وعند لغته اللاربوع بينما يمثل الأمس الربوع وهذا من خلال الصورة المعبرة والتى أنهكتنى كمتلقى للقصيدة اللغة الأسيرة صورة شعرية جميلة لا تنم الا عن وجدان عبقرى وأسر اللغة هو الكارثة الحقيقية بالطبع لأى مبدى حقيقى ________________ قلت :أضيئ سنبلة وأغسل راية الكلمات أفتح قلعة التوحيد في صدري وأنقش آهة الفرعون بين خيانة الجميز والطمي الهجين.!! ________________ الله مقطع عبقرى انفراجة الأمل التى يرسمها المبدع لنفسه يفترض ليتمكن أولا - أضئ سنبلة أى سنبلة يمكنك أن تشعلها أيها الشاعر لمتميز سنبلة الوجد أم سنبلة الأمل وان لم تتمكن ثانيا - أغسل راية الكلمات - الكلمات الهائمة فى ذاكرة الأمس أمل ثان يجب أن نتوقف عنده وهو حلم الشاعر الحقيقى والمبدع التواق للحرف راية الكلمات صورة جميلة ومزيج لغوى يشبه الموسيقى البيتهوفينية الجميلة وان لم تتمكن ثالثا - أفتح قلعة التوحيد فى صدرى - قلعة التوحيد الشاعر أبدع فى هذه التركيبة والصورة الشعرية عنده تستوقف المار ليتعرف على شخصية المبدع من خلال كلمته لا على الكلمة من خلال مبدعها أهذا هو الخلاص أيها الشاعر؟ لا يا صديقى عندى رابعا - أنقش آهة الفرعون بين خيانة الجميز والطمى الهجين انظر الى تضفير وتركيب الصورة أنقش آهة الفرعون أين؟ ولماذا الفرعون بالتحديد - من وجهة نظرى اختيار الفرعون هنا يوحى بالحضارة التى لم يقدر عليها الزمن وهو اختيار جيد للغاية لأنهم لم يعرف عنهم الخيانة لذا سيوقف الشاعر هذه الخيانة ويطلق عليها خيانة الجميز لارتباط الجميز بالبيئة التى يتحدث عنها وتشابكه ولأنه الشئ الوحيد الذى يحتل من نفسية الشاعر على حد معرفت مكانة يجب الاشادة بها لذا دائما ما نجد مصطلح الجميز يتكرر فى نصوصه الشعرية المهم نجد هنا أن آهة الفرعون هى الحد الفاصل ولكن لماذا آهة الفرعون لا قوة الفرعون ؟ من الجائز لأن آهة الفرعون تشبه تنهيدة المحبة لما نعرفه عنهم من الأدب والشعر والمحبة والوفاء عموما آهة الفرعون أفضل وأجدد وهى الخلاص من الخيانة والطمى الهجين والطمى الهجين هنا صورة شعرية جميلة أجاد فيها الشاعر كل هذه الاحتمالات هى الخلاص من وجهة نظر الشاعر ؟ عموما إختيار موفق للمصطلحات هنا ومواكب لبيئة النص والحالة الشعورية المسيطرة على الشاعر ____________
تباعدت والرمل مفتاح الوقوف على نعاس سريرتي قالوا : مصابيح تدف على رقاب الشمس كي ترفو رجالا صالحين وأسرة تبتاع موج الحلم بالظمأ الشهي وأغنيات سابحات فيك هل تخلو من الوجع الموثق باحتضان البنت؟!.. ______________ هذا ما تم عرضه من قبل من لا نعرفهم وهى الأصوات المتداخلة والتى ردت بسرعة البرق على احتمالات النجاة بسؤال تقليدى هل تخلو من الوجع الموثق باحتضان البنت ؟ حالة كونهم تقول نحن فى انتظار الاجابة السريعة ______________ الشار لم يتغيب ورد سريعا __ قلت :أفتش الذكرى وأجمع بسمة القروي في المنديل أخرج ثم أفرق جمعهم _______________ أفتش الذكرى انها لحظة استجماع القوى التى لن تتأتى الا من خلال استجماع بسمة القرويين فى المنديل والصورة هنا يجيد الشاعر تناولها ليخرج بعدها لتفريق جمعهم أشعرتنى هذه المقطوعة بالخطة شبه المدبرة والتى يتخيلها الشاعر التواق للخلاص ولكن ما رد فعل الآخرين ضحكوا فنمت على بساط الصحو آخيت الذي فتح الأزقة وانتشيت بضحكة تمتد تسألني :أنهرك غارق في الرمل؟.. أم وجع يساري يسومك للترقب؟!! _____________ هل هى ضحكة السخرية أم ابتسامة النجاة ننظر ((نمت - انتشيت- )) أعتقد أنها ابتسامة ترضى الغرور الى حد ما أو الى أكثر من ذلك لأنها لحظة الانتشاء
كانت المومياء تغسل وجدها بالجوع تنثر تحت لون الحلم أقنعة فتنسحب النبوءة مرة في الركض ماذا تشتهي الأوراق من غسق السطور ؟!! اى مومياء هذى التى تغسل وجدها بالجوع ولأى سبب ولماذا تنثر تحت لون الحلم أقنعة ؟ المهم أن السؤال التالى ماذا تشتهى الأوراق من غسق السطور ؟ يمكن له أن يختزل القضية كاملة بين اجابته التى لا تجيب عنها الا الأوراق ماا تشتهى - غسق السطور أبدع الشاعر فى تركيب الصورتين الأوراق تشتهى والسطور فى حالة غسق ما الرابط هنا ما الفاصل فى القضية من الحكم الذى يستطيع أن يفض اشتهاء الأوراق لغسق السطور سؤال محير اجابته أعتبرها من وجهة نظرى غير واضحة المعالم وان كانت ظاهرة من خلال منعطفات النص
تذاوب الحبر المحدق في اهتزاز الرمل نامت في يدي بعض الفراشات التي احترقت وهم بمضجعي شبح الحروف يعيدني لملامح عبرت على عشب بلا رئتين!! _______________ اجابة الاشتهاء أعتقد الفراشات التى احترقت قضية مسلم بها شبح الحروف يعيدنى هذا ما كنت متأكدا من حدوثه من خلال القراءة لهذا النص الملئ بالمنعطفات الجميلة والتى أشعرتنى بالربكة - بالخوف - بماذا؟ أشعرتنى أننى أمام تجربة هائلة تستحق أكثر من ذلك تجربة فريدة ومتميزة وجديدة فى عالم بدوى نفتقده كثيرا مذاق خاص جدا وحروف كل مدلولاتها تحتاج الى (( لجنة تقصى الرموز )) التى ينفرد بها هذا النص الذى يشبه الجبل حينا وحينا يشبه ناقة البطل الهادئة السائلة وحينا يشبه الأمل الذى يراود الشاعر من خلال مجموعة من المقترحات التى يطرحها ليتوقف عندها قليلا ثم يواصل السير مرة أخرى داخل الدهاليز المفتوحة المعالم والتى تجبرنى كقارئ على الخوض بداخلها نص عميق ومرهق وجميل للغاية تحياتى سعيد | |
|
| |
علاء الدسوقى مشرف
عدد الرسائل : 43 تاريخ التسجيل : 18/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 28/5/2007, 20:28 | |
| بداية لقد تطرقت فيما مضى الى التركيبه الشعرية فى شعر حمدى و الربط بين تجربته الشعريه.
اليوم اتداخل مع الصديق سعيد حول ما كتب من قراءة ........... سعيد كتب من خلال الخوض فى حنايا النص بعدها يمكن لا أن نتعرف لنا على هذا النصر الذى جاءت صفته بعده بالقدم أى نصر هذا الشاعر يستدرج ونحن نتبعه لنتعرف على هذا العالم الغريب بالطبع والذى فرضته علينا البداية الموفقة للنص _______________ يئز معركتي ويمتدح انهزام الحرف ماذا تبتغي الأسماء؟!.. __________________ هنا بداية اتضاح فائدة هذا النصر القديم سؤال جيد وأسلوب جميل ماذا تبتغى الأسماء ؟ لا اجابة :- سعيد ماذا يعنى لديك انهزام الحرف الذى تجاهلت مردود النص اليه وعلقت على ما بعده ثم ماذا يعنى تجاهلك لجواب الناقة تباعدت والرمل مفتاح الوقوف على نعاس سريرتي قالوا : مصابيح تدف على رقاب الشمس كي ترفو رجالا صالحين وأسرة تبتاع موج الحلم بالظمأ الشهي وأغنيات سابحات فيك هل تخلو من الوجع الموثق باحتضان البنت؟!.. ______________ هذا ما تم عرضه من قبل من لا نعرفهم وهى الأصوات المتداخلة والتى ردت بسرعة البرق على احتمالات النجاة بسؤال تقليدى هل تخلو من الوجع الموثق باحتضان البنت ؟ حالة كونهم تقول نحن فى انتظار الاجابة السريعة ______________ الشار لم يتغيب ورد سريعا __ قلت :أفتش الذكرى وأجمع بسمة القروي في المنديل أخرج ثم أفرق جمعهم _______________ أفتش الذكرى انها لحظة استجماع القوى التى لن تتأتى الا من خلال استجماع بسمة القرويين فى المنديل والصورة هنا يجيد الشاعر تناولها ليخرج بعدها لتفريق جمعهم أشعرتنى هذه المقطوعة بالخطة شبه المدبرة والتى يتخيلها الشاعر التواق للخلاص ولكن ما رد فعل الآخرين سعيد لقد اغفلتنا عن الكثير فى النص فكون الانا فاعل فى قوله تباعدت والرمل مفتاح الوقوف على نعاس سريرتي قالوا : مصابيح تدف على رقاب الشمس كي ترفو رجالا صالحين وأسرة تبتاع موج الحلم بالظمأ الشهي وأغنيات سابحات فيك هل تخلو من الوجع الموثق باحتضان البنت؟!.. ليس بالامر الذى يغفل........... حتى فى انهزام الانا مررت مرور عابر حين قال ضحكوا فنمت على بساط الصحو آخيت الذي فتح الأزقة وانتشيت بضحكة تمتد تسألني :أنهرك غارق في الرمل؟.. أم وجع يساري يسومك للترقب؟!! حتى فى قرار الانا لم ارى اجابة شافيه فتنسحب النبوءة مرة في الركض وقد تركها ذلك الماكر معلقة ليضع المتلقى الواعى الحالة الاخرى لانسحاب النبوة سعيد اشكرك على جهدك الكبير فى استقراء النص ، واتمنى ان نتداخل فيما سجلت لك من علاقات بالنص . علاء | |
|
| |
رامي نور مشرف
عدد الرسائل : 104 تاريخ التسجيل : 23/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 28/5/2007, 22:27 | |
| حمدي قلت لك ...قلت لك ....ارأيت ... لقد ازعجت الاخرين بسكري كما ان السكر عيب ....يقول عنترة واذا شربت فاننى مستهلك مالى وعرضى .... تخيل ماانا عليه الان... انت تعلم ان لامال عندي فكل يوم أكل الطعمية( الفلافل) ولكن مالاتعلمه حمدي أني وحيد لازوجة لي ولاعائلة ولدت صدفة حين مر يعسوب فوق حقل من الزهر.......... مودتي لكم وأنا أسف لاني تحدثت بموضوع لاافقه فيه شيئا ..... ولكن اسمحولي ان اقدم قراءة صغيرة لقصيدة النثر والتي يكتبها حمدي واخرون غيره ...يقول أدونيس أن قصيدة النثر هي نتاج في تطور الشعرية الأوروبية الأمريكية وسأورد هنا فقط مواصفات قصيدة النثر كما حددها أدونيس وهي: ـ الوحدة العضوية التي تتيح لها أن تشكل عالما مغلقا. ـ المجانية، أو ما يسميه بـ اللازمنية، بمعني أن قصيدة النثرلاتتقدم نحو غاية أو هدف كالقصة والرواية والمسرح أو المقالة بل تعرض نفسها ككتلة لا زمنية. ـ الكثافة، فعلى قصيدة النثر أن تتجنب الاستطرادات والإيضاح والشروح وكل ما يقودها إلي الأنواع النثرية الأخرى.
يقول أنسي الحاج:أن قصيدة النثر بكل بساطة هي حب النثر فما يجده الناظم في الوزن أجده أنا في الشعر, موسيقى الأوزان تناسبه وموسيقى النثر تناسبني, والامتحان الذي يخضع له في تطويع الوزن أخضع له في تطويع الشعر, واستنباط الإيقاع في النثر هو أشبه بتحويل المعدن الرخيص إلى ذهب فالكتابة كلها هذه العملية الخيميائية, ولا قيمة لها إلا بمقدارها وفق تحديها شبه اليائس لاستحالة النجاح في هذه العملية. الشاعر أمجد ناصر يقول: يبدو جليا من خلال التعريفات الكثيرة لقصيدة النثر أن هناك صعوبة بالغة إن لم تكن مستحيلة في الوصول إلى تعريف جامع مانع لقصيدة النثر, ولكن رغم ذلك يبقى الإبداع هو المهم بعدها للتنظير أن يفعل مايشاء. الشاعر قاسم حداد اعتبر تسمية قصيدة النثر اصطلاحا مضطربا, كما أن هناك الكثير من الشعراء والنقاد رفض تسمية(قصيدة النثر) وقالوا بتسميتها شعر منثور أو نثر شعري أو القصيدة الخنثى, وعندما ظهرت قصيدة التفعيلة في بداية الأربعينات أثارت الكثير من الجدل اليوم أصبح على قصيدة التفعيلة أن تثبت أنها قصيدة جيدة أما قصيدة النثر عليها اليوم أن تثبت أنها قصيدة أولا… الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي يعتبرها قصيدة خرساء ووحيدة الخلية وناقصة ونقيصة… وهناك من يقول أن ثمة تناقض في التسمية كيف هي قصيدة ونثر فالقصيدة لها سمات وخصائص متناقضة مع سمات وخصائص النثر ربما يوافقني البعض بأن الجواب فيما كتبه راسل أديسون: قصيدة النثر هي شعر متحرر من محددات الشعر ونثر متحرر من احتياجات القص. هؤلاء الكبار لم يتفقوا على قصيدة النثر لذلك قلت لك ياحمدي لايمكن ان اكتب النقد دون دراسة وتعمق فالامور موهيك موهيك............مودتي | |
|
| |
مصطفى بلعوني مشرف
عدد الرسائل : 124 تاريخ التسجيل : 21/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 29/5/2007, 00:39 | |
| الجميل : رامي نور...
اشكرك على المعلومات والتفاصيل التي تقدمت بها بخصوص قصيدة النثر، وهي -في مجملها معلومات وافكار دقيقة جيدة- وتشير الى اطلاع مهم للغاية بقصيدة النثر ... فقط استسمحك في اشارة عابرة جدا وهي انه يصعب ان نعطي تعريفا دقيقا لقصيدة النثر لعدة اعتبارات اعتقد بان معظمها يرجع اساسا لتركيبة قصيدة النثر في حد ذلتها ، بحث انها لا تمنح للناقد امكانية اعطاء تعريف دقيق ومحدد، بل انها تناى بنفسها عن اي تعريف او تحديد - بالنسبة للكثافة (كمفهو م /ميزة لقصيدة النثر ، لا تعني ان تتجنب قصيدة النثر كل ما من شانه ان يقودها الى الانواع النثرية الاخرى / بالعكس تماما ان اهم ما يميز قصيدة النثر هو هذا التداخل بين عدد كبير من الاشكال والانواع -ان جازت التسمية-الابداعية الاخرى سواء المكتوبة منها او المرئية كالتشكيل مثلا، انه رهان كبير تخوضه قصيدة النثر والمتعلق بالتماهي والخوص في انماط ابداعية اخرى (والنماذج في هذا الصدد متعددة للغاية ) اما بالنسبة لمسالة : النقد والنص ، اشير الى انه لا يوجد اي شكل من اشكال المجاملة بالعكس تماما هناك نقد وقراءات متميزة قدمها الاخوة وسوف يتم تنزيل قرءات اخرى حول هذا النص، وهذا لا يعني بانه نص متكامل او نص نموذج بتاتا ، بل انه نص توفرت فيه بعض المكونات التي تعتبر مهمة في كل نص شعري ، وهناك اشتغال جيد وذكي للغاية في النص اذا نظرنا بعين متفحصة بعيدا عن كل الاطارات الخارج اللغوية الاخرى... وهو ما اضفى على النص قدرا مهما من التميز ، ثم ان النقد لا يسعى بالضرورة الى التجريح او قتل النص -كما قد يتبادر الى ذهن البعض- بالعكس تماما النقد هو تقويم للنص ، اما الاشارة الى السلبيات والايجابيات فتاتي من خلال تحليل النص وهي مهمة تستلزم -كما اشرت في حديثك- الماما بتفاصيل النقد ومفاهيمه ... اشكرك على تفاعلك وتداخلك مع النص ...
******************* القراءات التي قدمها الاخوة للنص المطروح قيد الدرس، قراءات جيدة جدا، وتشير الى حس مرهف ... تشير الى اننا بصدد قراء من طينة متميزة جدا ، لذلك لا يسعني الا ان اقف اجلالا للاخوين علاء دسوقي وسعيد شحاتة على التحليلات الباهرة التي اضفت على النص بهاءا ورونقا خاصين جدا ، وهي في مجملها قرءات تناولت التداخل الحاصل بين نصوص الشاعر المصري المتميز حمدي علي الدين ، خصوصا من الناحية التيماتية ، مع تحليلات تيماتية مميزة للغاية ... والتي قاربت في مجملها النص بشكل دقيق وموحي جدا من خلال تحليل متناسق للغاية ... ننتظر المزيد من كل الاخوة في هذا الركن، كما ننتظر مساهماتهم الفعالة في كل الاركان الاخرى ...
مع تحياتي ومودتي ...
مصطفى بلعوني | |
|
| |
مصطفى بلعوني مشرف
عدد الرسائل : 124 تاريخ التسجيل : 21/04/2007
| موضوع: بنية الاسم والفعل في"عشب بلا رنين" 5/6/2007, 21:34 | |
| تحية ابداعية،،،اولا :اعتذر لاني تاخرت كثيرا في قراءة النص، وفي الرد والتعليق على بعض المداخلات الطيبة التي ساهم بها الاخوة في هذا الركن، وذلك لظروف خارجة عن ارادتي...وفي نفس الوقت احيي الاخوين سعيد شحاتة وعلاء دسوقي على المداخلات المهمة التي تقدموا بها بخصوص النص الموضوع قيد الدرس والتحليل"عشب بلا رنين" للشاعر المصري حمدي علي الدين .سوف احاول ان اتناول بنية الجملة الشعرية في النص من خلال محورين :الاول: بنية الاسم والفعل في النصالثاني: بنية الجملة. وسوف اتناول الان بنية الاسم والفعل في النص –بشكل مختزل- ثم اعود الى بنية الجملة لاحقا... كما انتظر تعليقات الاخوة وآراءهم حول المداخلة.بنية الجملة الشعرية في"عشب بلا رنين": ان دراسة الجملة الشعرية تقضي، بالضرورة، دراسة بنية الفعل والاسم نظرا لانهما يشكلان ، في الواقع ، اساس الجملة ومحور البناء فيها ... وبالتالي نرى بانه لابد من الوقوف عند بنية الفعل والاسم داخل"عشب بلا رنين" لنبين ملامحهما وتجلياتها الاساسية ثم نعبر بعد ذلك الى الجملة باعتبارها البنية الاساسية لاي نص ابداعي. يتضح من خلال المقاربة الاولى ل"عشب بلا رنين" ان النص يتمحور حول الفعل بحيث يسيطر البناء الفعلي داخل النص بشكل يكاد يكون ملفتا مما يجعلنا نطرح جملة من الاسئلة لعل من ابرزها: لم يتم اللجوء الى الفعل خصوصا وانه غالبا ما يحد من حيوية النص، نظرا الى انه –وبشكل عام- يعمل على تحديد زاوية النظر وضبطها،بشكل ما،؟؟ ويتضح ذلك من خلال نسبة توارد وتكرار الفعل داخل النص بحيث نلاحظ بان النص يحتفل بالفعل 48 مرة، غير ان القراءة المتانية للنص تكشف امورا اخرى بحيث ان الفعل غالبا ما بالضمير (نمت، قلت، آخيت،انتشيت...) او بالعطف(ويمتدح، وتدفع، وغسلت، وأغسل...) وهو ما يجعله يفقد الكثير من خصوصياته ويدنو من الاسم، اذ يفقد الفعل في حالة ارتباطه بالعطف او الضمير سمته الاساسية المتمثلة في القوة والصلابة والتعبير عن المتحرك... ويلبس سمات اخرى ترتبط بالاسم عموما... ان حضور الفعل في هذا النص حتى وان ارتبط بالضمير او العطف احيانا يؤشر بشكل واضح عن المحاولة التي يلجا اليها النص والمتمثلة /بشكل ما/ في التعويض عن الفعل الغائب خصوصا وان النص يستعمل بنية معجمية تتمثل اهم سماتها في الحركة والحيوية (الركض-الاهتزاز-الازقة-الاحتراق...)، وهي محاولة لها ما يبررها بالنظر الى البناء المعماري العام للنص/ للواقع ويمكن ان نختزل ذلك من خلال التمثيل التالي: *واقع يخلو او يكاد من الفعل، وتتم الاشارة الى ذلك من خلال بعض الكلمات التي تحيل في معظمها الى السكون واللاحيوية، والتي غالبا ما تنتمي الى حقل معجمي نفسي/ روحي (في معظمه) من مثل (الرماد-الظمأ-الغسق-الغيوب). *انتاج لغوي (وهو النص الشعري الذي نحن بصدد) يتميز بالحركة والحيوية، وهو المعادل الذاتي للفعل الغائب في الواقع، وتتم الاشارة اليها من خلال الاستعاضة بجملة من الكلمات التي تنتمي الى حقول دلالية اخرى مختلفة تماما، حقول تسعى الى خلخلة السائد والعمل على تجاوزه (لغويا على الاقل) ويمكن ان نمثل لذلك من خلال (العشب –الرمل- العبور-الاهتزاز-الحبر) . اما الاسم فيتاسس من خلال النكرة، وهو ما نرى بان النص قد تفوق فيه الى ابعد الحدود،خصوصا وان النكرة ابلغ واكثر قدرة على جعل المعنى متدفقا وغير مقيد بحدود معينة، وبالتالي تسهم في تحقيق امكانيات تعبيرية هائلة ولن نحتاج الى ذكر نماذج هنا مادام النص /في مجمله/ مليئا بها، غير ان ما يثير انتباهنا في هذا الصدد هي الاسماء التي جاءت معرفة بالاضافة من مثل (رقاب الشمس، غسق السطور، شبح الحروف...)، ليطرح السؤال التالي: ما الداعي الى اضافة الاسم المعرف؟ ان الاضافة هنا تحيل على امر اساسي ويتمثل في محاولة الاستنكاف عن تحديد المعنى وضبطه، وبالمقابل الميل العارم الى جر المعنى نحو السيلان والتناسل-ان صح التعبير-، من خلال عدم تقييده باية لوازم اخرى، مادامت الاضافة تجعل المعرفة اقرب الى النكرة، والنكرة تسهم اكثر في الاكتفاء بالسؤال وعدم اعطاء تحديدات او اجوبة مضبوطة... وبالتالي تاتي الاستعاضة هنا بالاضافة لجعل المعرف ابلغ في التعبير واقدر على ايصال المرسلة الشعرية، وهي امكانية تسهم ،ايضا، وبشكل وافر في دعوة المتلقي الى المساهمة في بناء النص الشعري وتاتيث معالمه، لانه –وببساطة- غالبا ما يخرج من رحلته في ثنايا النص بجملة من الاسئلة المفتحة والتي تحيل على اكثر من جواب/ على اكثر من داع للمزيد من التشبت بالنص (في اقصى احتمالات العشق للغة، للقصيدة). مع تحياتي ومودتي مصطفى بلعوني | |
|
| |
حمدي علي الدين المدير
عدد الرسائل : 1252 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 12/6/2007, 23:07 | |
| أشكر كل من ساهم في إثراء الحوار
مع خالص حبي لكم | |
|
| |
وليد علاء الدين مشرف
عدد الرسائل : 13 Localisation : Egypt Emploi : k.elsheakh Loisirs : fowah تاريخ التسجيل : 04/06/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 17/6/2007, 11:15 | |
| الأعزاء رائع ما تديرونه من حوار فقط لدي ملاحظة فنية: وأرجو ألا يعتبرها الأصدقاء حكم قيمة على قصيدة العزيز حمدي، لأن النص لا يكتسب قيمته من انتمائه إلى النثر أو التفعيلة أو عمود الشعر. خلال النقاش ذهب الأعزاء إلى أن قصيدة (عشب بلا رئتين) تنتمي إلى قصيدة النثر، مستدلين على ذلك بغياب التفعيلة والقافية، وهو أمر غير صحيح، من ناحيتين: الناحية الأولى لها علاقة بالقصيدة نفسها، حيث أن قصيدة حمدي هنا قصيدة تلتزم التفعيلة، ولا يعني اضطراب التفعيلة أو تنوعها بين عدد من صيغ التفعيل (سواء قصد الشاعر ذلك أم لم يقصده) أن القصيدة خرجت من التفعيلة إلى النثر. هنا تقطيع الجملتين الافتتاحيتين من قصيدة العزيز حمدي: رجال يعبرون العشب قائمة مفاعيلن، مفاعيلن، مفاعلتن، //-/-/-، //-/-/-، //-///- تخضب ثديها بوريقة التكليل مفاعيلن، مفاعلتن، مفاعيلن //-/-/-،//-///-،//-/-/- الناحية الأخرى من الأمر هي أن قصيدة النثر لا يُستدل عليها بمجرد غياب الوزن الخليلي أو التفعيلات، أو حتى الوحدة العضوية، والكثافة والمجانية، كما ذهبت سوزان برنار في كتابها الذي تناقله الشعراء العرب (ومنهم أدونيس) ولم يضيفوا إليه جديداً. إنما من جملة من العلاقات العضوية بين المفردات يكتسب النص معها مذاقاً مختلفاً وقدرة باطنية على التاثير في القارئ بوسائط أخرى غير الإيقاع الظاهر أو البلاغة النمطية، وربما تكمن هذه القدرة في العلاقة الجديدة مع المفردات ومحاولة إعادة تعبئتها بمعان جديدة أو تفريغها من مدلولاتها النمطية لصالح دلالات أخرى، .... والحديث يطول.
الخلاصة أن قصيدة حمدي هنا تلتزم التفعيلة، وهو لا يقلل من قدرها، وليس حكم قيمة كما أسلفت. وفي قراءة أولية أشعر أن (عشب بلا رئتين) تمتلك طاقة جميلة وأنها استطاعت أن تفتح مساحة من التواصل مع القارئ، وإن كانت - في رأيي- في حاجة إلى إعادة نظر من الشاعر في عدد من التركيبات التي تدخل في نطاق الصور البلاغية النمطية مثل (انهزام الحرف) على سبيل المثال، لأنني واثق تماماً من قدرة حمدي على اجتراح مساحات جديدة وتركيبات لغوية أكثر خصوصية وحميمية. كل المودة وليد علاء الدين
| |
|
| |
مصطفى بلعوني مشرف
عدد الرسائل : 124 تاريخ التسجيل : 21/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 18/6/2007, 13:20 | |
| المدبع العزيز: وليد علاء الدين
تحية ابداعية صادقة
لدي بعض الملاحظات على رايك حول القصيدة التي نحن بصددها للشاعر المصري حمدي علي الدين:عشب بلارنين" بخصوص تصورك اعتقد بانه قد حصل لبس في الموضوع لعدة اعتبارات من اهمها اننا قمنا -فعلا- بالتقطيع العروضي للقصيدة وتبين بانها غير خاضعة لاي شكل او تشكيلة معينة من التشكيلات المتعارف عليها في هذا السياق ، وسوف اورد جزءا مهما من القصيدة لنقف على الامر بشكل واضح :
رمل /0/0 رجال يعبرون العشب //0/0/0//0/0/0/ قائمة تخضب ثديها بوريقة التكليل /0///0//0/0/0/0/0//0///0//0///0/0/0/ والنصر القديم /0/0/0//0/ يئز معركتي //0//0///0 ويمتدح انهزام الحرف //0//0///0///0/ ماذا تبتغي الأسماء؟!.. /0/0/0//0/0/0/ قالت ناقتي : /0/0/0//0 خطو يذوب بحبة /0/0//0///0/0//0 والنهر أرملة /0/0//0///0 تسرب جيدها للسابحين //0///0//0/0/0//0/ وتدفع عمرها لبكارة الصفصاف //0///0//0///0//0/0/0/ قل لي : /0/0 كيف نمت على رماد الفجر /0//0///0//0/0/0/ منتظرا لواقح سيرة بدوية /0///0//0///0//0///0//0 وغسلت عين الريح ///0//0/0/0/ من جبل البكاء؟!! /0///0//0/
***************
يتضح بان القصيدة ككل لا تسير وفق نمط تفعيلي معينة يجعلنا نعتبرها قصيدة تفعيلة ... من جهة اخرى وهذا هو المهم قصيدة النثر لا تتميز عن قصيدة التفعيلة بكونها لا تخضع لنظام عروضي-تفعيلي معين فقط بل هناك سمات اخرى تجعلنا نعتبرها وندخلها في اطار قصيدة النثر او نخرجها منه، وفي هذا السياق اشير الى النقاش حول هذا الجانب مطروح في ركن:"استيقاظ الاحلام" وقد اوردت المقدمة الشهيرة لانسي الحاج لديوانه الموسوم بـ"لن" وهي تحدد معالم قصيدة النثر وبعض من مميزاتها الاساسية ، بل انها تحاول ان تقف على ما يميز النثر عن الشعر وعن الفوارق الجوهرية بين الاثنين ... ويمكننا ان نستمر في النقاش حول هذا الجانب في ركن:"استيقاظ الاحلام" لنقف عند الفوارق الجوهرية بين الشكلية ...
مع تحياتي ومودتي:
مصطفى بلعوني | |
|
| |
وليد علاء الدين مشرف
عدد الرسائل : 13 Localisation : Egypt Emploi : k.elsheakh Loisirs : fowah تاريخ التسجيل : 04/06/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 18/6/2007, 17:39 | |
| الشاعر مصطفى بلعوني
شكرا لتداخلك
واسمح لي أن أختلف معك قليلاً فقط.
أعتقد أنه ليس من الصحيح اعتبار الخلل أو الكسر العروضي انتقالاً من قصيدة التفعيلة إلى قصيدة النثر(مع تحفظي الشديد على هذا المصطلح)
كما أن تقطيع السطور الأولى من قصيدة الصديق حمدي يعطينا هذه الإيقاعات:
رمل رجال يعبرون العشب قا......
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
ئمة تخضب ثديها
متفاعلن متفاعلن
بوريقة الـ.....
متفاعلن
وأظن أن مستفعلن ومتفاعلن تحل كل منهما محل الأخرى سماعاً وتعطي الجرس نفسه.
واقرأ القصيدة بهذا التقطيع سيصلك ما أعنيه:
رملنرجا=مستفعلن= /0/0//0
لنيعبرو= مستفعلن=/0/0//0
نلعشبقا= مستفعلن=/0/0//0
ئمتنتخضـ=متفاعلن=///0//0
ضبثديها=متفاعلن=///0//0
بوريقتل= متفاعلن=///0//0
وإذا واصلنا العمل على القصيدة سنجد أنها (بقليل من الجهد) يمكن أن تنضبط على تفعيلات متجانسة، مع فراغات أو تلوينات تفعيلية يمكن علاجها.
بعيداً عن هذا أعتقد أن قصيدة العزيز حمدي تعطي مثالاً على عمق تأثرنا بالثقافة الشفوية، وهذه التأثيرات تتجلى بوضوح في تركيب الجمل والعبارات في القصيدة، فالشاعر الصديق حمدي ما زال يكتب تحت تأثير الثقافة الشفوية، وهو أمر لا يعيبه، وإن كنت ألمح (وفقاً لمعرفتي بمنتجه القديم) أنه يمر في طور رائع من اكتشاف جماليات أخرى في نصوصه، ويطرق بثقة أبواب "محسنات بديعية" أخرى غير ما تآلفت عليه ذائقتنا السمعية، وهو الأمر الذي أعتقد أنه سوف يكون بوابة عبوره الأهم (بشكل طبيعي ودون افتعال) إلى كتابة نص جديد، نسميه وقتها نثراً نسميه شعراً نسميه ما نسميه، إلا أنه سوف يكون قد تخلص من كثير من شوائب الثقافة الشفهية والدروشة الشعرية والكليشيهات الجمالية، وأعاد صياغة مخزونه بروح تخصه وحده.
لأن الفارق – في رأيي- بين قصيدة التفعيلة وما نتحدث عنه الآن تحت مسمى (قصيدة النثر) – مع تحفظي- لا يأتي عفواً، فهو تطور نوعي، وهو انتقال من ثقافة شفهية إلى ثقافة بصرية كتابية، ولأنه (تطور) كما أرى فإنه لا ينشأ من فراغ، بل إن المبدع يُخرجه من عباءة انشغاله الفكري والثقافي في الحياة ومن حومة اهتمامه الفلسفي والتقني بالنص الشعري في أشكاله المختلفة: عمودي أو حر أو منثور أو مبتور أو مبقور أو منطوح، مهما كانت الأسماء والتنظيرات.
فقط أود أن أؤكد أنه مع تقديرنا كشعراء لمحاولات التقعيد لما نكتب، فإننا ينبغي أن نتذكر أنها محاولات لتقعيد والتنظير لما نكتب، وهي تلاحقنا وليس علينا أن نلاحقها ونضعها مساطر للكتابة عليها.
مع خالص ودي وتقديري وليد علاء الدين
| |
|
| |
مصطفى بلعوني مشرف
عدد الرسائل : 124 تاريخ التسجيل : 21/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 18/6/2007, 18:57 | |
| العزيز: وليد علاء الدين
بعيدا عن النقاش حول امكانية تصنيف النص الذي نحن بصدده ، لان الاشكال الاساسي لا يرتبط بمسالة التصنيف ،مادام المهم هو الشعر .. بعيدا عن كل ذلك اشيري الى جملة اعتبارات اراها اساسية في قراءة اي قصيدة-بعيدا عن تصنيفها بطبيعة الحال وهي: *ضرورة النظر الى النص باعتباره عملا لغويا وبالتالي تقتضي القراءة -بالضرورة- البحث في شبكة من المكونات الاساسية التي ترتبط -تسم- اي عمل ابداعي لغوي (التركيب-الصورة-المعجم-الايقاع...).. *اعتقد باننا بمحاولة قراءة النص على ضوء نصوص اخرى -حتى وان كانت للشاعر نفسه- نقوم بافراغه من محتواه لان النص تجربة شاملة ليس بالضرورة ان تشير او ان ترتبط بالتجارب السابقة ..طبعا هو ياتي في سياق سلسلة تطورية في الكتابة بالنسبة للمبدع لكن ذلك لا يلغي ذاتية النص وشخصيته التي قد تختلف عن النصوص الاخرى..
مع تقديري وشكري العميق للمساهمة المتميزة التي اغنيت بها هذا المحور، اما بالنسبة لاشكال قصيدة التفعيلة/قصيدة النثر ، فارجوا ان تساهم معنا هناك في ركن "استيقاظ الاحلام" ،لان رايك في هذا المحور سوف يكون اساسيا -بكل تاكيد- ...
مع تحياتي ومودتي:
مصطفى بلعوني | |
|
| |
حمدي علي الدين المدير
عدد الرسائل : 1252 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 19/6/2007, 00:30 | |
| الصديق العزيز وليد علاء الدين لا تتصور مدى سعادتي بمداخلتك وتفاعلك الواعي مع النقاش ، لكن أثناء مداخلتك وجدتني أتوقف عند جملتين الأولى أعتقد أنه ليس من الصحيح اعتبار الخلل أو الكسر العروضي انتقالاً من قصيدة التفعيلة إلى قصيدة النثر) وأتوقف هنا لا للدفاع عن القصيدة ولكن لتوضيح مساحة التجريب في تفاعيل النص وهي تجربة قام بها من قبل شعراء كبار كمحمود درويش ومحمد عفيفي مطر وآخرون خروجا على الناموس التقليدي لتفعيلة البحر الواحد بزحافاتها وعللها واستنادا على ماهناك من تقارب لاتلمحه سوى الأذن المدربة والعين الدارسة في البحور البسيطة كالمتدارك والمتقارب (فاعلن وفعولن ) والرجز والرّمل والوافر (مستفعلن متفاعلن مفاعلتن )فالخروج من تفعيلة لأخرى والرجوع مرة أخرى كان بغرض التحرر في نطاق موسيقي متناغم ، وقياسا على ذلك فإن كل كلامنا لوشطرناه ستجد له تفاعيل ولو وزناه لوزن بأوزان بعضها سيكون خليليا وبعضها الآخر سيكون جديدا تماما كالإيقاع الداخلي في قصيدة النثر أي أنك ستجد تفاعيل لكل الكلام دون تناغم موسيقي في أحايين كثيرة،أما مسألة ضبط الوزن فلو أردت كتابتها من البداية على الوافر او الرجز او الرمل فالأمر لم يكن صعبا ولكنك عندما تصل لمرحلة معينة تكون قد وقفت على شكل معين ولعبت فيه جيدا تبدأ رحلة البحث عن أشكال أكثر انطلاقا وأكثر مغامرة. الجملة الثانية :(بعيداً عن هذا أعتقد أن قصيدة العزيز حمدي تعطي مثالاً على عمق تأثرنا بالثقافة الشفوية، وهذه التأثيرات تتجلى بوضوح في تركيب الجمل والعبارات في القصيدة) هذه العبارة تحديدا لم أفهم ماذا تعني ؟؟وأتمنى أن توضح أكثر حتى أستفيد ونستفيد جميعا .. مع خالص حبي وتقديري لشخصك الإبداعي الكريم . | |
|
| |
وليد علاء الدين مشرف
عدد الرسائل : 13 Localisation : Egypt Emploi : k.elsheakh Loisirs : fowah تاريخ التسجيل : 04/06/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 19/6/2007, 11:53 | |
| عزيزي حمدي شكرا لتقديرك
إذا عدت إلى مداخلتي الأولى حول القصيدة ستجد أنني فقط أحاول إيضاح فكرتي بأكثر من صيغة:
اقول في الأولى: ولا يعني اضطراب التفعيلة أو تنوعها بين عدد من صيغ التفعيل (سواء قصد الشاعر ذلك أم لم يقصده) أن القصيدة خرجت من التفعيلة إلى النثر. وأقول في الأخرى : ليس من الصحيح اعتبار الخلل أو الكسر العروضي انتقالاً من قصيدة التفعيلة إلى قصيدة النثر.
ولا أجد فارقاً في الفكرة، وإن اختلفت العبارة.
وحديثك حول التجريب في التفعيلة تأكيد لهذه الفكرة، أنت تجرب إذن أنت تلتف على النمط المتعارف عليه، فتصيبه بالخلل (هو خلل نسبةً إلى أصله)، فإذا نجحت التجربة، صار هذا الخلل نمطاً جديداً سيأتي من يلتف عليه ليُخلَّ به أيضاً وهكذا، ومن هنا يحدث التغيير والتجديد. ومع تأكيدي الدائم أنني لست بمعرض إعطاء حكم قيمة للنص، فإن حديثك حول التجريب في التفعيلة هو تأكيد لما ذهبت إليه من انتماء نصك إلى مساحة التفعيلة وليس إلى مساحة "قصيدة النثر" والتنصيص للاعتراض على المصطلح.
(أرجو أن أكون قد أوضحت)
أما الحديث عن الثقافة الشفهية، ففي ظني -يا أيها المشاكس -أن العبارات التي استخدمتها واضحة تماما، وهي تشير إلى أنك آخذ في التخلص من تأثيرات المشافهة التي نعاني منها جميعاً، وذاهب نحو كتابة أقل اعتماداً على الكليشيهات والدروشة الشعرية والانسياق وراء الإيقاع على حساب النص والفكرة ، نص يحاول أن يبني دون ترهل، و...... غير ذلك من سمات المشافهة، وهو أمر يعني أنك تحاول الاستقلال بمنتجك، وربما لا ينتبه الكثيرون لهذه النقلة كما رايتها أنا في شعرك، وذلك ببساطة لأنني أقرأ لك منذ 10 سنوات تقريباً (عجزنا يا حمدي) وقد ألجأني هذا إلى مقارنة قصيدتك بمنتجك السابق لتأطير الفكرة (وهو ما أخذه عليّ العزيز بلعوني، رغم أنه منهج متعارف عليه في التناول دون أن يخل ذلك بفكرة أن النص كيان مغلق أـو مفتوح أو موارب).
مودتي وكل التقدير
وليد علاء الدين | |
|
| |
حمدي علي الدين المدير
عدد الرسائل : 1252 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 19/6/2007, 12:15 | |
| الصديق الشاعر العجوز وليد علاء الدين
أردتك فقط أن توضح أكثر حتى لا يلتبس الأمر على البعض وإن كان وصلني ماتعنيه من الثقافة الشفاهية من البداية ولكنك تعلم أن المصطلح قابل لأكثر من تأويل ،أما مسألة التفعيلة وأن النص تفعيلي أو نثري ،فهو أمر يطرح فكرة التفاعيل الجديدة في القصيدة الحديثة أو قصيدة النثر ،وقد لاحت لي فكرة أرجو أن نتناقش فيها جميعا :لماذا بدلا من أن نلتف حول مصطلح قصيدة تفعيلة /قصيدة نثر نؤطر لتفاعيل الإيقاع أو ماينتجه الإيقاع الداخلي في قصيدة النثر من تفاعيل حسب اختلافها عما ينتج عن الكلام العادي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وأظن أن لدينا نقادا وباحثين كبار يستطيعون صياغة المسألة برمتها ... ودعني أعبر عن سعادتي الشديدة بوجودك ..في انتظار الجديد دائما كل ودي وتقديري | |
|
| |
سعيد شحاتة مشرف مؤسس
عدد الرسائل : 665 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 16/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 22/6/2007, 18:57 | |
| - وليد علاء الدين كتب:
- عزيزي حمدي
شكرا لتقديرك
إذا عدت إلى مداخلتي الأولى حول القصيدة ستجد أنني فقط أحاول إيضاح فكرتي بأكثر من صيغة:
اقول في الأولى: ولا يعني اضطراب التفعيلة أو تنوعها بين عدد من صيغ التفعيل (سواء قصد الشاعر ذلك أم لم يقصده) أن القصيدة خرجت من التفعيلة إلى النثر. وأقول في الأخرى : ليس من الصحيح اعتبار الخلل أو الكسر العروضي انتقالاً من قصيدة التفعيلة إلى قصيدة النثر.
ولا أجد فارقاً في الفكرة، وإن اختلفت العبارة.
وحديثك حول التجريب في التفعيلة تأكيد لهذه الفكرة، أنت تجرب إذن أنت تلتف على النمط المتعارف عليه، فتصيبه بالخلل (هو خلل نسبةً إلى أصله)، فإذا نجحت التجربة، صار هذا الخلل نمطاً جديداً سيأتي من يلتف عليه ليُخلَّ به أيضاً وهكذا، ومن هنا يحدث التغيير والتجديد. ومع تأكيدي الدائم أنني لست بمعرض إعطاء حكم قيمة للنص، فإن حديثك حول التجريب في التفعيلة هو تأكيد لما ذهبت إليه من انتماء نصك إلى مساحة التفعيلة وليس إلى مساحة "قصيدة النثر" والتنصيص للاعتراض على المصطلح.
(أرجو أن أكون قد أوضحت)
أما الحديث عن الثقافة الشفهية، ففي ظني -يا أيها المشاكس -أن العبارات التي استخدمتها واضحة تماما، وهي تشير إلى أنك آخذ في التخلص من تأثيرات المشافهة التي نعاني منها جميعاً، وذاهب نحو كتابة أقل اعتماداً على الكليشيهات والدروشة الشعرية والانسياق وراء الإيقاع على حساب النص والفكرة ، نص يحاول أن يبني دون ترهل، و...... غير ذلك من سمات المشافهة، وهو أمر يعني أنك تحاول الاستقلال بمنتجك، وربما لا ينتبه الكثيرون لهذه النقلة كما رايتها أنا في شعرك، وذلك ببساطة لأنني أقرأ لك منذ 10 سنوات تقريباً (عجزنا يا حمدي) وقد ألجأني هذا إلى مقارنة قصيدتك بمنتجك السابق لتأطير الفكرة (وهو ما أخذه عليّ العزيز بلعوني، رغم أنه منهج متعارف عليه في التناول دون أن يخل ذلك بفكرة أن النص كيان مغلق أـو مفتوح أو موارب).
مودتي وكل التقدير
وليد علاء الدين ________________________ مرحبا بالشاعر وليد علاء الدين هنا فى احتفالية حمدى على الدين ونتمنى أن نرى ناقدا بحجم الشاعر تحياتى سعيد | |
|
| |
وليد علاء الدين مشرف
عدد الرسائل : 13 Localisation : Egypt Emploi : k.elsheakh Loisirs : fowah تاريخ التسجيل : 04/06/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 24/6/2007, 10:12 | |
| العزيز سعيد شحاتة شكرا لمرورك للمشاكسة فقط أذكرك بأن الرؤية على قدر النظر. مودتي لك وليد | |
|
| |
حمدي علي الدين المدير
عدد الرسائل : 1252 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 24/6/2007, 13:35 | |
| - وليد علاء الدين كتب:
- العزيز سعيد شحاتة
شكرا لمرورك للمشاكسة فقط أذكرك بأن الرؤية على قدر النظر.
مودتي لك وليد
شكرا لك يا ابن العم وإن كنت أعرف أن رؤيتك أكبر من حجمي | |
|
| |
سعيد شحاتة مشرف مؤسس
عدد الرسائل : 665 العمر : 45 تاريخ التسجيل : 16/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 30/6/2007, 12:02 | |
| المعذرة يا حمدى ولكن نريد جديدا على هذا الركن تحياتى سعيد | |
|
| |
حمدي علي الدين المدير
عدد الرسائل : 1252 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: رد: دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل 1/7/2007, 11:10 | |
| - سعيد شحاتة كتب:
المعذرة يا حمدى ولكن نريد جديدا على هذا الركن تحياتى سعيد
سعيد
أظن الصديق الشاعر مصطفى بلعوني بصدد إلقاء الضوء النقدي على قصيدة جديدة فشكرا لك مودتي | |
|
| |
| دراسات تحليلية لقصيدة"عشب بلا رئتين"للشاعر حمدي عل | |
|